توقع عدد من خبراء سوق المال سيطرة الإتجاه الهابط على أداء مؤشرات البورصة خلال المدى القصير، بسبب سيطرة حالة من الترقب على المتعاملين تجاه الملامح الرئيسية لبرنامج الطروحات الحكومية وسلسلة تخارجات المستثمرين والمؤسسات الأجنبية من السوق. أضاف الخبراء أن السوق تشهد انخفاض ملحوظ على صعيد قيم التداولات بضغط من تخارجات الأجانب وسحب السيولة من السوق، وذلك في ظل توجه واضح للتخارج من الأسواق الناشئة، مرجعًا ذلك لعدة عوامل يتصدرها ارتفاع قيمة الدولار أمام عملات الأسواق بالإضافة لارتفاع أسعار النفط وتأثيره المباشر على ارتفاع تكاليف التشغيل لدى الشركات، فضلًأ دخول البنوك المركزية في عدد من الأسواق الناشئة لحرب عملات لاسيما تركيا والارجنتين. من جانبه قال محمد النجار، رئيس ادارة البحوث بشركة المروة لتداول الاوراق المالية أن السوق ستشهد استمرار سيطرة الاتجاه الهابط على أداء البورصة ومؤشراتها خلال تعاملات الأسبوع الجاري، في ظل افتقار السوق للمحفزات الاقتصادية، فضلاً عن سلسلة تخارجات المستثمرين والمؤسسات الأجنبية من السوق. وأوضح أنه على الرغم من الاستقرار النسبي للأسواق العالمية لم تستجيب السوق المصرية لتشهد اتجاه هابط على المدى القصير والمتوسط على الرغم من إعلان الحكومة الشريحة الأولى للشركات الحكومية المستهدف طرحها، ولكن في ظل عدم اتضاح الملامح الرئيسية للطروحات وطريقة احتساب القيم مازال الترقب سمة المتعاملين بالسوق خلال الفترة الراهنة. واشار الى ان قرار تعيين بنك استثمار حكومي ممثلا في ان اي كابيتال لتولي مهام زيادة راسمال شركة مصر الجديدة بالبورصة، من شأنه أن يقلل جاذبية الطرح والبرنامج بصورة عامة. وأشار للانخفاض الملحوظ في قيم التداول بضغط من تخارجات الأجانب وسحب السيولة من السوق، وذلك في ظل توجه واضح للتخارج من الأسواق الناشئة، مرجعًا ذلك لعدة عوامل يتصدرها ارتفاع قيمة الدولار أمام عملات الأسواق مما أدى لضغف العملة، وأثر بشكل سلبي على هيكل وربحية الشركات المدرجة، بالإضافة لارتفاع أسعار النفط وتأثيره المباشر على ارتفاع تكاليف التشغيل لدى الشركات، فضلًأ دخول البنوك المركزية في عدد من الأسواق الناشئة لحرب عملات لاسيما تركيا والارجنتين، وبعض الدول الآسيوية. وفي ذات السياق أشار لحالة الترقب لدى المستثمرين الأجانب تجاه اجتماع الفيدرالي الأمريكي وما يتعلق بأسعار الفائدة وتأثيره على قرارتهم الاستثمارية، مؤكدًا أن قدرة السوق المصرية على استعادة السيولة والتدفقات الأجنبية يتوقف على وجود محفزات اقتصادية واضحة، بالإضافة لاتضاح الملامح الرئيسية لسياسة البنك المركزي فيما يتعلق بأسعار الفائدة سواء بتثبيتها أو تخفيضها. وعلى صعيد المؤشرات، أوضح أن بكسر المؤشر الرئيسي EGX30 مستوى ال15200، سيرتكز خلال تعاملات الأسبوع الجاري على منطقة الدعم 15000 يليها 14500 نقطة، وأشار للضعف الذي تشهده عدد من الأسهم القيادية وعلى رأسها سهم البنك التجاري الدولي والمجموعة المالية هيرميس، وكسرهم لمناطق دعم رئيسية لهم. واشار مايكل زكي، مدير ادارة التحليل الفني بشركة عربية اونلاين للوساطة، أن السوق في اتجاه هابط خلال المدى القصير والمتوسط. وأضاف ان الفترة الحالية تتطلب انتظار المستثمرين انتهاء الموجة التصحيحية للسوق والتي ستشهد إختراق منطقة مقاومة 15840 نقطة خلال المدى القصير ، ومن ثم بدء التجميع والشراء مع انتقاء الاسهم ذات الاداء الاعلي في المؤشر. واشار الى ان المؤشر الرئيسي egx30 يتثمل منطقة الدعم له عند مستويات 15 ، 14675 ، 14500 الف نقطة فيما تتمثل منطقة المقاومة له عند مستويات 15470 ، 15800 ، 15980 نقطة. بينما يتمثل منطقة الدعم لمؤشر egx70 عن مستويات 705، 688 ، 650 نقطة فيما تتمثل منطقة المقاومة عند مستويات 775، 792 نقطة. يشار الى ان البورصة المصرية تكبدت خسائر قدرها 9 مليارات جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ليغلق رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بسوق داخل المقصورة عند 858 مليار جنيه، مقابل 867 مليار جنيه بنهاية الأسبوع قبل الماضي بتراجع 1%.
