دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الخميس، جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إلى إبداء التزامها تجاه نزع السلاح النووي، كما حث إيران على الوفاء بتعهدها تعزيز شفافية برنامجها النووي. وناشد الأمين العام للأمم المتحدة، في أولى اجتماعات الجمعية العامة الرفيعة المستوي بشأن نزع السلاح النووي، الدول الحائزة للأسلحة النووية على تكثيف جهودها للتعاون مع المجتمع الدولي، والتحرك نحو نزع السلاح النووي، كما أكد على "أن الحاجة تستدعي، أكثر من أي وقت مضى، إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وغيرها من أسلحة الدمار الشامل". وأكد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية إسراع الدول التي لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي، بالانضمام إليها بدون تأخير أو شروط، والتوقيع كذلك على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.. مشددا على أن القضاء على الأسلحة النووية سيعزز السلم والأمن الدوليين، وسيسهم في تخصيص الموارد التي تشتد الحاجة إليها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بدلا من استخدامها في التسلح. وقال الأمين العام "أدعو اليوم مرة أخرى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إلى إبداء التزامها تجاه نزع السلاح النووي الذي يمكن التحقق منه، وأحث جمهورية إيران الإسلامية على الوفاء بتعهدها لتعزيز شفافية برنامجها النووي، كما أحث الدول خارج نظام معاهدة حظر الانتشار النووي على الانضمام إليها بدون تأخير أو شروط". وشدد السيد بان كي مون على أنه سيواصل استكشاف سبل لدفع جهود نزع السلاح ودعم القائم منها، بما في ذلك خطة الخمس نقاط التي طرحها في عام 2008، والتي تتضمن توصيات بشأن الأمن والتحقق ووضع إطار قانوني لنزع السلاح النووي والشفافية. ومن جانبه، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة جون آش، إنه "في الوقت الذي أعلنت فيه الجمعية العامة مرارا التزامها بنزع السلاح النووي من خلال العديد من القرارات والمعاهدات و المبادرات، إلا أنه لم يحدث تقدم ملموس حتي الآن". وحث رئيس الجمعية العامة الدول الأعضاء على تجديد وتعزيز إلتزاماتها لتحقيق هدف نزع السلاح النووي، مشيرا إلى أن اجتماع اليوم يمثل فرصة لإقامة عالم خال من الخوف، على حد قوله. ودخلت معاهدة حظر الانتشار النووي حيز النفاذ في عام 1970، وتهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجيا الأسلحة، وتعزيز التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والعمل على تعزيز هدف تحقيق نزع السلاح.
