حققت علامة جالاكسي نجاحاً كبيراً لشركة سامسونج في عالم الإلكترونيات المحمولة. وقد يشكل ذلك عبئاً على كاهل المنتجات التي تحمل هذا الاسم كونها تواجه تحدي تلبية التوقعات العالية لدى المستهلك. ويمكن تمييز جالكسي تاب 3 على الفور بأنه ينتمي إلى مجموعة منتجات جالكسي، بمجرد النظر إلى تصميمه. فقد صنع الجهاز اللوحي المحمول من مادة البلاستيك. وقد زود بالمفتاح الرئيس الموجود في الوسط، وعلى أطرافه مفاتيح اللمس المعهودة، غير أنها تفتقر إلى الإضاءة الخلفية. كما وضع مفتاح التشغيل ومفاتيح الصوت من ناحية اليمين، فيما وضع منفذ لشريحة الهاتف من الناحية المقابلة. يعمل الجهاز على نظام أندرويد 4.2.2، وهو نظام مباشر وسهل الاستخدام لا عجب أن سامسونج قررت لاحقاً إطلاق إصدارة خاصة بالأطفال. ويكسب الجهاز نقاط إضافية على تصميم لوحة المفاتيح الافتراضية، وخصوصاً عند استخدامها في ميزة الهاتف. فالمفاتيح واسعة، ومتجاوبة. وقد كان استخدام المفاتيح الافتراضية سهلاً في الطباعة أيضاً، غير أن المساحة الخالية في أسفل مفتاح المسافة واسعة، بحيث يمكن أن تضغط على المكان الخالي عوضاً عن مفتاح المسافة، قبل أن تتعود على الضغط في المكان المناسب. يوفر الجهاز بعض الخدمات الذكية التي طرحتها سامسونج مؤخراً في أجهزة جالاكسي، وقد عمل استشعار الضوء لتعديل سطوع الشاشة بشكل مناسب، حيث قامت الميزة بالتعرف على مختلف ظروف الضوء المحيطة، وتعديل سطوع الشاشة بما يتيح استخدامها حتى تحت ضوء الشمس. كما أضيف إلى الحاسوب اللوحي ميزة التعرف على العين بما يمنع الجهاز من التحول إلى هيئة النوم، ولكن لم ينجح الجهاز في التعرف على العين في عدد من الأحيان. يوفر الجهاز اللوحي جالاكسي تاب 3 الكثير من المزايا المفيدة للعمل. أهمها سهولة الوصول إلى بريد Gmail، والمزامنة بين تطبيق البريد الإلكتروني Gmail، وتطبيق Splanner، الذي يمكن مزامنته مع البريد الالكتروني لعرض جميع المواعيد خلال اليوم، والأسبوع والشهر. التطبيق المتوفر على معظم أجهزة سامسونغ يستحق الإشادة بالفعل لقدرته على تنظيم الوقت لرجل الأعمال المتنقل، ليبقى مطلعاً على مواعيده بصورة واضحة. حاولنا استخدام سامسونج جالكسي تاب 3 لتحميل أحد المواد الصحافية على موقع AMEInfo.com وهو أمر سهل جداً باستخدام الحواسيب المحمولة أو حاسوب المكتب، وشبه مستحيل على الهواتف الذكية، نظراً لصعوبة نسخ النصوص الطويلة، لإعادة لصقها مجدداً. وقد تمكنا من إنجاز المهمة بسهولة، بمساعدة تطبيق dropbox وPolaris، المتوفران على الجهاز أيضاً. كما أضافت سامسونج بذكاء ميزة نسق القراءة، والتي تقوم بتحسين الشاشة لتسهيل القراءة. وهي ميزة مساعدة خصوصاً في ظل الوضوح المنخفض نسبياً للشاشة. أما الشاشة فهي سريعة التجاوب، ما يجعل التنقل في واجهة المستخدم ولائحة التطبيقات مريحاً جداً. من ناحية أخرى كانت مشاهدة أفلام الفيديو ممتعة على حجم الشاشة 8 بوصة المريح للعين، ولكن في مشاهد الحركة السريعة عانت من بعض الضبابية. ويظهر ضعف الشاشة تحديداُ عند مشاهدة الصور التي تفقد وضوحها أثناء استعراضها على الجهاز. كذلك تساهم الجودة المنخفضة للكاميرا في التأثير على جودة الصورة. زود ال تاب 3 بكاميرا أمامية وأخرى خلفية، وهي ميزة محمودة خصوصاً لمحبي المحادثة. ولكن نوعية الكاميرا كانت دون المستوى المطلوب. كذلك كان الأمر بالنسبة لجودة الصوت الصادر عن المكبرين الموجودين في الأسفل. وقدم الجهاز أداءً جيداً بالنسبة لحياة البطارية، حيث دامت البطارية لفترة تزيد عن اليومين، في الاستخدام العادي، مع تطبيقات التواصل الاجتماعي وتطبيقات العمل. كما يمكنها أن تصمد حتى 6 ساعات تحت الاستخدام المكثف، من فيديو وموسيقى وكاميرا. بشكل عام، الجهاز مناسب تماماً لحاجات العمل والتنقل على الطريق. فهو خفيف، وحمله مريح، ويوفر التطبيقات الضرورية. غير أن أداءه في الوسائط المتعددة ليس على المستوى المتوقع من مجموعة جالكسي.