نائب رئيس الوزراء: تقرير دورى للرئيس السيسي حول معدل تنفيذ مبادرة «بداية»    النقل: ظاهرة سلبية خطيرة تتسبب في أضرار للركاب وسائقي القطارات    الهجوم السيبراني الإسرائيلي| إصابة سفير إيران بانفجار جهاز «بيجر»    رياضة ½ اليوم 17-9-2024| تخبط في الإسكواش.. فتوح في الزمالك.. حكم السوبر.. وتسليم الدرع للأهلي    لمنعه من بيع المخدرات.. عاطل يقطع أذن شاب في الطالبية    مناقشة الاستعدادات النهائية لمهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية    مسلسلات رمضان 2025.. لوسي تنضم لأبطال «فهد البطل» ل أحمد العوضي    هل يجوز الحلف على المصحف كذبا للصلح بين زوجين؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد عبدالغفار: المشروع القومي للتنمية البشرية يستهدف الاستثمار في رأس المال البشري    «صحة القليوبية»: إضافة 34 سرير عناية مركزة ب«حميات بنها» ومستشفى القناطر الخيرية    البرتغال: قوات الإطفاء تكافح أكثر من 100 حريق غابات    تدريب مشترك بين قوات الصاعقة المصرية والقوات الخاصة الصربية (صور)    محافظ المنيا يفتتح ملتقى توظيف الشباب لتوفير 4 آلاف فرصة عمل    سبورت: إصابة جديدة ل فيرمين لوبيز في التدريبات    وزيرة التنمية المحلية تترأس لجنة اختيار المتقدمين لبعض الوظائف القيادية    «هوس التنقيب عن الآثار» مصرع شاب انهالت عليه حفرة بالقليوبية    سحب 1673 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    الإعدام شنقًا لربة منزل أنهت حياة زوجة أخيها بمدينة 15 مايو    رئيس جامعة سوهاج يستقبل طالبة مبدعة من الطلاب الجدد ذوي القدرات الخاصة    وزيرة التضامن تلتقي أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ    مهرجان الغردقة لسينما الشباب يعلن عن أعضاء لجنة التحكيم    المئات يشيعون جنازة فنان الكاريكاتير أحمد قاعود بمسقط رأسه.. صور    إعلان نتيجة لجنة مشاهدة مهرجان المسرح العربي في دورته ال 5    وزير السياحة والآثار: افتتاح المتحف الكبير قريبا بشكل تجريبي للزوار    وزير التعليم يكشف سبب هجوم أصحاب الدروس الخصوصية والسناتر بعد هيكلة الثانوية العامة    فضل دعاء الصبر على البلاء وأهميته في حياة المسلم    الجامعة العربية تنظم مع الإمارات ومؤسسات أممية جلسة نقاش حول التصدي للعنف ضد النساء    النصر السعودى يعلن إقالة المدرب البرتغالى لويس كاسترو رسميا    طريقة عمل البصارة، أكلة سريعة التحضير واقتصادية    ميناء دمياط يستقبل 12 سفينة خلال 24 ساعة    قرار جديد بشأن سائقي قطاري الزقازيق    «التموين»: إنشاء 6 صوامع حقلية بتمويل من برنامج مبادلة الديون الإيطالية    سبب فشل انتقال محمد علي بن رمضان للأهلي.. مفاجآت جديدة    وزير الري يلتقي نظيره العراقي على هامش "المنتدى العربى السادس للمياه" في أبو ظبى    الإصلاح والنهضة يشيد بالمبادرة الرئاسية «بداية جديدة»    بالتعاون مع حياة كريمة.. إطلاق الأسبوع الثاني من برنامج "VALUE" لتطوير مهارات طلاب الجامعات    "صباح الخير يا مصر" يحتفى بذكرى ميلاد الشيخ محمود خليل الحصرى    الأمم المتحدة: إسرائيل أصدرت 55 أمر إخلاء لسكان غزة منذ بداية الحرب    وزير الزراعة يبحث مع السفير البريطاني التعاون في