كشف منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة ، اعتزام الحكومة إتخاذ مجموعة من الإجراءات "الهامة " لتطوير صناعة السيارات و تطوير المواصفات القياسية الخاصة بها ، لتتواكب مع أحدث المواصفات العالمية . وأشار لتضمن الإجراءات تشجيع القطاع المصرفى على تمويل مشروعات صناعة السيارات وإتاحة أنظمة تقسيط أكثر مرونة لزيادة إقبال المستهلكين على شراء السيارات المصرية هذا فضلاً عن تفعيل القرارات الوزارية الخاصة بتفضيل شراء المنتج المحلى داخل الجهات الحكومية خاصة فيما يتعلق بشراء السيارات المنتجة محلياً وزيادة إستثماراتها. وأبدى عبد النور إستعداد الحكومة الكامل لدعم وتنمية صناعة السيارات والصناعات المغذية لها وتقديم المساندة اللازمة لها خلال المرحلة المقبلة بشرط أن تكون تلك المساندة مرحلية. وشدد على حرص الحكومة تبنى سياسات وتشريعات واضحة لإعطاء دفعة قوية لهذه الصناعة ومساعدتها على النمو بمعدلات سريعة مع ضخ مزيد من الإستثمارات الجديدة وإقامة التوسعات داخل السوق المصرى خلال الفترة المقبلة . جاء ذلك خلال الإجتماع المشترك الذى تم عقده مع الدكتور أحمد جلال وزير المالية وبحضور عدد من المنتجين والمصنعين ورؤساء عدد من الشركات العاملة فى السوق المصرى فى مجال صناعة السيارات والصناعات المغذية لها. وأكد الوزير أن إستراتيجية صناعة السيارات والصناعات المغذية لها تركز على مجموعة من البرامج التحفيزية للمنتجين والصناع لزيادة تعميق التصنيع المحلى وتوسيع قاعدة الصناعات المغذية وزيادة الصادرات وجذب مزيد من الإستثمارات التى توفر الآلآف من فرص العمل أمام الشباب . ومن ناحيته أكد الدكتور أحمد جلال وزير المالية، أن صناعة السيارات تمثل أحد أهم الصناعات القوية وذات أهمية اقتصادية كبيرة ،لافتاً إلى أهمية النهوض بهذه الصناعة ووضع إستراتيجية ورؤية جديدة لتحقيق نقلة نوعية تزيد من قدرتها التنافسية وزيادة حجم الإنتاج داخل السوق المصرى ومضاعفة صادرات لهذا القطاع . وأشار الوزير إلى ضرورة تحقيق التوازن بين مصالح المستهلك والعاملين والصناع داخل هذا القطاع والذى يمثل الفكرة الحاكمة لتحقيق تنمية اقتصادية حقيقية خلال الفترة المقبلة. واعرب المنتجون عن رغبتهم القوية فى تحقيق نقلة جديدة لصناعة السيارات وزيادة الطاقات الإنتاجية وضخ مزيد من الإستثمارات مؤكدين على ضرورة مساندة الحكومة للمنتجين والمصنعين للعبور من هذه المرحلة وخلق المناخ المناسب الجاذب للإستثمار وتوفير التشريعات والسياسات اللازمة لتنمية وتشجيع صناعة السيارات والصناعات المغذية لها . ومن جانبه أكد المهندس حمدى عبد العزيز رئيس غرفة الصناعات الهندسية أن صناعة السيارات تمثل قاطرة لنمو العديد من القطاعات الأخرى حيث تمتلك مصر امكانات كبيرة فى تصنيع وإنتاج أشهر الماركات العالمية للسيارات هذا فضلاً عن التطور الكبير الذى شهده قطاع الصناعات المغذية حيث بلغت قيمة صادراته خلال العام الماضى حوالى 5 مليار جنيه وهو ما يؤكد أن هذا القطاع يعد أحد القطاعات الواعدة سواء على مستوى الإنتاج المحلى أو التصديرى . كما أشار الدكتور أحمد فكرى عبد الوهاب عضو غرفة الصناعات الهندسية إلى أن الإستراتيجية الجديدة للقطاع يجب أن يواكبها تغيير فى منظومة المواصفات القياسية الخاصة بالسيارات لتتوافق مع المواصفات الدولية المتبعة وهو ما يعطى الفرصة للكثيرمن المنتجين فى تصدير منتجاتهم إلى الأسواق الخارجية . وطالب فريد الطوبجى رئيس المجموعة البافارية بضرورة التنسيق مع البنوك لإتاحة آليات مصرفية أكثر مرونة لتقسيط السيارات للمواطنين وذلك بهدف تسهيل عملية شراء السيارات أمام المستهلكين وتغيير النمط الحالى فى إقتناء السيارات لفترات طويلة وهو ما يؤثر على حركة بيع السيارات محلياً .