رغم وجود الفكر المتحضر بين مجموعة المثقفين إلا أن الدجل والشعوذة انتقل إلى ادعاءات بعض أصحاب المصالح إلى التفاخر والمظهرة والتى فاقتا الحدود وإتباع سياسة القطيع فى الانقياد خلف كل ما هو موضة على سبيل المثال لا الحصر ..التهافت الشديد على إدخال الأبناء إلى مدارس اللغات رغم عدم الجدوى التعليمية وعدم وجود الكوادر المؤهلة بدءاً من إدارة المدرسة التى تعمل بأسلوب غير علمى ( بالبركة ) وعدم وجود الكوادر من المدرسين على سبيل المثال .. إحدى مدارس اللغات بالشرقية ..يتواجد بها مدرس أوحد لتدريس مادة العلوم .. وتلك المدرسة تعطى لنفسها أكبر من حقها خاصة بين الإداريين والعاملين بها الذين يتفاخرون بأنهم يعملون بمدرسة اللغات ..ولنقف لحظة للمقارنة بين المدارس العامة واللغات فى ظل عدم التأهيل بهذه المدارس .. أولا : يدرس الطالب بمراحل المدرسة باللغة الأجنبية كلغة أولى تضعف من اللغة العربية بالنسبة للطلاب مما تعمل على هدم القيم العربية ( عوجة اللسان ) ثانيا: يظل الطالب لمدة 12 عام بالإضافة إلى عامين رياض أطفال محصور داخل المنهج منعزل عن الواقع ( فى غيبوبة ) حتى تجد المفاجأة الكبرى بنهاية هذا الكابوس الدجلى المشعوذ والذى يرضى غرور ضعاف النفوس والباحثين عن البهرجة والموضة والفشخرة خاصة بين النساء وصالوناتهم ( ابنى فى مدرسة اللغات مش فى المدارس القرف ) على لسان إحدى أمهات التلاميذ وسمعتها بنفسى .. فيحصل الطالب على الثانوية العامة ويجلس بنفس المجموع فى مدرج الكلية فى الجامعة مع زميله خريج المدارس العادية دون تفرقة أو ميزات لأن التنسيق واحد .. لم يصبح طالب بشرطة أو له ميزات .. والحق أن طالب اللغات بذل مجهود أكثر من طاقاته لو بذل بالتعليم العام لحصل على مجموع أعلى بنسبة 20 % .. وعلى الجانب الآخر نجد أن التعلم العام أفرز لنا من محبى الحاسب الآلى وأساتذة اللغات الذين يقومون بالتدريس لهؤلاء الذين بجهد فردى ( فروق فردية ) حيث أن المشكلة ليست فى نوع التعلم أو المدرسة ولكن استعدادات الطالب أو الفروق الفردية ... وأطالب الحكومة ووزارة التربية والتعليم بإحياء مشروع المدرسة التعاونية والتى اقترحت من منذ 5 أعوام بدفع التلميذ مبلغ ألف جنيه عند دخوله المدرسة لعدد 100 تلميذ فى الصف الأول الإبتدائى يحصل عليها فى نهاية المرحلة المنتهية ( الصف السادس ) وأثناء هذه الفترات يتم رفع مستوى المعلم والمدرسة وأولوية الصرف من مجلس الآباء بالمدرسة ..لتحسين أداء تعلم أولادهم بأنفسهم حيث حاصل ضرب 100 تلميذ فى 1000جنيه مبلغ مليون جنيه .. هذا المليون من استمارة يقوم بالصرف على المدرسة وعند استكمال الصفوف الدراسية يكون المبلغ 6 مليون جنيه ( رأس مال ثابت ) ويعطى تلاميذ الصف السادس المتخرجين من حساب تلاميذ الصف الأول الإبتدائى إذن حركة الاستثمار دائمة وفى دائرة مستمرة للصرف وتحسن الأداء وستعطى نتيجة أفضل من مدارس اللغات المهدرة للأموال والتى تفرض رسوم وبدلات لا طائلة لمحدودى الدخل بها والذين يتهافتون عليها ..... للآسف