مع انطلاق الجمهورية الثانية، وإصرار مصر بإرادة وطنية حرة على « تحقيق النهضة الشاملة » لابد من [حراك معرفى واسع ] يأخذ بيد الكل من أبناء الوطن للمساهمة فى بناء مصر القوية الرائدة 000! مصر القوية بكل ما فيها من مقدرات وإمكانيات ، ولعل ما يقوم به القائدالسيسى من اعمال تقريبا فى كل المناحى ، واعادة اكتشاف قدرات الوطن وحسن توظيفها بما يخدم الهدف ، يأتى فى هذا المنحى رغم أنف الأعداء والحاقدين 000! وأعتقد أن بناء الإنسان المصرى ، وهو محور عمل الحكومة الآن يحتاج إلى وضع محددات معلنة وواضحة وشفافة تلتقى فيها الحكومةمع المواطنين ، باعتبار أن الهدف هو « المواطن » وان اكتساب المواطن ومشاركته فى خطط البناء المعرفى والتربوي والتعليمى والثقافى والتوعوى « ضرورة نجاح دائم» فكيف سادتى نأخذ بيد المواطن للمشاركة فى عملية البناء بروح وهمة وإخلاص ؟؟؟! تلك معضلة تستلزم إجابة 000؟! وايضا أمانة فى الإجابة 000؟! فالجميع يبتغى رفعة الوطن ويبتغى أن يحيا كريما حرا آمنا 000 يبتغى أن يشارك وان يسمع إليه 000 واحسب أن التعرف على الناس ومشاركتهم للوقوف على احجام بعضهم عن المشاركة أو الإحباط أو السلبية أو معاناتهم اوآلامهم وأحلامهم نقطة البداية 000 فالمجتمع يعانى امراض اجتماعية متراكمة وتتزايد مع السماوات المفتوحة والتواصل الاجتماعى النشط والذى يحمل الغث والسمين والهادف والمغرض ، حتى بتنا نقول فيما بيننا الآن أن المعركة التى نواجهها « فكرية » « توعوية » ومن ثم فإن تحصين العقول بما ينشط التفكير الايجابى والمنتج ، يجب أن تكون سياسة الحكومة وايضا روح المواطنين ، وأعتقد أن الأمر يحتاج إلى قوة دفع ذاتية فى كل مناحي الاستنارة المعرفية ، فى المسجد ، فى الكنيسة ، فى التعليم ، فى الإعلام ، فى الفن ، فى الثقافة ، ومن خلال رجالات « قدوة » إذ أن البناء القيمى للإنسان لايمكن أن يتم من خلال «فئة الموظفين» .الذين يعملون بنظام حضر وانصرف دون روح أو إنجاز حقيقى 000! فالقيم تذرع بسلوك وباخلاق الكبار ، تذرع بأعمال عظام ، تذرع بتجرد وحيدة تذرع بعدل ، تذرع باستقامة ذاتية ، تذرع بنظافة باطن مع نظافة ظاهر ، كما أن التنسيق بين كل تلك الروافد القيمية المعرفية فى التخديم على الهدف المنشود ، يجب أن يكون استراتيجية دولة ، فكم نحن نحتاج إلى انضباط ذاتى ، وايضا قانونى ، نابع من إيمان بحتمية هذا وأثره على الارتقاء الاخلاقى 000! ولنتأمل مثلا إلى الأغنية وأثرها 000؟! سيما وأن الشعب المصرى « ذواق» كيف كانت وإلى أين أصبحت وأثر ذلك على سلوكنا ؟! إن اسفاف الكلمة ، وانحطاط اللحن ، ورداءة الصوت ، أوصلنا إلى أذواق فاشلة وأخلاق سيئة ، وإذا قلنا تلك حرية ؟!! فاى حرية تسلب قيمنا الأخلاقية تعد انحلال بواح ودعوة إلى انحطاط اخلاقى ، بل تمثل هدم لثوابتنا الدينية ، وهنا نصل سويا للسؤال الكبير اين نحن من هويتنا ؟؟؟!!! اين نحن من لغتنا العربية ؟! اين نحن من ديننا ؟! اين نحن من تاريخنا ؟! فتلك الثلاث تعد« جوهر هوية الوطن» ، وأن اى تفريط فى مدخلات هذه الثلاث يعد انتقاص بل تخريب 000! فلا كرامة لامة لاتخافظ على دينها 000! أو لغتها أو تاريخها 00! فى مرحلة ما بعد ثورة 1952 ، نشطت الرجال لتقعيد ما يتناسب وأهداف الثورة تقريبا فى كل المناحى ، والآن وبعد أكثر من عشر سنوات على ثورة 30 يونيو 2013 ، ومع الاعلان الواضح بأننا ننطلق للجمهورية الثانية ومن خلال عاصمة جديدة وإرادة جديدة ، وتحديات وتهديدات جديدة ، بتنا فى حاجة ماسة إلى « عقول مستنيرة ذات هوية وطنية وهمة اصلاحية» ويقينى أن القائد المصلح يدرك بأنه بدون هذه العقول فى كل المناحى لن يتحقق. المراد أو أن يستمر 000! ولذا فإن البحث عن هؤلاء «الأخيار المصلحين» يجب أن يكون شاغل الحكومة ، وان الإتيان بهم ودفعهم لصدارة المشهد ضرورة تنموية ، بل ضرورة وطنية حالة ، باعتبار أن المواجهة التى نعيشها الآن مواجهة حضارية ، فاعداء الوطن يريدون ايقاف مشروعنا النهضوى 000؟! يريدون افقادنا الثقة بأنفسنا 000؟! يريدون اخراجنا من ذواتنا لنكون مسخ لاعنوان لها 00!؟ يريدون هدم ثوابتنا الأخلاقية 00؟! يريدون اخراجنا من ديننا 00؟! يريدون افشالنا واضعافنا ؟! ألم أقل أن المعركة مختلفة وان أدواتها باتت مختلفة ،ومن ثم فإن الاعداد للانتصار يجب أن يكون على قدر تلك التحديات والتهديدات 000! فماذا لو فكرنا فى إنشاء [ مجلس وطنى استراتيجى] يجمع عقول مصر المفكرة ، فى كل المجالات ووضعنا لهم مهمة البحث والدراسة والعلاج لما نحن عليه الآن وخرجنا بورقة تحمل فلسفة بناء الإنسان المصرى ، ثم قمنا بترجمة هذا إلى خطط تجمع الحكومة والشعب ، بهمة وإرادة للتنفيذ 000!؟ قد يقول قائل لدينا الخطط والمقترحات و00و000فقط نريد التنفيذ 000!؟ وليكن هذا صحيحا ،. ولكن التحديث مع المتغيرات الجديدة والمتلاحقة يحتم إعادة النظر بشكل دائم ومرن لأن معامل الأعداء لاتتوقف عن محورات مختلقة ومبتكرة ، تستلزم المواجهة بعلم وفكر وعمل ووعى ، سيما وأن المعركة تتعلق بالعقول 0000!! ولعل البداية أن تتغير منهجية الثقافة الحالية وتكون بروح إصلاحية ، باعتبار أن المثقفين هم روح نهضة بناء الإنسان المصرى وفق هويته وأخلاقه ، فهلا سادتى نظرنا بواقعية لتأكيد فلسفة الجمهورية الثانية فى محددات واضحة وجامعة دون تأخر ، باعتبار أن المعركة قائمة 000!!؟