مجال البحث العلمي ودعم منظومة الأمن الغذائي المستدام    قرار من القضاء بشأن متهمي خلية المرج الإرهابية    بالصور- "دنشواي" بالمنوفية تكرم 300 من حفظة القرآن بالقرية    ريليفو: محادثات متقدمة بين النصر السعودي وبيولي لتدريب الفريق    مصدر من رابطة الأندية ل في الجول: استقرينا على شكل الدوري "الاستثنائي"    دبلوماسي: الضربات الأوكرانية بأسلحة غربية فى العمق الروسي وضع جديد تمامًا    جثة في الفناء.. العثور على طفل ميتًا داخل مدرسة بالفيوم    ‫ وزير الرى: الاستفادة من الخبرات الإيطالية فى مجالى المياه والمناخ    عمرو بدر: "حرية الصحافة تساوي لقمة العيش، وحجب المواقع يعني تشريد العشرات"    تشييع جنازة منفذ عملية جسر الملك حسين بعد تسليم جثمانه للأردن (فيديو)    النمسا: رغم انحسار مياه الفيضانات لا يزال خطر انهيار السدود والانهيارات الأرضية قائما    القوات البحرية تنقذ 3 سائحين بريطانيين بالبحر الأحمر- صور    وزير الخارجية: زيادة نسبة السياح المجريين لمصر لما كانت عليه قبل كورونا    دعاء خسوف القمر.. أدعية مستحبة رددها كثيرًا    المشدد 7 سنوات لربة منزل وشخصين في سرقة سائق بباب الشعرية    محسن هنداوي: تركت كرة القدم بسبب الظلم وأعمل في تجارة الحديد    وزير الأوقاف السابق: من يسرق الكهرباء فهو يسرق الشعب والدولة    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 والقنوات الناقلة    أستاذ صحة عامة: مبادرة «100 يوم صحة» قدمت ملايين الخدمات للمواطنين مجانا    أسعار السلع التموينية اليوم الثلاثاء 17-9-2024 في محافظة المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد مرور 40 يوماً على رحيله ..الزمان المصرى ..تحيى ذكرى تأبين الشاعر الراحل شوقي حجاب صانع شخصيات بقلظ وأرنوب وكوكي كاك
نشر في الزمان المصري يوم 10 - 09 - 2023

** نشأته في كنف أب أزهري وأم متعلمة وأخ أكبر الشاعر الراحل سيد حجاب وبيئة منزلاوية خصبة كونت عقليته
** الشاعر الراحل شوقى حجاب.. بلغ من الطفولة عتيا
** شاعر بدرجة مبتكر فصنع العديد من الشخصيات التي ارتبط بها الأطفال في مصر والمنطقة العربية
** الأب الروحي لعدة أجيال متعاقبة مصرية وعربية وهذا لأنه أعطى الكثير لإشباع روح الطفل العطشى
**الشاعر القدير مختار عيسى: كان شوقي حجابا حاجزا بين الصدق والافتعال بين الحقيقة والإدعاء
**شاعر العامية المصري إبراهيم رضوان:رحل في هدوء..كما عاش في هدوء.. دون أن يشكو.. أو يطلب المساعدة في الأوقات التي كان يحتاج فيها للمساعدة
** الشاعر والباحث المصري الكبير/ عبد الستار سليم : كتب ما يزيد على الألف أغنية و أحب الطفل و أدب الطفل وأبدع فيه حقا هو شاعر الطفل
** عبده الزراع– شاعر وقاص مصري : وقعت في غرام أغاني عمنا شوقي حجاب وعشقتها وفتنت بها لبساطتها وجمال لغتها العامية الرائقة المتولدة والمتكأة على التراث والموروث الشعبي الغنى
** الشاعرة والإعلامية د/ ولاء حجازى. مصر: ابتكر الكثير من شخصيات العرائس في مسرح الطفل منها: أرنوب-دبدوب-دقدق-الأراجوز-بقلظ وغيرها
**هالة محمود أحمد- روائية وشاعرة : برحيل الشاعر الفنان ستوجد فجوة كبيرة في الكتابة للأطفال لا نعلم من سوف يسد هذه الفجوة دون تكرار أو تقليد.
