نقلت وكالات أنباء تشكيك أبو الآثار الإسرائيلي فلنكشتاين والذي يعمل فى جامعة "تل أبيب" في علاقة الإسرائيليين بالقدس، والذي نفى وجود أي صلة لليهود بها. وفي بيانه للجالية الفلسطينية في برلين، أشار فلنكشتاين إلى أن علماء الآثار اليهود لم يعثروا على شواهد تاريخية أو أثرية تدعم بعض القصص الواردة في التوراة بما في ذلك انتصار يوشع بين نون على كنعان. وأكد عالم الآثار أن وجود باني الهيكل وهو سليمان بن داود مشكوك فيه ايضا، خاصة ان التوراة تقول انه حكم امبراطورية تمتد حتى نهر الفرات رغم عدم وجود أي شاهد أثري على أن هذه المملكة المتحدة المترامية الأطراف قد وجدت بالفعل في يوم من الأيام، وإن كان لهذه الممالك وجود فعلي، فقد كانت مجرد قبائل وكانت معاركها مجرد حروب قبلية صغيرة، وبالتالي فإن قدس داود لم تكن أكثر من قرية فقيرة بائسة. أما فيما يتعلق بهيكل سليمان فلا يوجد أي شاهد أثري يدل على أنه كان موجودا بالفعل. كما اتفق البروفيسور "يوني مزراحي" وهو عالم آثار مستقل، عمل سابقا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع رأى "فنكلشتاين"، وقال "إن جمعية إلعاد اليمينية لم تعثر حتى على لافتة مكتوب عليها (مرحبا بكم في قصر داوود)، برغم أن الموقف كان محسومًا لديهم في ذلك الشأن، كما لو أنهم يعتمدون على نصوص مقدسة لإرشادهم في عملهم"، كما قال. من جهة أخرى تستعد مجموعات كبيرة من المغتصبين الصهاينة لإقامة شعائر وطقوس تلمودية خاصة في ذكرى ما يسمى بخراب الهيكل المزعوم داخل حارات البلدة القديمة في القدسالمحتلة. ويقابل سكان القدس ذلك بحشود بالآلاف للصلاة في ساحات الحرم الإبراهيمي وخاصة في شهر رمضان. يذكر أن فلنكشتاين عالم آثار إسرائيلي أمريكي بارز، وهو ممنوع من دخول الأراضي الفلسطينية لمواقفه المناهضة للصهيونية وما ذكره من أن إسرائيل تهول من حقيقة محرقة الهولوكوست لتحقيق أغراضها التوسعية . وقال فلنكشتاين لبرنامج "آخر كلام" للإعلامي يسري فودة 16 مايو الماضي أن مصر عليها نصرة فلسطين وقطع علاقاتها بإسرائيل وهذا وسيلة للضغط الشعبي وليس إعلانا للحرب، وبذلك ننقذ ملايين الفلسطينيين الذين ترتكب بحقهم جرائم كل يوم ولا تجد إسرائيل من يعاقبها أبدا .