قال الأستاذ الدكتور يسري محمد هاني "استاذ ورئيس قسم الدعوة بجامعة الأزهر " لقد قام النظام البائد بسياسة الإقصاء والإلغاء والتهديد لجميع قوي الوطن فلا بد من أن يكون هناك قاسم مشترك تجتمع عليه الأمة لا تهديد لأحد لا إقصاء لأحد فالكل يعمل والكل يسمع له والكل يدفع عجلة الإنتاج والكل يصنع التقدم والرخاء لهذه الأمة والقواسم المشتركة بين الاسلامين واللبراليين والقوميين والعلمانيين والمسحيين وجميع طوائف واتجاهات المجتمع هي : الحرية والشوري "الديمقراطية" والتكافل الاجتماعي واحترام الإنسانية . كان ذلك خلال خطبة الجمعة اليوم بعنوان " الثورة المصرية المباركة بين كيد أعدائها وحراسة أبنائها " و التي ألقاها في مسجد مجمع الإيمان بالمنصورة بعد غياب طويل في ظل النظام البائد حيث احتشدت جماهير المنصورة بما فيها رواد المسجد من السلفيين والتي لاقي منهم ترحاب كبير وشوق عظيم له . وأضاف أن الثورة كانت حركة أمة علي ظالم لم يسمع لأحد وطاغية لم يرحم أحد ومصر المباركة التي حباها الله بالرعاية وبشعبها بالمكانة وبنيلها بالجريان والخير العظيم التي ذكرها الله في القرآن الكريم 24 مرة بالتصريح أو بالمعني والتفسير كما ذكرت في العهد القديم والجديد 698 مرة فهذه مكانة مصر وشعبها الذي وصي الني صلي الله عليه وسلم بهم خيرا . وأكد علي أن الثورة هي منة عظيمة من الله لشعب مصر يجب أن تحرس من كيد الأعداء الذين يتربصون بها ويكيدون لها وأولهم فلول الحزب الوطني المنحل الذين يحركون البلطجية وينشرون عوامل اليأس في نفوس الشعب عبر قنوات الإعلام المختلفة ومحاولة منهم الالتفاف علي الثورة بإنشاء أحزب بأسماء مختلفة يتخفوا تحت رايتها حتي يضللوا الشعب ولا يظهرون علي حقيقتهم . وأضاف أن هناك كيد خارجي من القوي المتربصة بمصر وبثورتها من الصهيو أمريكية الذين لا يريدون لمصر أن تنهض ولا لشعبها أن يعيش في حرية ورخاء بل هم من قاموا بدعم النظام البائد طوال عقود طويلة لأنه كان يحرص مصالحهم في المنطقة ويقهر شعبه من أجل أمن إسرائيل و مصالح أمريكا . وحذر من الخطأ الذي يقع فيه بعض الدعاة أو عدم أخذهم بصحيح القرآن والسياسة الشرعية ورفضهم لبعض المصطلحات المتداولة هذه الأيام مثل " الديمقراطية" مشيرا إلي أننا لا نتعبد إلي الله بالألفاظ والمسميات مستشهدا بموقف سيدنا عمر بن الخطاب عندما جاءه بني صخر من النصارى وهم أهل شوكة ومدربين علي القتال ويرفضون كلمة "الجزية" فقال عمر رضي الله عنه أرفع عنكم كلمة الجزية بشرط أضاعف عليكم القيمة فقالوا قبلنا ذلك فسماها لهم "صدقة" وضاعف عليهم القيمة التي زادت في بيت المال ونفعت المسلمين . وأكد أن علي أبناء الثورة حراستها بتبصير الأمة بطريقة الانتخابات ومن يجب عليه أن يختار من المصلحين والصالحين الأتقياء النافعين لأمتهم ولشعبهم وأن يحذروا من الفلول الذين يلبسون ثياب التقوى ليخدعوا الناس لكنهم هم من أفسد الحياة السياسية مطالبا المجلس العسكري بأن يأخذ بما اتخذ في ألمانيا بعد سقوط الشيوعية وتوحد الألمانيتين بمنع كل من كان في الحزب الشيوعي من العمل السياسي أو المناصب الحكومية لمدة عشر سنوات ثم بعد ذلك يصبحوا في جو سياسي نظيف ليس لهم إلا أن يسيروا علي خطاه .