(رويترز):المان المصرى :ناصر البدراوى: أشار الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في تصريحات نشرت الجمعة إلى أن روسيا لا تمانع في مناقشة مشروع قرار محتمل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا لكنها لن تؤيد قرارا يستهدف بالنقد الحكومة وحدها. وتقاوم روسيا التي وصفها ميدفيديف بانها "صديق حميم" لسوريا جهود الغرب لفرض عقوبات للامم المتحدة على الرئيس بشار الأسد بسبب الحملة التي تشنها حكومته منذ ستة أشهر على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وقال ميدفيديف في تصريحاته المنشورة لتلفزيون يورونيوز "نحن مستعدون لمساندة مفاتحات مختلفة ولكنها يجب ألا تقوم على إدانات منحازة لأفعال... الحكومة والرئيس الاسد". واضاف قوله "يجب ان ترسل إشارة قاطعة إلى كل الأطراف المتصارعة مؤداها انه يجب عليهم أن يجلسوا إلى مائدة التفاوض وان يتفقوا وأن يوقفوا إراقة الدماء". وأذيعت المقابلة قبل فورة من النشاط الدبلوماسي الروسي المتصل بسوريا. ومن المقرر أن يلتقي ميخائيل مارجيلوف مبعوث الكرملين الى المنطقة مع شخصيات من المعارضة السورية في موسكو اليوم الجمعة ويجري محادثات مع بثينة شعبان مستشارة الأسد يوم الاثنين قبل ان يبدأ جولة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا الأسبوع المقبل تتضمن محادثات بشأن سوريا. وتشير تصريحات ميدفيديف إلى أن موسكو ستحاول اقناع الاطراف السورية بالعمل من أجل تسوية وسط وتضغط على الدول الغربية لتخفيف مشروع قرار يدعو إلى فرض عقوبات على الاسد وبعض أقاربه ومعاونيه. وبعد توزيع الدول الغربية مشروع القرار اواخر الشهر الماضي اقترحت روسيا قرارا منافسا لا يدعو الى فرض عقوبات أو أي اجراءات عقابية. وكرر المشروع الروسي دعوات الكرملين للسلطات السورية للاسراع بتنفيذ ما وعدت به من إصلاحات وللمعارضة أن تدخل في حوار مع الحكومة. وقال مارجيلوف ان موسكو تعارض مشروع القرار الغربي وتأمل ان تحشد التأييد لاقتراحها. وفي المقابلة قال ميدفيديف ان روسيا تشعر بالقلق من "الاستخدام غير المتناسب للقوة والعدد الكبير للضحايا" وانه أوضح ذلك للأسد في مناقشات خاصة. واستدرك بقوله "لكننا نعتقد ان تلك القرارات التي نتبناها لترسل رسالة شديدة اللهجة... إلى القيادة السورية يجب ان توجه إلى الجانبين". وأضاف قوله "من يرفعون شعارات مناهضة للحكومة ليسوا أنصارا لديمقراطية أوروبية منقحة لكنهم أناس مختلفون. وبعضهم بصراحة متطرفون والبعض قد يمكن تسميتهم ارهابيين". وتلقي السلطات السورية اللوم على من تسميهم ارهابيين في إراقة الدماء وتقول ان مئامن افراد قوات الأمن كانوا بين القتلى. وتقول الاممالمتحدة ان اكثر من 2200 مدني قتلوا منذ بدء الحملة على الاحتجاجات في مارس آذار الماضي.