قررت محكمة جنايات الجيزة تأجيل نظر قضية الرشوة بالبنك الأهلى، المتهم فيها المستشار الهندسى للبنك وصاحب إحدى كبرى الشركات فى مجال إنشاء البنوك و6 آخرين من مسئولى البنك الى جلسة 4 ديسمبر , للاطلاع على الاحراز والمتهمين ، بتقاضى رشاوى قيمتها 150 ألف جنيه مقابل تسهيل صرف مستخلصات مالية وإرساء مناقصات تقدر ب70 مليون جنيه فى أكثر من 50 فرعاً للبنك بالمحافظات المختلفة. كانت النيابة العامة اتهمت كلاً من "م. م. أ" المستشار الهندسى للبنك ورجل الأعمال "م. م" صاحب أكبر شركة فى مصر فى مجال إنشاء البنوك، و6 آخرين من مسئولى البنك ورجال أعمال بتقاضى الرشاوى فى كثير من العمليات، بداية من تركيب كاميرات المراقبة فى 44 فرعاً وعمليات التشطيب، حيث تقاضى المتهم الأول رشاوى لنفسه مقابل التغاضى عن أصحاب الشركات المتعاقدة مع البنك، مستغلاً منصبه كمستشار هندسى بالبنك وتعيينه فى بنك قناة السويس. بذلت أجهزة الرقابة الإدارية جهوداً للقبض على المتهم "م. م. أ" لحرصه الشديد على تقاضى الرشاوى فى مقار شركات الراشين التى يصعب على ضباط الرقابة دخولها أو زرع كاميرات مراقبة بها ولسوء حظه تقابل مع رجل الأعمال "م. ح" فى أحد المطاعم بالمهندسين، وأثناء تسلمه 5000 جنيه كمقدم لمبلغ الرشوة كان ضباط الرقابة الإدارية يجلسون على المنضدة المجاورة له، وألقوا القبض عليه متلبساً بالرشوة "بالصوت والصورة".