انطلق في جدة غرب السعودية ملتقى الخطاب الثقافي الثالث الذي ينظمه مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للحوار الوطني حول "القبائلية والمناطقية والتصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية". يشارك في الملتقى أكثر من 70 مثقفاً ومثقفة، ومن المتوقع أن يثير سخونة في الطرح من قبل المتحاورين. وفي تصريح ل "الزمان المصرى" قال الأمين العام للمركز فيصل بن عبدالرحمن بن معمر إن الملتقى سيتناول مجمل القضايا القبلية من وجهة نظر المفكرين والأدباء من خلال ثلاثة محاور وأثرها على الوحدة الوطنية. فيما قال الدكتور مرزوق بن تمباك أستاذ الأدب العربي في جامعة الملك سعود لنشرة الرابعة بقناة "العربية" إن الروابط القبلية والإقليمية والأسرية ثنائيات لابد أن توجد في أي مجتمع كالمذهبية والقبلية والأسرة والإقليمية، لكن المحظور أن تتحول إلى عصبية وتخرج عن طبيعتها. وأضاف أن العصبية في الوقت الحالي هي عصبية البيروقراطية التي تؤثر في واقع المجتمع. واستطرد "يجب أن ننتمي إلى الوطن فهو الأصل وتحقيق معنى المواطنة، ومعه تبقى انتماءاتنا الثانوية". وأشار الدكتور بن تمباك إلى أن ذلك يتحقق بالعدالة الاجتماعية والمساواة وأن ينبذ كل فريق أو فئة العصبية لنفسه أو قبيلته أو إقليمه، منتمياً إلى المواطنة على أنها القاسم المشترك الذي يتحقق به وجود الإنسان. وأوضح أن ما يحدث في العالم الآن "يحوي اتجاهاً إلى التشرذم والرجوع للثنائيات، وهذا ما لا نريده في بلادنا، وإنما نريد المواطنة الحقة". مؤكداً أن الحوار الوطني قام من أجل هذا السبب قبل 8 سنوات ولكن يؤخذ عليه أن النتائج قليلة.وتابع "للأسف الشديد لا نجد حتى الآن أن النتائج تساوي الجهد المبذول".