تبنت صفحة "كلنا خالد سعيد" على الفيسبوك حملة لربط علم مصر بين المساجد والكنائس المتقابلة في كل شارع من شوارع مصر الجمعة القادمة، كرسالة رمزية تؤكد الوحدة الوطنية. (جمعة الوحدة الوطنية) أو (حملة الأعلام) هي محاولة لتوحيد جهود المسلمين والمسيحيين بعد الاشتباكات الطائفية الأخيرة. ويقول الناشط وائل غنيم، من خلال حائط صفحة "كلنا خالد سعيد" على الفيسبوك، والتي تجاوز عدد الأعضاء المشاركون بها المليونين: "فاكرين كان إحساسنا أيه لما الشباب في إسكندرية ربطوا بين كنيسة القديسين والمسجد المقابل ليها بعلم مصر؟ عايزين المشهد ده يتكرر يوم الجمعة اللي جاية بعد صلاة الجمعة في كل محافظات مصر.. يا ريت كلنا نكلم أصحابنا وننزل مع بعض في المناطق اللي فيها جوامع قصادها كنايس، ونعلق علم مصر بينهم، ونوعي الناس في المنطقة بأن كلنا نسيج واحد.. يللا ننشر الدعوة". وتتهم الصفحة أمن الدولة بتعمد الإيقاع بين المسلمين والمسيحيين، وإشعال الفتنة الطائفية، وتضيف: "عاوزين نفشل مخطط بقايا أمن الدولة بالوقيعة بين المسلمين والمسيحيين ومواجهة التعصب والتطرف". وتهدف الحملة إلى استعادة روح ثورة 25 يناير التي اجتمع فيها المسلمون والمسيحيون يدا واحدة وروحا واحدة لمحاربة الفساد، حتى أنها تدعو إلى ثورة جديدة.. حيث تقول الصفحة "يللا نعمل ثورة.. بس المرة دي ثورة على الطائفية.. ننزل كل المناطق الشعبية، ونوصل علم مصر بين الجامع والكنيسة.. نكلم الناس ونوعيهم ونفهمهم إننا نسيج واحد ليه نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات رغم اختلاف الأديان.. مسلم مسيحي إيد واحدة.. مسلم و مسيحي..كلنا مصريين". وتناشد الصفحة كل من يقطن في منطقة المسجد والكنيسة بها متجاوران أن يشارك في وضع قائمة بعناوين هذه المناطق، ويضع البيانات في رابط مرتبط بالصفحة ومخصص لهذا الغرض. وناشدت الصفحة المخلصين أن يقوموا بتوعية الجماهير مسلمين أو مسيحيين، وإظهار الوحدة الوطنية، والتحرك في (حملة الأعلام.. حملة الوحدة الوطنية) بعد صلاة الجمعة القادمة. وختمت بالهتاف: "مسجد وكنيسة..تحيا مصر.. محمد وعيسى.. تحيا مصر.. هلال وصليب.. تحيا مصر.. تحيا مصر".