مشكلة تؤرق الكثيرين بسبب طوفان المسلسلات والبرامج التي يعج بها الشهر الفضيل وهو ما تحذر منه سحر عبد الغني الصحفية قائلة: «هذا المارثون الشيطاني بين صناع الدراما في رمضان لعرض المسلسلات الهزلية، وبرامج المسابقات والمقالب الركيكة والفجة والمكلفة جدا، التي لا تقدم إلا المعاني التافهة والقدوة السيئة، بجانب أنها مضيعة للوقت وإهدار لقيمة شهر رمضان الفضيل والهدف منه. فبدلا من أن يهتم الصائم بالعمل على استغلال وقته في صلة رحم، أو عيادة مريض، أو قراءة وحفظ لكتاب الله، والتمعن في معانيه وتفسيره، أصبح للأسف ينكب على كل ما هو مخالف لروح الصوم، ويجدول يومه وفقا لمواعيد البرامج والمسلسلات، وما يترتب على ذلك بالقطع من مضيعة للوقت وانتقاص ثواب الصائم، الذي يحرص على مشاهدة المسلسلات الهزلية ويتناسى أن الصيام ليس الامتناع عن الطعام والشراب، ولكن الامتناع عن الهزل والتفاهات مع استغلال كل دقيقة في التقرب إلى الله قولا وفعلا. وتضيف الكاتبة، تجد الدراما الرمضانية للأسف تحمل أفكارا فاسدة أوعنفا ودموية، أو مشاهد عري وإباحية ومشاهد غرف النوم المغلقة والكباريهات والراقصات والسكارى والمدمنين، تحت شعار الواقعية، لكنها للأسف على العكس تماما فهي تشوية للواقع بصفة عامة ورمضان بصفة خاصة، ولا تتفق مع جلاله وقدسيته متناسين الهدف منه وما به من روحانيات فهو شهر التوبة والصوم والغفران وليس شهر المسلسلات والبرامج التافهة. وتشير سحر إلى تحذير الائمة المشاهدين من متابعة تلك الاعمال: على الرغم من اتفاق عدد من علماء الدين على تحريم مشاهدة مسلسلات رمضان الهزلية والمبتذلة، لأنها تقتل الوقت وتميت القلب وتلهي الصائم عن قراءة القرآن أو الصلاة والتعبد إلا انهم استثنوا من فتواهم الفن الهادف».