استنكر عز الدين فرغل، رئيس الاتحاد الاقليمى للجمعيات الأهلية بالقاهرة، حجم الدعم المقدم من المنظمات الحقوقية البالغ 850 مليون جنيه فى ظل مجتمع يعاني من مشاكل المرض والجهل والفقر ودون النظر إلى تطوير المدارس، مضيفاً أن قضية التمويل الأجنبى هى قضية حق يراد بها باطل، مؤكدا على أن التمويل ليس ضد الحقوق والحريات. وأضاف خلال كلمته بالحفل الافتتاحى لبرنامج تواصل حكومى مدنى لتعزيز التعاون بين القطاع العام والمجتمع المدنى بالتعاون مع سفارة النرويج، أن الحكومة لا يمكنها القضاء على المشاكل التى تواجهها وحدها، ولابد من مشاركة المجتمع المدنى والجمعيات الاهلية لها، مشيرا الى ان المجتمع يواجه العديد من المشكلات الاجتماعية منها تدهور الصحة والتعليم، حيث أن نسبة الأمية إرتفعت بشدة منذ عهد جمال عبد الناصر. ومن جانبها قالت سيادة جريس، ممثلة عن المجتمع المدني، أن التوجس القائم حول التمويل الأجنبي هو توجس مفتعل، وتم خلقة لاسباب سياسية ليست فى صالح الجمعيات الاهلية ولا ترتبط بها. وأشارت الى ان وزارة التضامن الاجتماعى لابد ان تقوم بتغير دورها من مجرد دور رقابى على الجمعيات الاهلية الى دعم فنى للجمعيات التى تحتاج فعليا للدعم، مؤكدة على أن هناك عدد من الجمعيات الأهلية المشهرة والتى ليس لديها القدرة على العمل وخدمة المجتمع. وتابعت أن هناك عدد من القضايا المجتمعية التي تحتاج أن تركز عليها الجمعيات الاهلية منها محو الامية، وتمكين المرأة، وأن ذلك لن يتم التنسيق القوي المنظم والاتحاد ما بين الجمعيات الاهلية والحكومة، وأن يتم معاقبة المخطئ وليس الجميع.