التعليم: تخصيص نسبة 5% من المنح الدراسية بالجامعات الخاصة والأهلية لطلاب STEM    آخر تحديث لأسعار الذهب اليوم الخميس 27-6-2024    رسالة مؤثرة من نجل طارق الوحش بعد ساعات من رحيل والده.. «ضهري وسندي وصاحبي»    تنسيق مدرسة مدحت السويدي للتكنولوجيا التطبيقية 2024-2025.. يبدأ من 200 درجة    محافظ الإسكندرية ووزيرة الثقافة يفتتحان معرض كتاب الكاتدرائية المرقسية    محافظ الغربية يتابع ملف التصالح على مخالفات البناء ويوجه بتبسيط الإجراءات على المواطنين    رئيس هيئة الرعاية الصحية يكرم المتميزين في تطبيق أنشطة اليقظة الدوائية    قرار جمهوري بإصدار اللائحة التنفيذية للهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء    توقيع الكشف على 1080 حالة خلال قافلة طبية بمركز مغاغة بالمنيا    الزراعة: مناخ مصر حار ولم يتغير منذ 1000 سنة    مديرية الطب البيطري بالشرقية تنظم قافلة علاجية مجانية بقرية بني عباد    لبنان: إصابة 19 شخصا جراء عدوان إسرائيلى على مدينة النبطية    ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 37 ألفا و 765 شهيدا    حمى النيل تتفشى في إسرائيل.. 48 إصابة في نصف يوم    «إعلام القليوبية» تنظم احتفالية بمناسبة 30 يونيو    بيراميدز يتخذ قرارًا جديدًا بشأن يورتشيتش (خاص)    مواجهات عربية وصدام سعودى.. الاتحاد الآسيوى يكشف عن قرعة التصفيات المؤهلة لمونديال 2026    شيخ الأزهر يستقبل السفير التركي لبحث زيادة عدد الطلاب الأتراك الدارسين في الأزهر    من سينتصر أولًا الطاعة أم الخلع ؟ زوجان يختصمان بعضهما أمام محكمة الأسرة: القانون هو اللي هيفصل بينا    بالصور.. محافظ القليوبية يجرى جولة تفقدية في بنها    برلماني: ثورة 30 يونيو تمثل علامة فارقة في تاريخ مصر    مهرجان المسرح المصري يكرم الفنان أحمد بدير خلال دورته ال 17    وفاة الفنان العالمي بيل كوبس عن عمر يناهز ال 90 عاما    داعية الباحثين للمشاركة.. دار الكتب تعلن موعد مؤتمرها السنوي لتحقيق التراث (تفاصيل)    الجمال ‬‬بأيدينا    "قوة الأوطان".. "الأوقاف" تعلن نص خطبة الجمعة المقبلة    هل استخدام الليزر في الجراحة من الكيِّ المنهي عنه في السنة؟    فرع جديد للشهر العقاري والتوثيق داخل مجمع النيابات الإدارية بالقاهرة الجديدة    "التعليم" تعتمد مدربين "TOT" في تخصصي STEM والتربية الخاصة    إصابة 8 أشخاص بضربات شمس إثر ارتفاع درجة الحرارة في أسوان    تجديد حبس عاطل 15 يوما لاتهامه بسرقة المساكن فى السلام    مذكرة تفاهم بين المعهد القومي لعلوم البحار والهيئة العربية للتصنيع    الشعب الجمهوري بالمنيا يناقش خريطة فعاليات الاحتفال بذكرى 30 يونيو    كيف سترد روسيا على الهجوم الأوكراني بصواريخ "أتاكمز" الأمريكية؟    تفاصيل إصابة الإعلامي محمد شبانة على الهواء ونقله فورا للمستشفى    أستاذ علوم سياسية: الشعب الأمريكي يختار دائمًا بين رئيس سيء وأخر اسوأ    تفاصيل إطلاق "حياة كريمة" أكبر حملة لترشيد الطاقة ودعم البيئة    اللواء محمد إبراهيم الدويرى: التحركات المصرية فى القارة الأفريقية أساسية ومهمة    ملخص وأهداف مباراة فنزويلا ضد المكسيك في كوبا أمريكا    أمين الفتوى: المبالغة في المهور تصعيب للحلال وتسهيل للحرام    انقلاب سيارة نقل ثقيل على طريق الواحات الصحراوي    ضبط سلع منتهية الصلاحية بأرمنت في الأقصر    21 مليون جنيه حجم الإتجار فى العملة خلال 24 ساعة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 27-6-2024    مقتل وجرح عدد من الفلسطينيين فجر اليوم إثر قصف إسرائيلي استهدف 5 منازل سكنية في حيي الصبرة والشجاعية شمال قطاع