وقع انفجار جنوب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء المصرية، مساء الأربعاء 31 يوليو/تموز، إثر تفجير عبوة ناسفة كانت تستهدف مدرعة تابعة للجيش، ما أدى إلى انقلاب المدرعة دون وقوع إصابات. وقال شهود عيان إن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من منطقة السبيل أثناء مرور مدرعة تابعة للجيش وقت توزيع طعام الإفطار، وهو نفس المكان الذي انفجرت فيه سيارة، في وقت سابق، بداخلها 4 عناصر مسلحة. وخلال الساعات الماضية، وجّهت قوات الصاعقة والفرق الخاصة بالجيش وقوات الشرطة المصرية ضربات موجعة للعناصر المسلحة بسيناء، والتي تراجعت هجماتها مؤخراً على المواقع الأمنية. ونقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن مصدر أمني قوله إن الرقابة الجوية الصارمة التي تقوم بها المروحيات بسيناء، أعاقت تحرك المسلحين، والذين باتوا يلجأون إلى ركوب دراجات وسيارات عادية، والاعتماد على عنصر القنص السريع لجنود الحراسات حول المواقع الأمنية بدون مواجهات. وأضاف أن تقدماً كبيرًا تحقق في غضون الأيام الثلاثة الأخيرة، فيما لا تزال التحقيقات جارية مع من تم القبض عليهم أثناء تنفيذهم عمليات، وهى التحقيقات التي ستكشف مفاجآت جديدة من نوعها ستشير إلى مخططات تنظيمات الجهاد العالمي بمصر. ومن جانبه أكد حسام سويلم، الخبير العسكري، أن العملية العسكرية في سيناء حققت نجاحاً في الفترة الماضية ومستمرة، من خلال تنفيذ منظومة أمنية تقوم على جمع المعلومات عن المتطرفين وأماكنهم، والمتلقين لدعم مالي من حماس ومن عدة دول أخرى. وتابع سويلم، في مداخلة تلفزيونية مع إحدى القنوات الفضائية: "إننا نواجه تحالفا رباعيا في سيناء مكونا من الإخوان والقاعدة والتنظيمات التكفيرية وحماس". من جانب آخر، قال عدد من أهالي قرى الشيخ زويد والعريش إن حملة اعتقالات واسعة تمت خلال الساعات الماضية، وعلى إثرها ألقت قوات الأمن القبض على ملتحين من أسواق الجورة والشيخ زويد والعريش ورفح، إضافة إلى احتجاز آخرين على نقاط أمنية، أثناء التنقل من العريش إلى الشيخ زويد ورفح. وقال مصدر أمنى سيادي إن هذه الإجراءات، تأتي في إطار استكمال التحقيقات، مؤكداً أنه من يتم إيقافهم هم المشتبه فيهم، ويجرى التحقيق معهم بمعرفة فريق أمني متخصص في العريش، ويتم نقل بعضهم للإسماعيلية والقاهرة لاستكمال التحقيقات، ومن لا تثبت عليه أي علاقة بأحداث الهجمات الإرهابية، سيتم الإفراج عنه، في حين من سيتبين تورطه سيحال للقضاء.