شهد اليوم المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاحتفالية التي نظمها معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمناسبة استقبال المعهد للدفعة الجديدة (34) من برنامج التدريب الاحترافي (9 أشهر) والذي يأتي تزامنا مع احتفال المعهد بمرور 20 عاما على إنشائه في 1993. كان له خلالها دورا كبيرا في مجالات التدريب المتخصص عالي التقنية التي أفرزت كفاءات متميزة تلبي احتياجات سوق العمل. وفي كلمته في الحفل أكد حلمي على أن السياسات التي ينفذها معهد تكنولوجيا المعلومات تأتى في نفس الإطار العملي للإستراتيجية العامة التي تتبناها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهى تفعيل مبدأ "الربط بين الدراسة الأكاديمية والتكنولوجية المتخصصة والصناعة" وذلك بهدف سد احتياجات السوق والشركات العاملة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الأمر الذي أهل هذا المعهد بقياداته الشابة الواعية لان يلعب دورا كبيرا في توفير احتياجات هذه الشركات من الكوادر البشرية المؤهلة على أعلى مستوى في العالم لقيادة صناعة تكنولوجيا المعلومات، والعمل في مجالات تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات، والتي رسخت بدورها لمصر أن تكون من أفضل خمس دول ناشئة تعمل في هذا المجال على مستوى العالم". من جانبها حرصت المهندسة هبة صالح رئيس المعهد فى كلمتها على تعريف الطلبة بأهداف المنحة وتشجيعهم على استيعاب كل ما هو جديد فى ذلك المجال سريع التطور كما أكدت على أن المعهد يساعد من خلال الدراسة فيه على تنمية مهارة التعلم الذاتي لدى الطالب مما يساعده على ملاحقة ما يستجد دائماً في سوق العمل. كما استعرضت أن تاريخ هذا المعهد خلال العشرين عاما الماضية ملئ بالانجازات حيث استطاع تطوير دوره من التدريب المتميز لخريجي الجامعات المصرية فى مجالات تطوير البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات إلى الشراكة المعرفية فى صناعة التعهيد وتكنولوجيا المعلومات بحيث أصبح شريكاً رئيسياً فى خطط التنمية البشرية وتنمية الأعمال لمواكبة التطور المتلاحق لمتطلبات سوق العمل فى مصر ثم الارتقاء إلى مجتمع المعرفة بإنشاء مراكز التميز العلمي والبحثي كوحدات علمية تتسم بإنجازات بحثية نوعية تساهم فى ترسيخ مبادئ المجتمع المعرفي والوصول إلى نتائج إبداعية يلمسها المجتمع. الجدير بالذكر أن معهد تكنولوجيا المعلومات ساهم على مدار تاريخه في تنفيذ ما يزيد عن 140 برنامج تدريبى على تكنولوجيا المعلومات بمراكز التدريب بالمحافظات تم فيهم تأهيل أكثر من 2500 مدرب قاموا بتنفيذ الآلاف من الدورات التدريبية، والتي بلغ عدد المستفيدين منها مليون متدرب بمختلف أنحاء الجمهورية وتخريج عدد (33) دفعة من برنامج التدريب الاحترافي تم فيهم تأهيل أكثر من 7000 محترف فى (26) تخصص تكنولوجي مختلف بنسبة تشغيل بلغت 95% يمثلون الدعامة الأساسية لكبرى الشركات المحلية والعالمية العاملة فى مجال تكنولوجيا المعلومات وتدريب ما يزيد عن (36000) متدرب من القاهرة والمحافظات من الفرقتين الثالثة والرابعة بالجامعات ضمن برنامج EDUEgypt والذي يتم تنفيذه بالمشاركة مع وزارة التعليم العالي فى (43) كلية فى (13) جامعة مصرية فى عدد (12) محافظة وزيادة الطاقة الإستعابية للمعهد لما