أكد عدد من خبراء سوق المال ان تسارع وتيرة الاحداث السياسية وغياب عنصر الاستقرار والرؤية المستقبلية لاغلب القطاعات الاقتصادية مثلت سببا رئيس في تدني أحجام التداولات خلال الجلسات الاخيرة للبورصة بمتوسط تقريبي يصل إلي 80 مليون سهم . واضاف الخبراء أن تدني أحجام التداولات تعكس حالة إحجام شريحة من المستثمرين بالبورصة نتيجة الاوضاع الحالية بالاضافة إلي إنعدام جذب أية شرائح مستثمرين جدد خلال الفترات المقبلة . قال هشام توفيق ، رئيس مجلس إدارة شركة عربية أون لاين أن السوق المصرية أصبحت جافة نظرًا لتدني عدد المستثمرين النشيطين الحاليين بالسوق واقتصار أعدادهم بصورة تقريبية على 25 ألف مستثمر فقط . أرجع تدني معدلات المستثمرين الحاليين مقارنة بالتعداد السكاني الكبير إلي الوضع الحالي وما تشهده الساحة السياسية من توترات كبيرة . أكد أن العامين ونصف الماضيين لم يدخل إلي السوق أي مستثمرين جدد في ظل العوامل السابق ذكرها وتسارع وتيرة الأحداث السياسية وغياب الامن ، لذلك فنظرة المستثمرين الخارجيين الحالية ورؤيتهم تضع السوق المصرية خارج حساباتهم . وأكد محمد الصهرجتى ، العضو المنتدب بشركة سوليدير ، أن الظروف الحالية على الصعيد السياسي وغياب الاستقرار مثلت سبب رئيسي وراء ضعف معدلات التداول لتسجل 80 مليون سهم بالجلسة الواحدة في ظل عدم استقرار الاوضاع . أوضح أن تحقيق عنصر الاستقرار يعد بمثابة الحل الوحيد لتفادى التدني الكبير التي تشهده التداولات اليومية للبورصة واحجام المستثمرين الحاليين ، مؤكدًا أنه في ظل انعدام الرؤية المستقبلية تزداد عوامل الضغط على المستثمرين وتنعدم القدرة على اتخاذ قرارات استثمارية . توقع استمرار تدني احجام التداولات بالسوق خلال الجلسات المقبلة في ظل حالة عدم الاستقرار ، مؤكدًا على صعوبة التوقع بحد أدنى لمعدلات التداولات خلال الفترات المقبلة . واتفق معه بدر باسم ، رئيس مجلس ادارة شركة انترناشونال ، على أن الاحداث السياسية المتسارعة أثرت على المناخ الاستثماري بالسوق خلال الاعوام الماضية لتنعكس بصورة مباشرة على احجام التداولات اليومية . واوضح انه لا يمكن ضخ اى وسيلة جديدة داخل السوق فى ظل الوضع الحالي وعدم الاستقرار السياسى ، بهدف الرغبة في تهيئة المناخ الاستثماري للادوات المالية لتحقيق النتائج المرجوة من وراء تفعيلها .