حذفت إدارة موقع «فيسبوك» صفحة الحملة الشعبية لدعم الدكتور محمد «البرادعي رئيسا» لمصر، وصفحة «كلنا خالد سعيد»، الخميس، وهما أكبر صفحتان تعنيان بالشأن السياسي في مصر على الشبكة الاجتماعية «فيسبوك»، حيث تجاوز عدد أعضاء الواحدة منها ال300 ألف عضو. وقد أنشأ القائمون على صفحة «كلنا خالد سعيد» صفحة بديلة ودعوا جمهور فيسبوك إلى المشاركة فيها ودعوة الأصدقاء للمشاركة بعد حذف صفحتهم الأساسية. وفي السياق ذاته، كان فيسبوك أوقف إمكانية القائمين على صفحة «أنا اسمي خالد سعيد» من الكتابة على الصفحة، بحسب ما كتب على الصفحة يوم 22 من أكتوبر الجاري. وقال القائمون على الصفحة إن « إدارة الفيس بوك قامت بغلق خاصية كتابة الأدمنز للبوستات على الصفحة بدون إبداء أسباب ويبدو أن ذلك أمرا نهائيا» ودعوا أعضاء الصفحة إلى الاشتراك في صفحات بديلة أنشأوها. وكانت الصفحتان اللتان تحملا إسم الشاب المصري خالد سعيد قد تكونتا بعد حادثة تعذيبه في قسم شرطة بالإسكندرية، وشهدتا، إلى جانب صفحة دعم الدكتور البرادعي، تفاعلا واسعا من جمهور الإنترنت في مصر خلال الفترة الماضية. وفي تعليق له على ما جرى، قال الدكتور محمد البرادعي، في رسالة له على موقع تويتر « قد تستطيعوا مصادرة حريتنا فى التعبير ولكن سيستحيل عليكم إخماد شعلة الحرية فى قلوبنا. الغضب يزداد»وقد أطلق ناشطون على الإنترنت حملة لمخاطبة إدارة «فيسبوك» لإعادة الصفحتين مجددا. وقد تناقل مستخدمو موقعي تويتر وفيسبوك خبر إغلاق الصفحات، وأعرب الكثيرون منهم عن غضبهم من ما جرى. المستخدم Ahetch ، علق قائلا «الفيسبوك طلع بيحارب حقوق الانسان ... و بيقفل صفحة عليها 300 ألف واحد»، بينما تساءل YasserAhmad «حتى الفيس بوك طلع شغال فى لجنة سياسات الحزب الحاكم؟»، ووجه نفس المستخدم في رسالة أخرى الإتهام الى اجهزة الامن المصرية بأنها تستخدم وسائل التبليغ عن محتوى غير لائق في فيسبوك بشكل فعال لإغلاق الصفحات المعارضة لها. المستخدم mfatta7 نبه إدارة فيسبوك إلى أنهم أصبحوا أداة مساعدة لما دعاها الأنظمة الديكتاتورية، وأنهم بهذه الطريقة يعوقون حركة الإصلاح الديمقراطي. أما tarekshalaby فقد كتب عن احتمالية ما حدث، والذي يجعل فيسبوك يغلق الصفحات، وهو بحسب رأيه، إما ان آلافا بلغوا عن محتوى الصفحة، أو أن بلاغا ذهب لإدارة الموقع عن ان الحساب المستخدم غير حقيقي. الكاتبة الصحفية المصرية، منى الطحاوي، علقت في حسابها على تويتر قائلة «إن من العار على فيسبوك ان يغلق صفحة مصرية تكافح ضد التعذيب، وصفحة تسعى وراء الإصلاح الديمقراطي»، مشيرة إلى ان مصر اكبر دولة على فيسبوك وان ما قام به الأخير خطئا كبيرا. يأتي إغلاق الصفحات عشية «يوم غضب» دعى له ناشطون على الإنترنت، ووالدة الشاب خالد سعيد، للتعبير عن غضبهم من الأوضاع في مصر، و«بشكل سلمي». وتنتظر مصر انتخابات برلمانية ساخنة في ال28 من الشهر الجاري، استبقها النظام المصري بسلسلة من التضييقات والاغلاقات لعدد من المنافذ الإعلامية. الصفحات المغلقة: كلنا خالد سعيد: http://www.facebook.com/ElShaheeed حملة دعم البرادعي: http://www.facebook.com/Elbarad3i