اجتمع احمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية بمستشاريه الاقتصاديين لبحث مدى دقة الموقف الاقتصادي الحالي في مصر وأثره على مناخ الأعمال ، وخرج الاجتماع بأن مصر تسير بخطى ثابتة نحو الانهيار. واكد احمد الوكيل رئيس الاتحاد انه قد حان الوقت ان لم يكن قد فات- للبحث عن مشروع اقتصادي طموح ينئى عن كل الأهواء والصراعات السياسية، مازال هناك فرص و مازال هناك أمل في تحقيق نهضة ولكن بمفهومها الحقيقي. اضاف انه لا يمكن ان يترك الأمر هكذا للتجربة و الخطأ، حتى استنفاد آخر و كل فرص الخروج من الأزمة أننا مازلنا في مفترق طرق. ووجه الدعوة مرة آخرى بعد مرات عديدة باسم كل أصحاب الأعمال في مصر الذين أمثلهم إلى راس الدولة، إلى حزب الأغلبية و واحزاب المعارضة و أصحاب الفكر الاقتصادي وشباب الامة، إلى إعادة صياغة دستور اقتصادي لمصر نلتف حوله جميعا بهدف يكون منتهاه رفع المعاناة عن كاهل كل أسرة و مواطن مصري ، بتهيئة بيئة جاذبة للأعمال والاستثمار توظف الشباب و ترفع مستوى المعيشة و ترقى بمصر و تضعها في مكانتها التي تستحقها. واشار الدكتور خالد حنفي بان الأمر تجاوز الحديث عن التدهور في المؤشرات الاقتصادية الكلية والتي قاربت على الوصول الي نقطة اللا عودة وهي الانهيار الاقتصادي الشامل والشلل في الاقتصاد الكلي ، فالدين الداخلي قارب على 90٪ من الناتج المحلي الإجمالي والذيت الخارجى ارتفع بنسبة 25% وهو ما يعني ببساطة بداية الحديث عن الإفلاس المالي وانهيار الثقة الاقتصادية. مازال عجز الموازنة يتزايد و تجاوز 30٪ من حجم الموازنة في ظل عدم القدرة على اتباع سياسات مالية غير تقليدية توازن بين الأهداف الاقتصادية الطموحة و متطلبات العدالة الاجتماعية. اضاف ان إدارة السياسة المالية مازالت تتعامل بطريقة تقليدية يمكن ان تؤدي إلى تعميق الأزمة و ترحيلها إلى المستقبل القريب، ويأتي العجز الداخلي متلازما مع عجز خارجي متزايد يعكس تشوها حادا في هيكل التجارة الخارجية والاستثمار الذي اصبح سالبا عاكسا لبيئة الأعمال في مصر التي أصبحت طاردة. ولكننا الآن نتجاوزنا هذا الحديث عن الاختلالات الداخلية والخارجية، و أيضاً اصبح من الترف الحديث عن علاج تلك الاختلالات في الوقت التي انتقلت فيه الأزمة إلى ماهو بعد ذلك وهو هيكل وبنيان الاقتصاد المصري و بيئة الأعمال . فنحن الآن نسير وبسرعة فائقة في اتجاه الهاوية الاقتصادية و كان الاقتصاد المصري اصبح مثل مركبة بلا قائد انفلت زمامها وهي مليئة بالوقود والطاقة التي يمكن ان تكون سببا في الدمار كما يكمن فيها أسباب الرقي و الارتقاء والتقدم .