دعا أبرز ثلاثة مسؤولين اقتصاديين اوروبييين بكين الى رفع "ملحوظ" لقيمة عملتها اليوان على رغم اعلان رئيس الوزراء الصيني وين جياباو رفضه القاطع لهذا الموضوع. وقال رئيس وزراء مالية منطقة اليورو جان كلود يونكر ان رفعا منظما، ملحوظا وشاملا لقيمة اليوان سيسمح بالمضي قدما نحو نمو اكثر توازنا، بما يصب في مصلحة الصين والاقتصاد العالمي. وأدلى يونكر بهذه التصريحات بعد لقائه رئيس الوزراء الصيني، الى جانب رئيس المصرف المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه والمفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية والمالية اولي رين، على هامش القمة الاسيوية الاوروبية في بروكسل. واضاف يونكر ان تقييم سعر الصرف الفعلي الحقيقي للعملة الصينية يبقى ادنى من قيمته الفعلية, معتبرا ان رفعا لقمية العملة الصينية مقارنة باليورو، بطريقة تدريجية، سيكون مرحبا فيه. وقال ان السلطات الصينية لا تشاطر الاوروبيين تقييمهم (لليوان) لكنها ابدت حرصا على التذكير بانها لا تزال مرتبطة بالالتزام الذي قطعته في 19 حزيران/يونيو في سبيل زيادة مرونة اليوان. وتطرق المسؤولون الاقتصاديون الاوروبيون الثلاثة ايضا الى المسالة الحساسة المتعلقة باليوان مع وزير المال الصيني وحاكم المصرف الوطني الصيني. وقامت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بزيادة الضغط الاوروبي على الصين بشان عملتها. وقالت ان اسعار الصرف يجب ان تعكس اكبر قدر ممكن من الواقعية. وفي المقابل، دافع رئيس الوزراء الصيني خلال افتتاح القمة الاسيوية الاوروبية عن اعتماد اسعار صرف "مستقرة نسبيا" بين العملات الكبرى في العالم، بما يعني بحكم الامر الواقع رفضا للدعوات برفع قيمة اليوان. وتتهم اوروبا والولايات المتحدة الصين بالتلاعب بقيمة عملتها بهدف دعم صادراتها، وتطلب منها رفع قيمة اليوان. ومن جانبه، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يتسلم في تشرين الثاني/نوفمبر رئاسة مجموعة العشرين (جي 20)، الى "نظام مالي جديد" في الاتحاد الاوروبي لمواجهة "الاختلال في التوازن" الحاصل حاليا والذي يهدد برأيه النمو.