غزة    أماكن صرف معاشات شهر يوليو 2024.. انفوجراف    بكاء نجم الأهلي في مران الفريق بسبب كولر.. ننشر التفاصيل    ليه التزم بنظام غذائي صحي؟.. فوائد ممارسة العادات الصحية    أسعار البنزين اليوم مع اقتراب موعد اجتماع لجنة التسعير    طارق الشناوي: بنت الجيران صنعت شاعر الغناء l حوار    «هو الزمالك عايزني ببلاش».. رد ناري من إبراهيم سعيد على أحمد عفيفي    حظك اليوم| برج السرطان الخميس 27 يونيو.. «يوم مثالي لأهداف جديدة»    مجموعة من الطُرق يمكن استخدامها ل خفض حرارة جسم المريض    هل يوجد شبهة ربا فى شراء شقق الإسكان الاجتماعي؟ أمين الفتوى يجيب    10 يوليو موعد نهاية الحق فى كوبون «إى فاينانس» للاستثمارات المالية    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد الجوية تكشف موعد انتهاء الموجة الحارة    عجائب الكرة المصرية.. واقعة غريبة في مباراة حرس الحدود وسبورتنج    خالد الغندور: «مانشيت» مجلة الأهلي يزيد التعصب بين جماهير الكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأشعل يصرح للجزيرة :الحكومة المصرية ضحت بالعربى من وزارة الخارجية استجابة لضغوط أمريكية وإسرائيلية
نشر في الزمان المصري يوم 22 - 06 - 2011

بعد حوالي شهر من اختيار نبيل العربي أمينا عاما للجامعة العربية خلفا لعمرو موسى ، خرج المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة والمساعد الأسبق لوزير الخارجية الدكتور عبد الله الأشعل على الملأ بتصريحات نارية حول أسباب وتداعيات إبعاد العربي من منصبه.
ففي مقابلة مع قناة "الجزيرة مباشر مصر" في 21 يونيو ، اتهم الأشعل صراحة الحكومة المصرية بالتضحية بالوزير السابق نبيل العربي من منصب وزارة الخارجية استجابة لضغوط أمريكية وإسرائيلية .
ولم يكتف الأشعل بما سبق ، بل إنه وصف العربي بأنه كان أفضل المسئولين لتولي منصب وزير الخارجية وأنه كان قادرا على تغيير السياسة الخارجية للفترة القادمة ولكنه انتقل إلى ما أسماها "مقبرة الجامعة العربية".
وفيما حذر الأشعل من أن السفير محمد العرابي الذي تم تعيينه لمنصب وزير الخارجية خلفا لنبيل العربي سيواجه مخاطر قوية بالتعامل الجدي مع الملفات العاجلة وهي ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس وعودة العلاقات المصرية الإيرانية ، إلا أنه توقع في الوقت ذاته أن يكون للعربي دور بالمرحلة القادمة عبر العرابي ، مشيرا إلى أن العربي بخبرته الكبيرة سيعمل على رسم ملامح المدة التي سيتسلم فيها محمد العرابي الوزارة وخاصة ملف العلاقات مع إيران.
واختتم قائلا :" إن العلاقات مع إيران لها أكثر من بعد ، وعقب الثورة كان هناك حماس كبير من البلدين لعودة العلاقات ولكن تحول الحماس إلى فتور بعد الكشف عن الجاسوس الإيراني ، ويبقى الحسم النهائي في هذا الملف بيد الرئيس القادم".
ورغم أن الأشعل كان انتقد في وقت سابق قرار تعيين العرابي وزيرا للخارجية ، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها حكومة عصام شرف صراحة بالتضحية بالعربي وبالتالي تأكيد شكوك نسبة لا بأس بها من المصريين بأن هناك أسبابا خفية وراء إبعاده .
وكان الأشعل انتقد في بيان صادر عن مكتبه في 19 يونيو قرار الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الخاص بتعيين السفير محمد عرابي وزيراً للخارجية خلفاً للدكتور نبيل العربي الذي تولى منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأوضح الأشعل في البيان أن تعيين السفير محمد عرابى خلفا للدكتور نبيل العربى يهدف إلى إنتاج نظام مبارك الذي لم تتخلص منه وزارة الخارجية ، واصفا هذا التعيين بمؤشر على التشاؤم من المستقبل.
