انتقد الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس دعوات الاممالمتحدة الى زيادة "الحكم العالمي" للاقتصاد العالمي قائلا انه يجب على الاممالمتحدة ترك هذا الدور للحكومات الوطنية. وقال كلاوس في كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان الحل في معالجة الازمة الاقتصادية العالمية لا يكمن في "خلق وكالات حكومية وفوق وطنية جديدة او في السعي للحكم العالمي للاقتصاد العالمي. "على العكس فان هذا الوقت المناسب كي تقوم المنظمات الدولية بما في ذلك الاممالمتحدة بخفض نفقاتها وتقليص اداراتها وترك الحلول لحكومات الدول الاعضاء." ويبدو ان كلاوس كان يرد على كلمة الرئيس السويسري للجمعية العامة جوزيف ديس الذي قال يوم الخميس في افتتاح دورة الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك ان الوقت قد حان كي "تمارس (الاممالمتحدة) بشكل شامل دورها القيادي العالمي." واشار ديس الى ضرورة ان تشارك الاممالمتحدة بشكل اكبر في القضايا الاقتصادية والمالية وعدم تركها فقط في يد منتديات مثل مجموعة العشرين. وكلاوس احد اقتصادي السوق الحرة وقام بالاشراف على موجة الخصخصة في التسعينات بعد انهيار الشيوعية في بلاده. وقال كلاوس ان العالم"يسير في الاتجاه الخطأ" في مكافحة الازمة الاقتصادية. واضاف ان"اجراءات مكافحة الازمة التي تم اقتراحها ويتم جزئيا بالفعل تنفيذها نابعة من افتراض ان الازمة هي نتيجة اخفاق الاسواق وان الوسيلة السليمة للخروج من ذلك هو مزيد من تنظيم الاسواق." وقال كلاوس ان هذا "افتراض خطأ" وان من المستحيل منع حدوث ازمات اخرى من خلال التدخلات التنظيمية وعمليات مماثلة من جانب الحكومات. واضاف ان هذا لن يؤدي الا الى "تدمير الاسواق ومعها فرص النمو والازدهار الاقتصادي في كل من الدول المتقدمة والنامية." وقال كلاوس انه يجب على الاممالمتحدة ايضا الابتعاد عن العلوم بما في ذلك التغير المناخي .