غادر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الإثنين، الشرق الأوسط في ختام أربعة أيام من المحادثات المكثفة لكن من دون أن ينجح في إقناع إسرائيل والفلسطينيين بخطته لتحقيق السلام بينهما. وكان الدبلوماسيون الأمريكيون حذروا من أنه يجب عدم توقع حدوث اختراق في جولة كيري هذه، العاشرة للوزير الأمريكي إلى المنطقة والتي اصطدمت فيها مقترحاته بالهوة الشاسعة التي لا تزال تباعد بين مواقف الفلسطينيين والإسرائيليين. وخلال زيارته طرح الوزير الأمريكي مشروع "اتفاق إطار" يحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية لقضايا الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. وأوضح مسئول في الخارجية الأمريكية في الطائرة التي أقلت كيري إلى بروكسل أن المشاورات لم تتناول وثيقة واحدة بل سلسلة من الوثائق. وقال المسئول "هناك قرارات صعبة كثيرة ينبغي اتخاذها، وفي وقت معين سيكون هناك وثيقة تتضمن أفكار الجانبين" من دون أن يحدد موعدًا لذلك. وبقي الموفد الأمريكي لعملية السلام مارتن انديك في المنطقة لمواصلة بلورة حلول تقوم على تسويات بحسب ما قال مسئول أمريكي رفيع. وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية فإن كيري مارس على ما يبدو ضغوطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كي يوافق على صيغة تسمح بها إسرائيل بعودة عدد محدود من اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من أراضيهم في 1948، وهو ما يرفضه بالمطلق القادة الإسرائيليون.