يزيد عن 2000 متدرب سنوياً موزعة على الفروع المختلفة بالقرية الذكية والإسكندرية والمنصورة وأسيوط والإسماعيلية. وفى مجال تشجيع إيجاد بيئة مصرية منتجة للباحثين المبدعين والموهوبين وتبادل ونقل الخبرات بين القطاعات والهيئات العلمية والبحثية العالمية دشن المعهد عدد من المراكز والبرامج لدعم الإبداع والبحث والتطوير مثل: مركز المعلوماتية الطبية الحيوية، ومركز التعليم الإلكتروني، ومركز الحوسبة السحابية، ومركز الميكاترونيات، ومركز النظم المدمجة. هذا وقد حصل المعهد على شهادة الجودة العالمية (CMMI المستوى الثالث) لمعايير نموذج القدرة والنضوج المتكامل الخاصة بالمؤسسات وإدارة الخدمات؛ كأول معهد تدريبي وتعليمي فى العالم يحصل عليها وشهادة الاعتمادية من معهد دبلن للتكنولوجيا والذى بموجبه أصبح من حق خريجى برنامج التدريب الاحترافي بالمعهد استكمال دراساتهم العليا للحصول على شهادة الماجستير من أى جامعة فى أيرلندا. كما كان للمعهد تكنولوجيا المعلومات دوره على المستويين الإقليمى والدولى حيث يتعاون المعهد مع العديد من الجامعات والجهات المناظرة دولياً واقليمياً من الجامعات الأوروبية والأمريكية المرموقة لتقديم شهادات التدريب المهنى وبرامج الدراسات العليا، والماجستير، وبرامج ما قبل وبعد درجة الدكتوراه، وعمل الأبحاث المشتركة، وتقديم الاستشارات العلمية، وتطوير القدرات المهنية والتقنية، وذلك من خلال بروتوكولات واتفاقيات ملزمة مع هذه الجامعات مثل: جامعة نوتنجهام بإنجلترا - وجامعة أوريغون للعلوم والصحة بالولايات المتحدةالأمريكية - وجامعة لوند بالسويد - ومعهد دبلن للتكنولوجيا بأيرلندا بالإضافة إلى جامعة لايبزيغ، ومؤسسة فراونهوفر، وجامعة بادربورن بألمانيا. وعلى المستوى الإفريقي وتوثيقاً للعلاقات مع دول القارة وخاصة دول حوض النيل يقوم المعهد بالمساعدة فى بناء الكوادر البشرية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع بعض الدول الإفريقية من خلال الدورات التدريبية للعاملين بوزارات الاتصالات في كلاً من: اريتريا، وبورندى، واتفاقيات تعاونية لنقل الخبرة مع كلاً من: أوغندا، وإثيوبيا فى مجال التعهيد، وكذلك التعاون مع الاتحاد الأفريقي في إطلاق مبادرة (أفريقيا - أفريقيا) لتدريب الكوادر البشرية الأفريقية على تخصصات تكنولوجيا المعلومات المختلفة باستخدام تقنيات التعلم الالكتروني. هذا ويتوج المعهد أعماله هذا العام بحصوله على عضوية IP3 كعضو ممثل عن شمال أفريقيا لوضع المنهجيات والأسس المهنية لصناعة تكنولوجيا المعلومات، كما يشارك معهد تكنولوجيا المعلومات فى وضع خارطة الطريق للتنمية البشرية على المستوى القومي فى صناعة الإلكترونيات والحوسبة السحابية، وعلى صعيد التعاون الأكاديمي يهدف المعهد خلال السنوات القادمة إلى التعاون مع الجامعات المصرية فى تطوير المناهج التدريبية لمهارات البرمجة وصناعة التعهيد لتصبح جزء من الدراسة الأكاديمية. وفيما يتعلق بالتعاون مع الصناعة يسعى المعهد إلى تكثيف تواجده في المناطق التكنولوجية التي تضم العديد من الشركات العاملة فى المجال. كما يضع العهد من ضمن أهدافه نقل المعرفة فى الاتجاهات الحديثة المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات مثل صناعة الألعاب الإلكترونية والنانو إلكترونيات والحوسبة السحابية.