خاص - أموال الغد : صرح باسكال لامي، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية ان النظام التجاري العالمي ساعد الدول النامية على مكافحة الفقر بالحيلولة دون تنامي الحماية خلال الازمة المالية. وأضاف لامي ان من المدهش أن الاقتصادات الناشئة هي الان الاكثر حماسا في الدعوة الى اختتام جولة الدوحة لتحرير التجارة العالمية اذ أنها تتطلع لاستفادة أكبر من اعادة صياغة قواعد التجارة العالمية. وجاءت تصريحات لامي قبل أسبوع من مراجعة الاممالمتحدة لمدى التقدم في مكافحة الفقر في العالم عبر منظومة من الاهداف تعرف بأهداف التنمية للالفية. وقال لامي أمام منتدى للمنظمة "حتى الان صمد النظام التجاري متعدد الاطراف أمام الازمة بصورة جيدة وتمت حماية الدول النامية من... موجة كبيرة من الحماية." وذكر لامي أن قواعد النظام التجاري التي تفرضها منظمة التجارة العالمية والتي تشجع الدول الاعضاء البالغ عددها 153 دولة على ابقاء حدودها مفتوحة ستمكن التجارة من النمو بواقع عشرة % هذا العام بعد انكماشها بنسبة 12 % في 2009 خلال الازمة الاقتصادية. وقال لامي "هذه مساهمة رئيسية في مساعدة الدول النامية لمواجهة هذه الازمة." ومن بين التغيرات الكبيرة في أنماط التجارة العالمية أن الدول النامية باتت تتاجر بصورة أكثر كثافة مع بعضها البعض في العقد الاخير. وقال لامي ان هذه التجارة بين الجنوب والجنوب أصبحت تمثل 50 % من تجارة العديد من الدول الفقيرة مما يحل محل العلاقات التجارية القديمة مع القوى المستعمرة السابقة. في الوقت نفسه فان نمو سلاسل التوريد العالمية يعني أن الدول النامية لم تعد تحتاج للسعي الى التخصص في قطاعات صناعية بأكملها بل يمكنها أن تكون منافسة من خلال تصنيع مكونات منفردة.