تقع قرية البجلات التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية علي الحدود مع محافظة دمياط ويبلغ تعداد سكانها 50 ألف نسمة وتشتهر بصناعة الأثاث فتحتل المرتبة الثانية بعد محافظة دمياط ويوجد بها العديد من الورش الصناعية الكبري المتميزة في صناعة الأخشاب،كما تشتهرهذه القرية بالزراعة وخاصة زراعة الأرز؛ فهي قرية صناعية زراعية ؛ إلا أنها تعاني من امتلاء معظم شوارعها بمياه المجاري منذ سنوات عديدة وحتي الآن ؛مما ينذر بكارثة انسانية خطيرة فظهرت أمراض عديدة مثل الدرن وضيق التنفس والفشل الكلوى والتيفود..الكارثة دخول مياه المجاري إلى البيوت (الزمان المصري) تجولت فى جنبات القرية لرصد مشكلاتها وما يعانيه الأهالي في البداية يقول فتوح علي أبو الفتوح – فلاح-55 سنة:- منزلي مليء بمياه المجاري منذ فترة وسوف ينهار علي أولادي والناس مش عارفة تخرج من بيوتها وهو محاط من جميع الجوانب بمياه الصرف الصحي وهذه المشكلة تؤثر علينا وعلي شغلنا ومصالحنا ونحن لا نعرف من المسئول عن مشروع الصرف الصحي بالقرية هل الوحدة المحلية ؛ فمشروع الصرف الصحي في القرية بقاله 10 سنوات ولم يتم الانتهاء منه حتي الآن وللأسف الشديد لا يوجد أحد من المسئولين معبرنا والبيوت العالية بتصرف على البيوت المنخفضة لدرجة أن مياه الصرف الصحى وصلت إلى أسفل سريري في رمضان الماضي لأنه كان هناك انسداد في المواسير العشوائية للصرف أدت إلي غرقان منزلي والمنازل التي بجواري في شهر رمضان. ويضيف محمد إبراهيم شطا-عامل – 70 سنة:- الناس بتشتكي من مياه المجاري منذ فترة كبيرة وكل مرة بيسلكوها وبترجع تطفح وبتسد تاني ومنزلي محاط بمياه المجاري ومش عارفين نعمل أي حاجة ؛فالقرية كلها تقريبا تعاني من الصرف الصحي ولكن مفيش حد سائل فينا فعندما يحدث أي مشكلة في الصرف الصحي الوحدة المحلية بتقول للأهالي روحوا للناس اللي بتسلك المجاري وادفعلوهم فلوس علشان يسلكوها وما حدث في أواخر شهر رمضان الماضي خير دليل علي كلامي ؛فقد وصل الأمر إلي دخول مياه المجاري إلي بيوت شارعنا ومنازلنا وداخل غرفنا مما أضر بالأثاثات والملابس وكذلك محاصلينا مثل الأرز والدقيق وتسببت في خسائر كبيرة وجسيمة هذا بالإضافة إلي إصابة أولادنا الصغار بالأمراض المختلفة من جراء هذه المياه الملوثة بالمجاري . ويتفق هيثم نادر- بائع- 27 سنة مع سابقيه في الرأي حيث يقول:- الحقونا ياجماعة مياه المجاري تحيط ببوتنا من جميع الجوانب والجيران اشتكت كثيرا من هذه المياه ؛ فمياه المجاري مغرقة البلد كلها ولم يتم صرفها إلا مؤخرا فمياه الصرف غرقت بيوتنا في أواخر شهر رمضان ودمرت حاجتنا ومحاصيلنا وحتي الآن مازالت هناك مياه مجاري في وسط القرية وفي معظم الشوارع ولا حياة لمن تنادي . ويري عادل البرم- موظف-55 سنة :- أن مياه المجاري في القرية سيئة جدا والخط العمومي مابيسحبش المياه لدرجة أن مياه المجاري عندما طفحت بجانب منزلي خرجت من المنزل وسلكتها بنفسي والمجلس المحلي في القرية ما بيسالش فينا والمجلس الشعبي لم يتحرك والبلد مليئة بالزبالة ومياه المجاري ونحن بنأجرناس علي حسابنا علشان تسلك المجاري وبندفع فلوس والوحدة