نشرت "فايننشال تايمز"البريطانية اليوم الجمعة، مقالاً لمراسلها في إسطنبول، دانيال دومبي، حول تدهور العلاقات التركية مع دول منطقة الشرق الأوسط. وقال المراسل إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تباهى عام 2011 بأن علاقات تركيا التجارية المتنامية في منطقة الشرق الأوسط ساعدتها على تقليل اعتمادها على أوروبا. لكن صادرات تركيا للشرق الأوسط ومنطقة القوقاز تراجعت بنسبة 13 في المائة خلال الأشهر السبع الأول من العام الجاري، مقارنة بمعدلاتها خلال العام الماضي، بحسب الصحيفة. وأضاف دومبي- في المقال الذي نشره موقع راديو بي بي سي- أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت تطرح مجموعة من المشاكل أمام أردوغان، فسوريا أضحت عدوًا، وتقف وراءها إيران والعراق. ولفت إلى أن لبنان أصبحت منطقة محظورة على الأتراك بعد اختطاف طيارين تركيين داخلها. وقال إن العلاقات بين تركيا ومصر تدهورت أيضًا في أعقاب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، لدرجة أن الحكومة المصرية صرحت بأن المسلسلات التركية لم يعد مرحبًا بها في مصر. وتعارض الحكومة التركية تدخل الجيش للإطاحة بمرسي، فيما دعمت السعودية والإمارات الحكومة الانتقالية المصرية. وعلى خلفية التطورات في مصر، أعلنت الإمارات في أغسطس إرجاءها استثمارات قيمتها 12 مليار دولار في مصنع فحم كانت أنقرة تأمل أن يقلل من فاتورة واردتها من الطاقة التي تبلغ 60 مليار دولار سنويًا، بحسب المقال. وأشار المراسل إلى أن بعض معارضي أردوغان يرون أن هذه المشاكل التي تواجهها إيران سببها الطريقة التي يتعامل بها رئيس الوزراء مع خصومه في الداخل والخارج.