قالت رئيسة صندوق النقد الدولي، إن العالم لا يجب أن ينجرف في دوامة الحمائية التي تقوض زخْم النمو العالمي. وأضافت كريستين لاجارد، في خطاب بهونج كونج اليوم الأربعاء، أن الصندوق لا يزال متفائلاً بشأن جوانب النمو العالمي، مشيرة إلى أن الاقتصاد العالمي يستفيد من زيادة الاستثمارات وتحسن التجارة والظروف المالية المواتية. وتابعت لاجارد: أن جميع الظروف المحيطة بالاقتصاد العالمي تشجع الشركات والأسر على التقدم نحو الإنفاق. ومن المقرر أن يعلن صندوق النقد الدولي عن توقعاته المحدثة للنمو العالمي في 17 أبريل الجاري. وفي الوقت نفسه حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي من وجود تهديدات منها زيادة الحمائية، "نعم فإن صورة العالم الحالية مشرقة.. لكننا نرى سُحباً مظلمة تلوح في الأفق". وأوضحت أن زيادة أنظمة التجارة العالمية خفضت الفقر الزائد وتكاليف المعيشة وخلقت في الوقت نفسه مزيداً من الوظائف، لكن أنظمة القواعد والمسئوليات المشتركة الآن تعاني من خطر تمزقها، وسيكون ذلك إخفاقاً في السياسة الجماعية وغير مبرر". وتأتي تحذيرات رئيسة صندوق النقد الدولي في وقت تشتعل فيه الخلافات بين قطبي الاقتصاد العالمي -الولاياتالمتحدة والصين- وسط تمسك كل دولة بمطالب تجارية تتعلق جميعها بالتعريفات الجمركية. وأشارت لاجارد إلى أن الممارسات التجارية غير العادلة لديها تأثير ضئيل على إجمالي العجز التجاري للدول، مضيفة أن هذا الاختلال هو نتيجة إنفاق الدولة بأكثر من دخلها.