المحلية بالقرية لا حياة لمن تنادي.. وتؤكد زينب جمعه خريبة- ربة منزل – 48 سنة:- منزلى غرقان بمياه المجاري ووصل للحبوب والدقيق والأرز فدمرهم وذلك منذ أواخر رمضان الماضي والمجلس مش سائل عنا وأصبت أنا وأولادي باكتئاب حاد وبالأمراض المزمنة بسبب المجاري فمن المسئول عن توقف مشروع مياه المجاري والصرف الصحي الجديد عن العمل وهوبقاله 10 سنوات حتي الآن ولم يتم فعل أي شي فيه والمشروع مازال متوقف والقرية كل يوم حالها بيزداد سوء ومصالح الناس بتتعطل كده... ويلتقط أحمد يوسف الشيخ- عامل-25سنة طرف الحديث قائلا :- البلد محاطة بمياه المجاري من جميع النواحي حتي أن مياه المجاري وصلت داخل البيوت ووصلت إلي أثاث المنزل وداخل غرفة نومي والمجلس بيمر علينا يأخد مننا فلوس ومفيش فايدة في الوحدة المحلية والمجلس المحلي الشعبي والبلد حالتها بتزداد سواء بعد سوء. ويقول حسين إسماعيل- عامل-27 سنة قائلا:- منزلي محاط بمياه المجاري من جميع الجوانب ، فذهبت إلي الوحدة المحلية بالقرية فأرسل لي عمال الوحدة المحلية لكي يسلكوا المجاري وفشلوا في تسليكها،والمجلس طنش هذه المشكلة ولم يتحركوا ساكنا لحل المشكلة وبيوتنا استمرت فترة طويلة غارقة بمياه المجاري ، وأنا وأولادي لا نستطيع الذهاب إلي مصالحنا ،وما زالت مياه المجاري تطفح في شوارعنا من حين لآخر... ويتفق السيد محمد جحا- فلاح –وهبة ابراهيم حسن – ربة منزل :- علي أن منازلهم غرقت بمياه المجاري وذلك منذ فترة قريبة جدا وموظف الوحدة المحلية مر علي البيوت ولم من كل بيت مننا مبلغ علشان يسلكوا المجاري وبالفعل سلكوها ولكن بعد ما غرقت منازلنا بمياه المجاري فترة وفي الحقيقة المشكلة ما زالت قائمة في القرية لأن معظم شوارع القرية مليئة بمياه المجاري ونحن منذ أكثر من عشر سنوات علي هذا الحال وعملوا مشروع الصرف منذ 10 سنوات وحتي الآن لم ينتهوا منه فالبلد تعاني معانة شديدة من الصرف الصحي ونحن نناشد مخافظ الدقهلية بأن يتولى هذه المشكلة بنفسه لأننا تضررننا كثيرا نحن وأولادنا وسوف نرفع هذا الموضوع إلي أعلي المستويات .وتساءلوا قائلين لماذا لم يتم تشغيل مشروع الصرف الصحي بالقرية حتي الآن؟! ويضيف سعد محمد السيد –فلاح-48 سنة:- رئيس الوحدة المحلية بالقرية لا يهتم بما يشتكيه المواطنون وكل يوم بندفع فلوس للمجلس علشان المشكلة تتحل ومفيش أي حاجة بتتحل وأنا أتظلم من الوحدة المحلية لأن البلد غرقانة بمياه المجاري وكل يوم بندفع فلوس وبيلف علينا موظف الوحدة المحلية يجمع فلوس ومحدش سائل فينا وكذلك بنشتكي من دخول مياه المجاري البيوت ، وهذا بدوره أثر علي السكان صحيا كما حاصرنا داخل البيوت وأوقف جميع أمور حياتنا ، والمجلس الشعبي المحلي بيقول للأهالي اتصرفوا في ماكينة للشفط وجمعوا 200جنيه وهاتوا ماكينة تشفط المياه. والمجلس بياخد من كل بيت 48 جنيه كل سنة علشان النظافة بالرغم من أن البلد مليئة بالقمامة.... وواجهنا المهندس عبد الله عوض الحنفي-رئيس الوحدة المحلية بقرية البجلات بمشكلات الأهالي فأجاب قائلا:- بالنسبة لمشروع الصرف الصحي الجديد بالقرية فالخطوط كلها اتوصلت ومكن السحب اتجرب وتم تشغيله منذ نصف ساعة وتم