حققت البورصة المصرية مكاسب قدرها 1.2 مليار جنيه خلال تعاملات الاسبوع الجارى ، ليغلق رأس المال السوقي للاسهم المقيدة على 357.487 مليار جنيه مقابل 356.199 مليار جنيه خلال الاسبوع الماضي . وعلى صعيد اداء المؤشرات، ارتفع المؤشر الرئيسي egx30 بنسبة 0.11% ليغلق على5352 نقطة مقابل 5346 نقطة، و على صعيد الاسهم الصغيرة و المتوسطة، فقد استقر مؤشر egx70 ليغلق على 425 نقطة ، واخيراً استقرار مؤشرegx100 أيضًا ليغلق على نفس مستوى اغلاق الاسبوع الماضي والمتمثل في 732.6 نقطة . شهدت السوق تراجعًا لقيم التداولات بعد أن سجلت قيم تداولات بلغت 1.456 مليار جنيه مقابل 1.489 مليار جنيه ، من خلال أحجام تداول بلغت 480 مليون سهم مقابل 442 مليون سهم . قال محسن عادل ، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار ان المتعاملون والمحللون في سوق المال المصرية يترقبون بحذر نتائج و تداعيات مظاهرات يوم الجمعة لإعطاء الجيش تفويضا بمواجهة ما وصفه بالعنف والإرهاب مشيرا الي ان اي تقدم نحو الاستقرار في اتجاة السلمية سينعكس ايجابا علي التعاملات و سيكون محور رئيسي في عملية الاصلاح الاقتصادي و السياسي موضحا ان أحداث 30 يونيو والانتقال السياسي و تشكيل الحكومة و الدعم الخليجي لمصر اقتصاديا لازالت هي الداعم الرئيسي للسوق في المرحلة الراهنة. وبخصوص تراجعت بعض الاسهم خلال التداولات الاخيرة اشار الي انه رغم التراجع الذي حدث فإن أحجام التداول لم تكن مرتفعة بشكل ملحوظ وتلك علامة جيدة مشيرا الي انه "يبدو أن المستثمرين الأفراد يبعون بدافع جني الارباح و الحذر الاستثماري ويتجهون للتعاملات على الأمد القصير لكن أموال الاستثمارات طويلة الأجل لم تتزحزح بعد " منوها الي ان مواجهة مؤشرات السوق لمستويات مقاومة رئيسية حفز الضغوط البيعية في ظل ضعف السيولة و الشهية الشرائية مما ادي لحدوث تصحيح سعري للاسهم ويرى أن الحذر الاستثماري للمتعاملين عكسته المحفزات المحدودة في السوق وأحجام التداول الضعيفة. اكد نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار علي ان السوق قادر على امتصاص تأثير التظاهرات خاصة وانه لا توجد رغبة لدى جميع الأطراف في مصر في دخول البلاد في حالة من الانفلات الأمني ، مضيفا أن السوق تحتاج لأنباء إيجابية جديدة لنستطيع كسر مستويات المقاومة الحالية . أوضح إن السوق أخذت في حساباتها بالفعل تأثير التغيرات السياسية والمساعدات الخليجية "ونحن الآن في حاجة استقرار الاوضاع السياسية و الامنية و لمحفزات جديدة لتجاوز مستويات المقاومة الحالية . و اشار الي ان اداء البورصة المصرية سيكون مرهون بحالة الاستقرار السياسي منوها إلى أن الأوضاع السياسية الاخيرة الذي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة انعكس على أداء البورصة . اوضح أن البورصة لن تكون جاذبة للاستثمار بدون استقرار مشيرا الي أن تفاعل السوق مع الاحداث السياسية يعكس مدى الكفاءة التى وصلت إليها البورصة المصرية واندماجها مع الواقع ، مضيفًا أن هناك فرص للصعود علي المدي المتوسط بدعم من استقرار الأوضاع السياسية . وقال عادل ان السوق يتمنى الانتهاء من فترة الارهاب والعنف و الانتهاء من صفحة الماضي والتقدم للأمام، متوقعا أن يسير السوق في اتجاه عرضي خلال الأيام القليلة المقبلة لحين ظهور محفزات شرائية جديدة .