وتهكم قائلاً: "إذا كانت أمريكا وإسرائيل تستطيعان التأثير على القرار المصري في تعيين وزير في الحكومة فما بالنا بانتخابات حرة ونزيهة تسفر عن نظام ديمقراطي يحقق الاستقلال لمصر؟".
وأكد الأشعل أن الثورة المصرية التي قامت ضد نظام مبارك وتحالفاته لن تسمح بأن تعود مصر مرة أخرى إلى دائرة الخضوع لأي جهة ، واختتم قائلا :"وفي النهاية ، نرجو أن يكون قرار تعيين وزير جديد سببه عدم القدرة على الفرز وليس منهجا في إدارة البلاد".
ورغم أن هناك أصواتا مصرية ترى أن حكومة شرف كانت أمام خيارين أحلاهما مر فيما يتعلق ببقاء العربي في منصبه أو التضحية بمنصب الأمين العام للجامعة العربية ، إلا أن الانتقادات الإسرائيلية لوزير الخارجية المصري السابق أثارت شكوكا واسعة حول الأسباب الحقيقية لإبعاده من منصبه.
انتقادات إسرائيلية
ففي 31 مارس الماضي ، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن تل أبيب تعتبر العربى معاديا لإسرائيل بسبب تصريحاته عن إيران وغزة .
وأضافت الصحيفة أن تأييد العربى لفتح صفحة جديدة مع إيران وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة جعل تل أبيب تصفه بأنه معاد لإسرائيل.
وأشارت "هآرتس" إلى أن العربى أوضح في مؤتمر صحفي بالقاهرة فور توليه منصبه أن مصر لا ترى فى إيران دولة معادية أو عدوا ، مبرزة قوله الذي جاء فيه :"إيران دولة جوار وهناك علاقات تاريخية معها، وسنقوم بفتح صفحة جديد مع كافة الدول بما فى ذلك إيران".
ولفتت الصحيفة أيضا إلى تحذيرات العربى لإسرائيل من شن هجوم على قطاع غزة ودوره فى العمل على تحقيق المصالحة بين فتح وحماس .
وتابعت أن العربى البالغ من العمر 76 عاما والذي يعتبر "معاديا لتل أبيب " بنظر المراقبين الإسرائيليين كان لديه رؤية واضحة بشأن الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة وطالب أكثر من مرة بفك هذا الحصار ، مشيرة إلى أنه انتقد بشدة أيضا سياسة وزارة الخارجية المصرية بشأن قطاع غزة وذلك في مقال سابق نشره قبل إسقاط نظام مبارك.
وانتهت "هآرتس" إلى القول إنه نتيجة لمواقف العربي من إسرائيل وحصار قطاع غزة حظي بدعم الثورة المصرية وتم تعيينه في منصب وزير الخارجية وهو الأمر الذي أغضب تل أبيب وواشنطن .
وبصرف النظر عما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية ، فإن تحليلات كثيرة أكدت أن العربي ، الذي حصل على شعبية واسعة في فترة قصيرة جدا ، جعل المهمة صعبة جدا على من يخلفه .
ويبدو أن وزير الخارجية الجديد محمد العرابي يدرك هذا الأمر جيدا ولذا سارع للتأكيد فور توليه منصبه في 19 يونيو أنه سيعمل على نفس نهج سلفه وعلى تحقيق طموحات شباب الثورة.
وإلى حين يتضح جليا نهج العرابي ، فإن الأمر الذي يتفق عليه كثيرون أن وزارة الخارجية عليها دور كبير في معالجة أخطاء نظام مبارك لاستعادة ريادة مصر عربيا وإسلاميا وإفريقيا .
وبصفة عامة وأيا كان الموقف من تعيين العرابي ، فإنه يجب دعمه في هذه المرحلة الصعبة خاصة وأنه يحظى بسمعة طيبة في الأوساط الدبلوماسية ويستند إلى تجربة ثرية امتدت لأكثر من 35 سنة من العمل الدبلوماسي ، حيث شغل منصب مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية قبل بلوغه سن التقاعد في مارس/ آذار الماضي وعمل سفيرا في برلين وخدم بسفارات مصر في الكويت ولندن وواشنطن ، كما عمل مديرا لمكتب وزير الخارجية خلال فترتي عمرو موسى وأحمد ماهر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.