ان مخترع شبكة المعلومات الدولية ( الانترنت) لم يكن يدري أن اختراعة سيكون وسيلة للسب والشتم ونهش أعراض الأحياء والأموات من عباد الله .. وانتهاك خصوصياتهم وحرماتهم . ويقيني انة لو أدرك ذلك لجعلة اختراعا خاصا لايجوز لأحد استغلالة فيما يشين الناس ويلطخ سمعتهم . شبكة المعلومات الدولية كغيرها من الاختراعات المفترض أنها نافعة للبشرية وأداة للارتقاء لا وسيلة للهدم .. وفي تقديري أن حالة الهدم التي أدمنها عدد غير قليل من الموتورين ممن غابت ضمائرهم واسودت قلوبهم ..والتي انتشرت في السنوات الأخيرة ..كما تنتشر النار في الهشيم روادها في الغالب الأعم من العرب والمسلمين والمفترض انهم يحملون في جعبتهم كل مقومات الأخلاق . ويتقلص هذا الداء في بلاد الكفر أو الفرنجة علي روايتين .ولا أدري لماذا ؟؟ عدت بالذاكرة الي الوراء وتوقفت أمام مقولة الإمام الراحل الشيخ / محمد عبدة عندما ذهب الي هناك وكانت قولتة ( وجدت إسلاما بلا مسلمين وفي بلادي مسلمين بلا إسلام ) كلمات تحمل في طياتها مرارة والم ..انة التناقض اللا معقول ..هذا ما رأة بأم العين . فالصدق عندهم والأمانة من الرواسخ اما نحن فلا نري للأسف إلا القبيح ولا ننشر إلا مايسئ الي قيمنا وأخلاقنا . كنت أنتظر أن تكون خدمة التعليقات التي تم استحداثها في المواقع والصفحات أداة للتواصل البناء والانفتاح علي الثقافات الاخري ومناقشة الأفكار .. طبقا لحيثيات من أهمها الصدق والابتعاد عما يجرح مشاعر الآخرين .. إلا أن هذا لم يحدث . فقد رأينا الغثاء كلة في التعليقات .. متنفس جديد لكل الأمراض ماظهر منها ومابطن .. لقد ذهبت ثقافة الخلاف في الراي الي غير رجعة . بل الي الجحيم . وانت مطالب بالبحث عما في صدور الناس لمجاراتهم والسير علي هداهم .وإلا نالك منهم وابل منهم الويل والثبور وعظائم الأمور . وهذا أضعف الإيمان .. وقد تتهم بأنك متخلف عن الركب وان كانوا هم بلحومهم وشحومهم من يعبدون اللة علي حرف . نحن جميعا أمام مرض جديد وخطير اعرفة انا وانت بالهيستريا التي لا أخلاق لها . والتي تبث سمومها في هذا الفضاء الواسع المسمي بالإنترنت وفي كل الأحوال لانملك إلا الدعاء لهؤلاء بالهداية والإقلاع عما أصابهم من أمراض ومنها الجبن وأكل لحوم البشر أحياء وأمواتاً . قولوا معي جميعا امين . آمين . آمين . مرض آخر : ومن الأمراض التي انتشرت أيضا إدمان بعض المرضي استخدام أسماء وهمية لصفحات مجهولة ثم يتخذون منها متنفسا لبث سمومهم وتشوية مسيرة الشرفاء .. وفي أحيان كثيرة تستطيع معرفتهم إلا ان وتيرة الحياة المتسارعة ربما تحول دون مواجهتهم هؤلاء هم المفسدون بل المفلسون في الدنيا والآخرة وقد حذرنا منهم المعصوم صلي اللة علية وسلم في حديثة المشهور أتدرون من المفلس فقال أحدهم من لا درهم لة ولا متاع فقال المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وحج يأتي وقد شتم هذا وأكل مال هذا فيأخذ هذا من حسناتة وهذا من حسناتة حتي اذا فنيت حسناتة أخذ من سيئات الآخرين فحمل علية . **كاتب المقال كاتب صحفى وباحث