كتيبة عقبة بن نافع تتبنى عملية قتل عناصر من الحرس التونسي كتبت : مها أشرف الجماعة الجهادية في تونس تواصل تعقبها للأمنيين والجيش رغم العمليات البرية والجوية التي تقوم بها القوتين للقضاء على المسلحين المتحصنين بالجبال.كتيبة عقبة بن نافع تونس- قتل اربعة عناصر من الحرس الوطني التونسي في "هجوم ارهابي" استهدفهم ليل الثلاثاء-الاربعاء قرب الحدود مع الجزائر في منطقة تنشط فيها مجموعة جهادية، كما اعلنت وزارة الداخلية. وقالت الوزارة في بيان مقتضب "استشهد أربعة أبطال من وحدات الحرس الوطني إثر هجوم إرهابي في مدينة بولعابة بولاية القصرين". ووعدت الوزارة باعطاء تفاصيل اوفى عن الهجوم لاحقا. كما ذكرت مصادر إعلامية أن المجموعة الإرهابية كانت كبيرة وقد تم استعمال سلاح حربي من نوع كلاشنيكوف في الاعتداء الجبان على الأمنيين، وتم الاستيلاء على أسلحة الشهداء أيضا. وقد تم نقل جثامين شهداء الحرس الوطني إلى المستشفى الجهوي بالقصرين. وتقع بولعابة قرب جبل الشعانبي الذي يتميز بوعورة تضاريسه ويمتد على مساحة 100 كلم مربع بينها 70 كلم تغطيها الغابات. ويعتبر هذا الجبل الحدودي مع الجزائر معقلا لاكبر جماعة جهادية في تونس هي "كتيبة عقبة بن نافع". وهذه الجماعة الجهادية المرتبطة بالقاعدة تتعقبها قوات الامن والجيش منذ نهاية 2012. ورغم القصف الجوي المنتظم والعمليات البرية في جبل الشعانبي الذي تم تحويله الى منطقة عسكرية مغلقة، لم تتمكن قوات الامن والجيش حتى الآن من القضاء على المسلحين المتحصنين بالجبل. ومنتصف يونيو 2014 أعلن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" للمرة الاولى أن المسلحين المتحصنين في جبل الشعانبي تابعون له. وبحسب السلطات فان هؤلاء المسلحين خططوا لاقامة "أول إمارة إسلامية في شمال افريقيا" في تونس وقتلوا عشرات من عناصر الجيش والامن في هجمات أو كمائن. وكانت الكتيبة الإرهابية قد أعلنت مبايعتها لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف ب"داعش" ودعته للتحرك خارج سوريا والعراق في شهر سبتمبر 2014 ودعوه إلى التقدم وتجاوز الحدود وتحطيم عروش الطغاة في كل مكان. كما توعدت في فيديو نشرته على موقعها بالمزيد من العمليات الإرهابية وهددت فيه قوات الأمن والجيش بالانتقام وإقامة حكم الله في أعوان الأمن، ردا على حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الأمن ضد عدد من عناصر الإرهابية ومطاردتهم لهم في الجبال. وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري عن توقيف 32 عنصرا إرهابيا كانوا يخططون لاستهداف مقرات حيوية ومدنية بالعاصمة منها وزارة الداخلية وثكنتان للحرس والأمن الوطنيين ومناطق أخرى بالجنوب من بينها ولاية قفصة. وقال متحدث باسم الوزارة إن العناصر التي تم توقيفها تكفيرية وتنتمي إلى تنظيم عقبة ابن نافع كما تضم عناصر عائدة من جبهات القتال في سوريا. وأعلنت وزارة الدفاع التونسية أمس عن تعزيز إجراءاتها العسكرية على حدودها الشرقية مع ليبيا مع تصاعد نفوذ الجماعات المتشددة هناك وفي مقدمتها تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يضم جهاديين من تونس.