250 ألف بطاقة تم إصدارها على مستوى الجمهورية كشفت مصادر مطلعة أن الحكومة الحالية متمثلة فى وزارة المالية أجلت حملة إعلانية موسعة بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة حول منظومة مراقبة المواد البترولية "الكروت الذكية" بسبب الأحداث السياسية والأمنية الغير مستقرة. وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة ل"أموال الغد" أنه كان من المقرر البدء فى حملة إعلانية مكبرة حول الكروت الذكية بداية من يوليو الماضى خصوصاً فى شهر رمضان إلا أن أحداث 30 يونيو ما تبعها من اضطرابات أمنية وسياسية تسبب فى تأجيل الحملة الإعلانية لأجل غير مسمى. أشارت إلى أن عدد البطاقات التى تم إصدارها من خلال شركة اى فينانس لتشغيل المنشآت المالية للحصول على المواد البترولية على مستوى الجمهورية بلغت 250 ألف بطاقة فقط، لافتاً إلى تراجع معدل الإصدار اليومى بسبب الأحداث الحالية والاضطرابات. توقع أن يزداد إقبال المواطنين والجهات المختلفة على طلب إصدار الكروت الذكية عقب تفعيل الحملة الإعلانية التى تنوى وزارة المالية إطلاقها. ونفى أن يكون مسئولو الحكومة لديهم النية للتراجع عن تطبيق منظومة مراقبة المواد البترولية من خلال الكروت الذكية، مؤكداً أن المشروع سيلقى إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين كما أنه سيساعد الدولة على ضبط استهلاك المواد البترولية والحد من تهريبها، مشدداً على ضرورة وجود إرادة سياسية لإنجاح المشروع. وكانت الحكومة قد بدأت تطبيق المرحلة الأولى من منظومة مراقبة المواد البترولية بداية يونيو الماضى والتى تتضمن مراقبة المواد البترولية من المستودعات إلى نقاط التفريغ، كما بدأت المرحلة الثانية بداية يوليو الماضى والتى تتضمن مراقبة صرف السولار والبنزين للمواطنين. وتقوم شركة اى فينانس لتشغيل المنشآت المالية بإصدار الكروت الذكية عبر الموقع الاكترونى الخاص بذلك، كما يستطيع المواطن استلام البطاقة الخاصة به من خلال فروع بنك التنمية والائتمان الزراعى المنتشرة على مستوى محافظات الجمهورية بالإضافة إلى فروع هيئة البريد.
