توصلت الولاياتالمتحدةالامريكية وروسيا وبعد مفاوضات استمرت على مدى ثلاثة أيام في جنيف بين وزيري خارجية البلدين جون كيري وسيرجى لافروف وخبراء الأسلحة الكيماوية المصاحبين لهما لاتفاق يمكن وصفه بالإطار يهدف لتحييد ترسانة الأسلحة الكيماوية التى يمتلكها الجيش السوري والوصول لتدميرها في عام 2014 . وقال وزير الخارجية الامريكي في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي إنه حال تطبيق كافة نقاط الاتفاق فإنه سيمكن تخليص الشعب السوري وجيران بلاده من خطر هذه الأسلحة والتهديدبها ..موضحا أن الاتفاق يشمل عملية تقييم مشتركة لحجم ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية . واعتبر كيرى أن النظام السوري لديه أسبوعا لكى يقدم لائحة إضافية وتفصيلية بشأن حجم تلك الترسانة ووضعها تحت عملية تفتيش يقوم بها المجتمع الدولي ..موضحا أنه تم التوصل لاتفاق جانبى يخص الطريقة التى سيتم بها التخلص من تلك الأسلحة على أن يتم الطلب إلى المجلس التنفيذى لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة للمساعدة بما يمتلكانه أيضا من خبراء ومتخصيين. من جهته ..أكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده والولاياتالمتحدة ستعملان معا مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لترجمة ماتم التوصل اليه واكمال العمل ..مشددا على أن الجهود التي بذلت في جنيف نجحت فى منع العمل العسكرى الذى كان يمكن أن يكون كارثيا بحسب وصفه. وقال لافروف إن التوصل لحل مشكلة الاسلحة الكيماوية فى سوريا إنما يمثل خطوة كبيرة نحو إخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل ..لافتا إلى أن الخبراء من الجانبين والذين شاركوا فى تلك المفاوضات المكثفة فى جنيف أكدوا وبمهنية أن الاتفاق يكفل تحييد ترسانة الاسلحة الكيماوية السورية. وأشار لافروف إلى أنه جرى اتفاق بين الجانبين الروسى والامريكى على أن يدعما قرارا خاصا بهذا الاتفاق فى مجلس الامن ..موضحا أن الجانبين يتوقعان تطبيقا كاملا لكل الالتزامات الواردة فى الاتفاق وكما تحددها اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية وفى حال حدوث أي انتهاك لذلك ستكون العودة لمجلس الامن من أجل اتخاذ إجراءات تحت الفصل السابع ولكن بعد التحقيق فى كل حالة. وأكد كيري أن هناك نقاطا مازالت محل خلاف بين بلاده وروسيا ومنها إذا ماجرى عدم التزام تنفيذ ماجاء فى الاتفاق وهل سيتم اللجوء للفصل السابع مباشرة من قبل مجلس الامن أم لا؟.. وأشار إلى ان الخبراء المعنيين بالتفتيش على الاسلحة الكميماوية فى سوريا سيصلون اليها في شهر نوفمبر المقبل بحد أقصى ..موضحا أن الاتفاق شمل أيضا فى تناوله للاسلحة الكيماوية السورية معدات انتاج هذه الاسلحة وخلطها وتجهيزها إضافة لوسائل النقل والإطلاق والعبوات المليئة والخاوية والعناصر الكيميائية المكونة لتلك الاسلحة والمواد والمعدات البحثية.