أوضح تقرير الخزينة الأسبوعي لبنك HSBC أن البيانات الاقتصادية الأميركية كانت أكثر تفاؤلاً الأسبوع الماضي، وأشارت إلى نمو معتدل رغم أن حالة عدم اليقين ما زالت مرتفعة، متوقعاً أن تتزايد حالة عدم اليقين حيال سياسة الاحتياطي الاتحادي (البنك الفدرالي الأميركي)، خصوصاً أن البيانات الاقتصادية لم تكن حاسمة في أي من الاتجاهين. الدولار وحافظ الدولار على وضعه الدفاعي في تعاملات الأسبوع، وتراجع إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر على أساس مؤشر الدولار الأميركي المرجح للتجارة، إلا أنه عاد وارتفع لفترة قصيرة بعدما عدّلت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني تصنيفها للاقتصاد الأميركي من «سلبي» إلى «مستقر»، ويبلغ التصنيف الائتماني لأميركا AA، عقب التخفيض السابق، ما يدل على أن البلاد لديها الفرصة لاستعادة التصنيف الائتماني الممتاز AAA. وبصورة عامة، ما زالت سياسات الاحتياطي الاتحادي محور تركيز مهماً، خصوصاً تصريحات جيمس بولارد رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في سانت لويس التي تترقبها الأسواق عن كثب. وقال: إن السياسة النقدية تعتمد على مدى تحسن الاقتصاد وانخفاض التضخم. وعبّر عن مخاوفه حيال توقعات التضخم وعن قلقه حيال انخفاض التضخم بشكل مستمر، الأمر الذي من شأنه أن يحول دون تشديد السياسة النقدية. وتشير تصريحاته بصفة عامة إلى أن الاحتياطي الاتحادي قد يخفّض وتيرة مشترياته الشهرية من السندات في الشهور القليلة المقبلة، ولكنه يخشى ألا يكون الاقتصاد الأميركي قوياً بما فيه الكفاية.بحسب جريدة القبس اليورو وفي منطقة اليورو، ارتفعت السندات الحكومية الألمانية لأجل عشرة أعوام لليوم الثالث على التوالي، عقب تخفيض البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي وتراجع الأسهم الآسيوية، ما دفع المستثمرين إلى الاستثمار في الأصول الآمنة. وتراجع اليورو إلى مستوى منخفض جزئياً في تعاملات الأسبوع، بعدما قرر البنك المركزي الأوروبي، خلال اجتماعه الأخير، عدم تعديل سياسته النقدية، والامتناع عن تقديم مزيد من الدعم النقدي، ما حافظ على الدعم المتواصل لليورو، وما زال هناك عدد من التوترات والاضطرابات الاقتصادية المهمة في أوروبا، لا سيما حيال إيطاليا.