التوصيل بالفعل في محطة الزرقا وهناك محضر انضمام للزرقا ، وصرح اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية منذ آخر زيارة للقرية في بداية العام الدراسي للسنة الحالية بأن مشروع الصرف الصحي بالقرية يتبع خطة الدولة وبعد شهر سيتم التوصيل وتشغيل المشروع ولكن المشكلة حاليا تكمن في تحصيل رسوم الصرف الصحي أما بالنسبة للرسوم النظافة فنحن نحصل من كل شقة رسوم نظافة 24 جنيه ونحن نقوم بالنظافة يوميا ، أما بالنسبة لمشكلة الصرف العشوائي وما حدث فيه من انسداد تم الانتهاء منه في اواخر شهر رمضان وتم حل المشكلة اما مايحدث في القرية بخصوص الصرف فهذه ليست مسئوليتي بل تتبع الهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي ،فما حدث في مشروع الصرف الصحي هو أن شركة المقاولون العرب المسئولة عن المشروع عملوا تفاتيش مفتوحة من غير غطيان وثبت أن بها شروخ وفي تفاتيش ناقصة غطيان وسيتم خلال شهر الانتهاء من المشروع وذلك بناء علي تعليمات السيد المحافظ .... من جانبه يؤكد صبري مصطفي المليجي –رئيس المجلس الشعبي المحلي بالبجلات ما حدث في قرية البجلات بالنسبة لمشروع الصرف الصحي حتي الآن مهزلة بكل المقاييس ،ماذا يفعل المجلس الشعبي المحلي أمام هذا الفساد المنتشر؛ فما حدث بالضبط بالنسبة لمشروع الصرف الصحي بالقرية هو كالآتي في البداية قامت الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي باسناد عملية الصرف الصحي بقرية البجلات إلي شركة المقاولون العرب بمبلغ اجمالي قدره 45 مليون جنيه علي دفعات ثم قامت الشركة باسناده إلي مقاولين من الباطن الذين قاموا بتنفيذ المشروع منذ أكثر من عشر سنوات وحتي الآن لم يتم الانتهاء منه وبه عيوب ومشاكل فنية تحتاج إلي إصلاح بقيمة تعادل ذات المبلغ وقام المجلس الشعبي المحلي بالبجلات بمخاطبة المسئولين التنفيذيين والمسئولين بالهيئة القومية وقد ورد ذلك في مذكرته عدد من العيوب الفنية وأهمها عدم مطابقة المشروع لأبسط المبادئ الفنية والهندسية وحجرات التفتيش بها عيوب فنية جسيمة رغم إن المشروع لم يبدأ تشغيله إلا أنه امتلأ بالمياه ،مما يؤكد علي وجود شروخ به وهذا ثابت من المكاتبات بين المجلس الشعبي والهيئة القومية وبالرغم من تسليم المشروع لشركة المقاولون العرب منذ أكثر من 10 سنوات إلا أن هناك وصلات رئيسية لم يتم عملها حتي الآن في مناطق حيوية بالقرية ووجود هبوط بالطوابق (حجرات التفتيش)قبل محطة الرفع الرئيسية وعدم سلامة بض الفرعات ووجود فراعات كثيرة مسدودة وأثناء تجربتها لم يمر منها البلف. وقام المقاول المنفذ بصرف مبلغ 3 مليون جنيه تحت بند توصيل الخطوط البديلة وحقيقة الأمر لم يقم بتوصيل أي خطوط بديلة سوي مساحة لا تتعدي 20 متر والباقي تم توصيله بمعرفة الأهالي وأثارت الشعبيات بكافة مستوياتها هذه المشكلة ولم يتم الوصول إلي حل ويعتبر هذا التحقيق بلاغ للجهات الرقابية بتشكيل لجان فنية علي أعلي مستوي بمعرفتها علي أن تشارك فيها الأجهزة الشعبية بالقرية لعمل تقرير وافي عن المشروع وعن عيوبه وملابساته لأن المبلغ الذي أنفق عليه ليس بالقليل هذا الي جانب أنه سوف يعرض القرية كلها للهلاك.