فيا ترى ماهى ؟! الإجابة فى قوله تعالى : (( وما خلقت الجن و الانس إلا ليعبدون)) فما تلك العبادة التى يجب أن يقوم بها الإنسان 000!؟ هل هى أداء الفرائض 000!؟ هل هى تحقيق الإستقامة 00!؟ هل هى تحصيل التقوى 000!؟ صحيح هذا كله ولكن ماذا بعد 00!!!؟ لما فهمنا العبادة هكذا ، قصرنا حياتنا على (المعنى التعبدى الضيق ) دون أن يتبعه ( عمل )0000!!؟ فمثلا بعد أداء فريضة الصلاة هل سعينا واكتسبنا وحققنا نفعا لأنفسنا ولاهلنا ولمجتمعنا 00!؟ هل تخلقنا فى معاملاتنا بخلق الاسلام 000!؟ وقد سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال : (( تقوى الله وحسن الخلق )) هل فهمنا أن [الأجر] مقابل[ العمل] 000؟!! فالحساب على ما نقدمه فى إطار خلق الإسلام والفهم الجيد للقاعدة التى مؤداها : أن العمل عبادة000!!!؟ للأسف ابتلينا بما يعرف (بالتدين الشكلى ) فلا بأس أن ترى البعض فى صورة حسنة (مصلى) مثلا حتى إذا عاملته وجدت السوء 000!!؟ فما العيب 00!؟ يقينا فى ذاك المدعى الكاذب ، الذى يرائى الناس ولا يخاف الله تعالى 000!؟ وأعتقد أن هذا [التخلف] يرجع لعدم تحقيق العبودية لله 00! اى عدم [المعرفة] الصحيحة 0000! سيما وأن ابن عباس رضى الله عنهما قال فى معنى (( يعبدون )) اى : يعرفون 000! فحينما غابت المعرفة غابت الرسالة وضاع الهدف وساءت الأخلاق ، بل كان تخلف المجتمع عن ركب (التقدم)0000! واصبحنا للأسف (عالة ) على غيرنا ، مما أعطاهم مكنة القوة والتأثير فى حياتنا عبر معارفهم المختلفة وتمدنهم التكنولوجى المذهل 000! فإذا أردنا بحق أن ننهض ونكون بين الأمم أقوياء أصحاب (عطاء حضارى) ينبغى أن نعظم الرسالة 00! ونبحث بكل همة عن مقومات تلك الرسالة فنبذلها بقوة وحرية وهدف 000! ومن خلال شتى المعارف ومن هنا وهناك فى إطار [ خلقنا ] سيما أن العلوم الحديثة وغيرها لاتصطدم والمعرفة المقررة علينا 000! والمتأمل للقرآن الكريم سيجد دعوته للتفكر والتدبر وإعمال العقل فيما ينفع به الإنسان نفسه والآخرين ، فرسالتنا ياسادة [ عالمية ] فهلا عدنا إلى « المعرفة » لنكون بحق أصحاب عطاء حضارى مشاركين من تقدموا فيما انتهوا إليه بقوة وعزة وتلك هى الرسالة00!؟