استحوذت شركة "ان اف تي" الإماراتية - الأولى في العالم في مجال الروافع البرجية والمصاعد ومقرها أبوظبي - على شركة أوروبية متخصصة بالروافع البرجية بصفقة بلغت قيمتها 50 مليون يورو "250 مليون درهم"، بعد أن كانت تتربع على ثاني أكبر شركة للروافع البرجية في العالم قبل الأزمة المالية العالمية. وبهذه الصفقة تكون الشركة الإماراتية، قد استحوذت على أكبر منافس لها في سوق الرافعات البرجية. وقال نبيل الزحلاوي الشريك المدير في شركة "ان اف تي" - في بيان عقب إبرام الصفقة - إن الشركة استحوذت على شركة ان اي بي ام الهولندية نظراً لتعثر هذه الشركة وفشلها في الوفاء بالتزاماتها تجاه البنوك ودائنيها الآخرين، الأمر الذي اضطر الدائنين الى اللجوء للقضاء الذي قام بتصفيها.. مؤكدا أن قيام "ان اف تي" بالاستحواذ على الشركة الأوروبية ثبّت مكانة الشركة الإماراتية في السوق العالمية كأكبر شركة للروافع البرجية في العالم وبلا منازع، حيث سيكون لها محطة مركزية داخل اوروبا وقريبة من جميع الأسواق الأوروبية مما يوفر من تكلفة النقل والمناولة والتخزين والتشغيل. وأكد أن هناك زيادة في الطلب على كافة أنواع الآليات والمعدات، ومنها الروافع البرجية، وذلك بسبب البدايات الايجابية الملموسة لطفرة في مجال الاعمال والمقاولات والانشاءات التي تشهدها اسواق الدولة والمنطقة حاليا. لافتا إلى أن الشركة استطاعت تدشين الفرع 14 للشركة حول العالم في بلجيكا وقبله جرى افتتاح فرع في كوريا. ويتوقع الزحلاوي أن يغطي الفرع الجديد في بلجيكا أعمالها في القارة الأوروبية بما فيها روسيا، بالإضافة الى الاميركيتين، وذلك ريثما يتم افتتاح فرع لها في اميركا وذلك في ضوء بروز بدايات الاستقرار الاقتصادي الذي تشهده معظم البلدان الاوربية والنمو الملموس في كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية .. وقال ان الشركة تأمل من فرعها الاوروبي انه يعمل على زيادة حجم اعمالها نظراً لتوفر السوق الواعدة ووسائل المواصلات السريعة والرخيصة بينما يعمل الفرع الرئيسي في دولة الامارات على تغطية القارة الافريقية والشرق الاوسط وشبه القارة الهندية في وقت تغطي الفروع الاسيوية منطقة شرق آسيا التي تشهد نمواً وطفرة عمرانية. وقال الزحلاوي في معرض التوقعات بالنتائج الايجابية لاستضافة الامارات لمعرض "اكسبو 2020" انه سيكون لتنظيم الحدث اكبر الانعكاسات الايجابية الفورية والملموسة خلال الفترة من الان وحتى الانتهاء من الحدث وما بعده وسيولد نمواً وانتعاشاً اقتصادياً وسياحياً يقدر بحوالي 40 الى 50 مليار دولار بالإضافة الى انه سيكون مناسبة لتأسيس شراكات ومشاريع وابتكارات جديدة وسيكون في صالح المنطقة ككل وليس الإمارات فقط.