قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم ، في مؤتمر صحفي عقده خصيصا اليوم بمقر الأممالمتحدة بنيويورك ، حول ملف الأزمة السورية - إنه لم يتسلم حتي الآن تقرير لجنة التحقيق الدولية في مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في حادثة غوطة دمشق يوم الحادي والعشرين من أغسطس الماضي. قائلا للصحفيين اليوم " حتي هذه اللحظة لم أتسلم تقرير لجنة التحقيق من الدكتورآك سلستروم ، لكنني أدرس حاليا عدة اقتراحات لتقديمها إلى أعضاء مجلس الأمن الدوليبشأن سبل التعامل مع ملف الأسلحة الكيماوية في سوريا حال تسلم التقرير من رئيس لجنة التجقيق". وقال الأمين العام ، في تصريحاته ، إنه استمع لتوه إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بشأن وضع ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية تحت رقابة دولية،واستمع كذلك للتصريحات التي أدلي بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول إمكانية أن تتجنب سوريا الضرية العسكرية الوشيكة ، إذا قام الرئيس بشار الأسد بتسليم كل أسلحته الكيماوية للمجتمع الدولي خلال أسبوع. وتابع الأمين العام للأمم المتحدة قائلا " إنني أرحب بتصريح وزير الخارجية الروسي في موسكو وأرحب كذلك بتصريح وزير الخارجية الأمريكي في لندن،وإنني أحث السلطات السورية علي أن تقوم بتقديم رد ايجابي إزاء ذلك". وأكد بان كي مون على أن وتيرة سريعة لدي المجتمع الدولي لتسلم ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية التي بحوزة السلطات السورية،وتخزينها بشكل آمن وتدميرها. واستطرد بان كي مون قائلا " لقد أدى مرور أكثر من عامين ونصف العام من الأزمة في سوريا ، إلي إصابة مجلس الأمن الدولي بالشلل ، وإنني أحث سوريا علي التخلص من ترسانتها الكيماوية". وردا علي سؤال بشأن التداعيات المحتملة للأزمة السورية علي مؤتمر جينيف 2 المقترح، قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه بحث مع المبعوث المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في قمة العشرين في بطرسبورج الأسبوع الماضي ،جميع التطورات الحالية للأزمة السورية،وعما اذا كانت تلك التطورات ستؤثر علي امكانية عقد مؤتمر جينيف 2 أم لا. واستطرد بان كي مون قائلا " من المهم أن ينعقد مؤتمر جينيف 2 بأسرع ما يمكن ، لاسيما وأن الحل السياسي هو الحل الوحيد القابل للتحقيق في سوريا". وحول سلامة وأمن موظفي الأممالمتحدة العاملين في لبنان وسوريا في حال قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية وشيكة الي دمشق، قال الأمين العام للأمم المتحدة " لدينا أكثر من 4 آلاف موظف ونحن اتخذنا جميع التدابير الضرورية لحمياتهم وضمان سلامتهم،خاصة وأن هناك الكثير من العمل الإنساني الهائل الذي يقومون به منذ اندلاع الأزمة".