تراجع الدولار الأمريكي مقابل جميع العملات الرئيسية مسجلًا أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الفرنك السويسري عقب قيام وكالة التصنيف الائتماني ستادارد أند بورز بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من المستوى AAA إلى المستوى AA+، القرار الذي أدى إلى تصاعد المخاوف حيال الوضع المالي للولايات المتحدة، الاقتصاد الأكبر في العالم. وعلى الرغم من اجتماع لجنة السياسة النقديو لبنك الاحتياطي الفيدرالي غدًا،لم يستطع المتداولون الانتظار وقاموا ببيع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، الأمر الذي جاء أيضًا بسبب تصاعد المخاوف خيال الموقف المالي لأكبر اقتصادات العالم. وعلى صعيد آخر، ارتفع اليورو ليهخترق أعلى المستوى 1.4375 وهو أعلى مستوى سجله خلال الأسبوع الماضي وصولًا إلى المستوى 1.4432 إثر الأخبار الصادرة بشأن قيام البنك المركزي الاوروبي بالفعل بشراء السندات الإيطالية والإسبانية في محاولة من البنك لإيقاف عدوى انتشار أزمة الديون السيادية فس ثالث ورابع أكبر اقتصادات منطقة اليورو، وعلى الرغم من ذلك أبدى البعض قلقه حيال تمويلات الانقاذ الخاصة بصندوق النقد الدولي التي من المحتمل ألا تكفي سوى انقاذ إسبانيا من الديون ولكن ليس في حالة إيطاليا وبالطبع لن تكفي التمويلات في إنقاذ البلدين معًا. وأشارت وكالة التصنيف أيضًا أن هناك احتمالية لخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة مرة أخرى فيما بين ال12 إلى ال18 شهر القادمين وهناك احتمالية نسبتها 1 إلى 3 بأن يتم ×فض التصنيف AA+إلى التصنيف AA إذا لم تستطيع البلاد خفض الإنفاق المتفق عليه خلال الفترة المقبلة. وفي وقت مبكر من الشهر الحالي، وبعد تأكيدهم على التصنيف الائتماني للولايات المتحدة عند المستوى AAA، أشارت وكالتي التصنيف فيتش وموديز أن خفض التصنيف ما زال محتملًا إذا لم يستطع المشرعين الاتفاق على معايير ناجحة من أجل خفض الديون الأمريكية. وعلى الرغم من تراجع اليورو من أعلى مستوى على مدار اليوم عند 1.4432 عقب الارتفاع الأولي، شوهد بعض الزخم الصاعد عند نطاق 1.4290-00 ومزيدًا من الزخم عند على المدى القصير عند المستوى 1.4240-50 على الجانب الصاعد، وشوهد أيضًا زخمًا صاععدًا على اليورو عند المستوى 1.4370-80 وخليطًا من الزخم البيعي والشرائي عند المستوى 1.4430-60. وعلى صعيد الجنيه الإسترليني، افتتح الجنيه الإسترليني تداوله اليوم على ارتفاع هذا الصباح مخترقًا أعلى مستوى المقاومة السابق عند 1.6477 قبل التراجع من المستوى 1.6478، حيث أن مستويات المقاومة أعلى 1.6480 و1.6500 ما زالت مستويات آمنة في الوقت الحالي مع توفر فرص جيدة يمكن اقتناصها على صعيد المستويين، وعلى الرغم من ذلك، عمليات البيع من قبل متداولي الشرق الأوسسط وآسيا تم ملاحظتها عند نطاق 1.6390-00 ثم نطاق 1.6350-60. وتراجع أيضًا الدولار مقابل الين عقب تدخل بنك اليابان في اسواق المال بالاسبوع الماضي من أجل خفض قيمة العملة، ويبدو أن قرار موديز بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة قد ألقى بظلاله على البيان المشترك من قبل مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى والذي أشار إلى أنه في ضوء تراجع الثقة في أسواق المال العالمية، فقد قرروا أنهم سيأخذون كل القرارات الماسبة والمحتملة من أجل إعادة الاستقرار إلى الأسواق. وقال نودا محافظ وزارة المالية الياباني أن القرا الصادر عن الوزارة الأسبوع الماضي بخفض قيمة العملة المحلية كان موجهًا من أجل البحث عن التوقعات وتحركات السوق غير الطبيعية، وعلى الرغم من تصريحه للصحافيين بعد الاجتماع الهاتفي مع مجموعة السبع الصناعية الكبرى بأن الوزارة مستعدة للتدخل مرة أخرى في السوق من أجل وقف القوة المتصاعدة للين، حذرت وكالة موديز للتصنيف من أن تلك المجهودات المبزولة لم تكن فعالة في خفض قيمة العملة وتعد سلبية بالنسبة للتعافي الاقتصادي الهش لليابان إضافة إلى تصنيفها الائتماني الحالي. وقد تراجع زوج الدولار/ين دون المستوى 78.00 إثر البيع التي شهدته أسواق الأسهم المحلية، وعلى الرغم من ذلك شوهدت بعض عملييات الشراء عند المستوى 77.50 والمستوى 77.00 ويعتقد المتداولون أن وزارة المالية ستتدخل مجددًا عند وصول الزوج إلى المستوى 77.00، ويتلقى الزوج دعمًا عند النطاق 76.70/75 ويعد مستوى الدعم الأهم دون أدنى مستوى للزوج على الإطلاق عند 76.25. وعن سيناريو الصعود، يواجه الزوج مستوى المقاومة 78.40-50 ثم المستوى 79.00/10 وأخيرًا المستوى 79.50. وعلى صعيد آخر، أدت الإضطرابات الأخيرة في الأسواق العالمية إلى المزيد من اللجوء إلى عملات وسلع الملاذ الآمن مما ادى إلى مزيدًا من الارتفاع في الفرنك السويسري إلى أعلى مستوياته أما الدولار عند المستوى 0.7480 خلال وقت مبكر من اليوم، وعلى صعيد البورصة الآسيوية، تراجع كل من أسهم هونج كونج وشنغاهاي وكوريا بواقع 4% بينما تراجع مؤشر نيكي الياباني بواقع 2% هذا الصباح بينما سجل الذهب مستوى قياسي جديد أعلى من 1700 دولارًا للأوقية. واستمر الدولار الأسترالي في التراجع خلال تداولات هذا الصباح نتيجة لموجة العزوف عن المخاطرة ليتوقف تراجعه دون المستوى 1.0370 ثم المستوى 1.0350، وعلى الرغم من ذلك، من المفترض أن يظهر الطلب على الزج عند المستوى 1.0300 ثم المستوى 1.0250 والذي من المفترض أن يقلص من خسائر الدولار الأسترالي في الوقت الحالي.