قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي اليوم الخميس ان سوق النفط العالمية تنعم بتوازن جيد بين العرض والطلب وان السعودية مستعدة لضخ الامدادات اللازمة لتلبية الطلب أيا كان حجمها. وسجل انتاج النفط السعودي مستويات قياسية مرتفعة في اغسطس مع تعزيز المملكة انتاجها للمرة الثانية في عامين للتعويض عن تعطل امدادات من منتجين اخرين. وجاءت تعليقات النعيمي بعد ان سعت منظمة اوبك يوم الاربعاء الى طمأنة المستهلكين الى توفر امدادات كافية للتعويض عن هبوط في انتاج النفط الليبي. وأبلغ النعيمي مؤتمرا لصناعة الطاقة في سول "العوامل الاساسية لسوق النفط جيدة. السوق متوازنة بشكل جيد... أكرر الرسالة بأن السعودية مستعدة وقادرة على تلبية أي طلب." وعلى الرغم من تزايد الانتاج السعودي فإن اسعار خام القياس الدولي مزيج برنت قفزت فوق 117 دولارا للبرميل في اواخر اغسطس بسبب التوقف الفعلي لانتاج النفط الليبي واحتمال عمل عسكري امريكي ضد سوريا وفقا لرويترز. وسجل خام برنت يوم الخميس 111.67 دولار للبرميل إذ انخفض هذا الأسبوع مع تراجع احتمالات الضربة الأمريكية لسوريا لكن السوق لا تزال متقلبة بسبب المخاوف من اخفاق الجهود الدبلوماسية الرامية لتجنب العمل العسكري. وقال النعيمي ان مضاربات مرتبطة بالاحداث السياسية الدولية تقود اسعار النفط للارتفاع وليس أي نقص في المعروض. وقال عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة أوبك "انتاجنا (في أوبك) الشهر الماضي كان تقريبا عند نفس مستوى الشهر السابق .. لم يتجاوز النقص 100 ألف برميل يوميا. ليس هناك أي تأثير من أي نوع ... لن نواجه أزمة." وأبلغ مصدر بصناعة النفط رويترز ان متوسط انتاج السعودية في اغسطس بلغ 10.19 مليون برميل يوميا. وساعدت زيادة الامدادات السعودية في تعويض تراجع انتاح أعضاء آخرين في أوبك. وانخفض انتاج أوبك في أغسطس نحو 124 ألف برميل يوميا إلى 30.23 مليون برميل يوميا لكن المنظمة ذكرت في تقريرها الشهري هذا الأسبوع أن مستوى الامدادات في السوق جيد. وقال البدري إن المنتجين سيعززون الانتاج إذا ما حدث أي نقص لكنه أشار إلى أنه ليس هناك حاجة لضخ المزيد من الخام في الوقت الحالي. وقال للصحفيين في نفس المؤتمر في سول "إذا ما وجدنا أن هناك نقصا في السوق سنتحرك. هذه هي طريقة عملنا ... الامدادت في السوق جيدة جدا. لا نرى أي نقص." وعبر البدري وهو ليبي عن أمله في أن تتحرك الحكومة الليبية سريعا لزيادة الانتاج