قضيا الزوجين ليلة تعيسة ، فحاول الزوج أن يراود زوجته ولكنها رفضت ،فآثر السلامة ونام ،ولكن شبح عصيانها راود تفكيره طوال الليل..فإستيقظ كعادته مبكرا ليذهب إلى عمله ، فأيقظها لتحضير الفطور ، ولكنها رفضت ؛فدارت مشادة كلامية بينهما ..استيقظ على أثرها أطفالهما..هذاهو الموجز وإليكم الأنباء بالتفصيل :- المشهد الأول عصيان عاد الزوج (محمد.أ)40عاما نجار مسلح ومقيم مع زوجته بمنطقة البدر بحلوان من عمله ، بعد قضاء يوم شاق ..وهزار وكلام فى الفاضى مع زملائه ؛وطلب من زوجته (منى.م)33عاما ربة منزل إعداد العشاء ،وأعدته وتناوله مع أولاده وزوجته ، وكان يبدو عليها الإعياء من (هم العيال طوال النهار)،وعندما اقتربت الساعة من الحادية عشر مساءً ،واطمأن الزوج لخلود أطفاله إلى النوم ..وكان حينئذ يشاهد التلفاز فى حجرة النوم ؛ حاول إيقاظ الزوجة ،وراودها عن نفسه ،ولكنها كانت جثة هامدة ، فامتنعت ولم تلب طلبه فما كان منه إلا أن خلد للنوم. المشهد الثانى قتل نام وطارده شبح رفضها ،وتأججت الغريزة بداخله ؛ فأضمر لها شيئا فى نفسه ..وعندما ولدت الشمس من رحم السماء ،وغردت الطيور ؛استيقظ من نومه عاقداً جبينه 111 ومد يده عليها بحدة قائلا:- (اصحى انتى نايمه فى خمارة..قومى حضرى الطفح)؛فاستيقظت ونهرته بالكلام ،ودارت مشاجرة كلامية بينهما واستيقظ أطفالهما على صوتهما ، فما كان منه إلا أن سحبها من على السرير حتى باب الشقة ،فظلت تلعنه وتسبه وتلعن اليوم الذى رأته فيه ..فالتفت حول نفسه حتى وجد سكيناً حاداً ،فاستله وذبحها من الرقبة ، أمام أطفاله ،وتركها ذاهبا إلى عمله. المشهد الثالث فزع الزوجة مضرجة فى دمائها أمام باب الشقة ،وأطفالها نزل عليهم سهم الصمت ،واغروقت عيونهم بالدموع..فسالت دموعهم على دماء أمهم ، واختلط الدمع بالدم ، ونزل أحد الجيران فوجد باب الشقة مفتوحاً ،والأطفال صامتون ودموعهم تتسربل على خدودهم ، فهاله المنظر ،وتغير وجهه وصرخ على أهالى المنطقة ؛فشاهدوا المنظر وقلوبهم تتقطع حزناً ،ولم يستطع أياً منهم الإقتراب من الزوجة القتيلة وأولادها اليتامى؛فتسمرت أقدام الجميع إلا واحداً ، فهاتف الشرطة بجريمة القتل.. فانتقل ضباط مباحث قسم حلوان إلى مكان الحادث فوجدوا ..الزوجة غارقة فى دمائها والأطفال يسكبون الدمع حتى أصيبوا بصدمة نفسية ؛ وحاولوا سؤالهم ولكن الصمت والبكاء والرعشة كانت عنوانهم ؛فلب أحد الجيران أخذهم ليهدأ من روعهم،وألقى القبض على الزوج ..فأنكر قتل زوجته فى البداية ،وعندما ضغط عليه ضباط القسم انهار واعترف وعلل جريمته بأنها أهملته وسبته..فتم تحرير المحضر رقم2817لعام 2010 جنايات قسم حلوان وتم إخطار النيابة لمباشرة التحقيق.