**عائشة جلاب شاعرة–الجزائر: لا يوجد شاعر عربي، لم ينهل من منبعه، ولم يطعم من ثماره التي نثرها في كل القلوب والدروب
أجرى التحقيق / مصطفى علي عمار
بإشراف الكاتب الصحفى :أسامه الألفى
مدير تحرير جريدة الأهرام
توفي الشاعر الغنائي الشهير والمخرج شوقي حجاب الشقيق الأصغر للشاعر الراحل سيد حجاب "أبناء الدقهلية" فى أواخر يوليو الماضى 2023 ؛ بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 77 عاما وكان الشاعر الراحل يعاني من مرض عضال وتدهورت حالته الصحية مما استدعى نقله لإحدى مستشفيات مدينة السادس من أكتوبر لتقديم الرعاية الطبية له ولكنه فارق الحياة . والشاعر الغنائي شوقي حجاب، نشأ في كنف أب أزهري كان يكتب الشعر ويقتني الكتب ويعشق الثقافة، وأم متعلمة تقرأ وتمتلك خيالًا خصبًا وتراثًا من الأمثلة الشعبية والحواديت والحكايات. على يد أبيه تعلم عروض الشعر وتعرف على مكتبته، وقد ساعده على الاتجاه لكتابة الشعر كل من أبيه وأخيه الأكبر الشاعر المعروف سيد حجاب، وتربى شوقي حجاب في الدقهلية وولد في عام 1946. ويعد شوقي حجاب واحدًا من أبرز الشعراء، ولكن رغم كتابته للشعر والأغاني للكبار، إلا أن حبه للكتابة للأطفال نال النصيب الأكبر في مسيرته الفنية، وتميز إبداعه في مجال البرامج والدراما التليفزيونية وكذلك في مسرح الطفل، درس أيضًا الإخراج بمعهد السينما ومارسه بشكل كبير، وهو من مبتكري شخصية كوكي كاك، وكتب العديد من الأغاني للأطفال منها أغاني مسلسل سكر وبنجر، وأغاني فيلم العاشقة.
موقع جريدة ومجلة"الزمان المصرى" تحاور مع محبيه وأصدقائه من الشعراء والأدباء والمثقفين من الأدباء العربق والمصريين
الناقد المتخصص في الموسيقى والغناء، أمجد مصطفى، يقول: أن شوقي حجاب "شاعر بدرجة مبتكر كونه استطاع أن يحول خياله إلى مجموعة من الشخصيات التي أبهرت الأطفال داخل الوطن العربي"
وأوضح أن شوقى ابتكر العديد من شخصيات العرائس للأطفال والتي لاقت نجاحا كبيرا، منها شخصية "أرنوب" وهو قفاز أصفر مصنوع من التريكو وله أذنان وتجسد شخصية الأرنب كثير الأسئلة، فهو يسأل الناس من حوله ببراءة شديدة ويتكلم بصوت الفنان "طلعت عطية".
وفى سؤال للشاعر القدير مختار عيسى ، نائب رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، ماذا ترك شوقي حجاب من إبداع وخاصة لكتاب الطفل وهل ترى تجربته الشعرية لها تأثير ملموس في الحياة الأدبية في الشعر والأغنية وكتاباته للطفل؟ وكشاعر ماذا استفدت من تجربته وماهو مايؤخذ عليه؟
فرد قائلا: لم تكن علاقتي بالمرحوم المبدع الكبير شوقي حجاب لتنحصر في متابعة مايقدم من كتابة وفن واهتمام خاص بالأطفال كما هي علاقات الآلاف ممن يقدرون عاليا ماقدمه خلال سنوات عطائه الكبيرة، لكن امتزاجا إنسانيا كدت أحس معه بتطابق روحينا الإبداعيتين وموقفينا من العالم والناس والأشياء لدرجة أذهلتني عند لقائي المباشر به في بعض المناسبات الثقافية أو الجلسات الخاصة حول عدد من الموضوعات و الفعاليات، ولعل هذا ما دفع اندهاشتي قليلا إلى الوراء وهو يكاد يصرخ في وجهي بحضور عدد من الأصدقاء وبعد أن استمعوا إلى عدد من نصوصي الشعرية بالفصحى أو بالعامية المصرية؛ وإذا به يعلو صوته قائلا لي : انت كنت فين؟ فلما أخبرته أنني كنت مسافرا لفترة طالت للعمل في دولة الكويت الشقيقة ، صب تعليقه مستنكرا أن تأخذ الكويت منا هذا الرجل ، ثم عاد وكرر موجها عتابه الصارخ إلى مصر : كيف فرطت في هذا الشاعر ، الحقيقة أنني ظننتها مجاملة عابرة من مثقف كبير ، لكنه في أكثر من مناسبة كان يشعرني بصدق ماقاله متحسرا على هجرة الكفاءات إلى خارج البلاد ، و في مناسبة أخرى حول " دراما بلاحدود " وكان العمدة الرئيس في الفعالية بحضور مؤسستها ، ولأن هناك مالم يكن راضيا عنه ، لأنه لا يبغي إلا الفن والثقافة مجردتين من أية أهواء أو مطالب أخرى، كان له موقف جدير بالإكبار ، كاشفا عن معدن مصري أصيل ، ومثقف نبيل ، لاتستهويه الأضواء وهي ساعية إليه ، ولا يتوخى غير نبالة القصد ، و إعلاء القيم التي حرص على تقديمها عبر كتاباته وأعماله الفنية
حقا كان شوقي حجابا حاجزا بين الصدق والافتعال ، بين الحقيقة والإدعاء
رحم الله الصديق الغالي وجزاء عما قدم للإنسانية ماهو أهل له .
ويضيف شاعر العامية المصري الكبير إبراهيم رضوان ؛ إختار الشاعر شوقي حجاب.. منطقة خاصة.. و صعبة.. ليثبت وجوده فيها.. حيث لم يستطع أي أحد.. أن ينافسه أو يحاول ذلك
كان رحمة الله عليه رقيقا.. مهذبا.. محترما.. و.. كل هذه الصفات الرائعة.. عطلت مسيرته بالنسبة للوصول باسمه للمتلقي العادي حيث كان مقلا في الظهور.. من خلال البرامج التليفزيونية.. و الإذاعية. التي تقدم كل من هب و دب.. لولاكم.. ما كنت سأعرف أنه انتقل رحمة الله عليه إلي حياة أخري أكثر أمنا و راحة
مات الشاعر شوقي حجاب.. ليترك لنا فراغا.. لا يستطيع أي أحد أن يحتله
رحمة الله علي شاعرنا الكبير شوقي حجاب.. الذي رحل في هدوء..كما عاش في هدوء.. دون أن يشكو.. أو يطلب المساعدة.. في الأوقات التي كان يحتاج فيها للمساعدة
وبحسرة يقول الشاعر والباحث المصري الكبير/ عبد الستار سليم
رحل عنا ذلك المبدع ، متنوع الإ بداع ، و ثرىّ العطاء ، رحل شوقى حجاب الذى أحب أدب الطفل وأبدع له الشئ الكثير، لقد عاش الشاعر عمرا ممتلئا بالثراء الإبداعى، والاهتمام الأدبى والثقافى ، فهو الشاعر والمخرج المصرى الفنّان ، كتب الشعر والأغنية للكبار، إلا أن الكتابة للطفل كان لها النصيب الأكبر فى اهتماماته
كتب ما يزيد على الألف أغنية ، وقد أحب الطفل و أدب الطفل وأبدع فيه الشئ الكثير وله الكثير من الأغانى المعروفة والمتميزة ، فهو شاعر الطفل ، و مبتدع شخصية "بقلظ" مع الإعلامية نجوى إبراهيم ، مما جذب الأطفال والكبار لسنوات طويلة ..رحم الله الراحل شوقى حجاب!!
ويرى عبده الزراع– شاعر وقاص مصري ؛ برحيل الشاعر الكبير شوقي حجاب، يظل مكانه شاغرا ومن الصعب بمكان أن يملأه شاعر آخر، فقد ملأ الدنيا غناءا وبهجة وأسعد ملايين الأطفال في مصر والعالم العربي، تربي جيلى والأجيال السابقة على أغانية وبرامجه وشخصياته التلفزيونية.
فقد ترك للحياة الأدبية والفنية تراثا ثريا سيعيش طويلا في الذاكرة، بداية من كتاباتة للأغنية التي تحمل بصمة شوقى حجاب، فكتب مئات الأغاني إذ ترك ما يربو على مائتى أغنيه للأطفال ، بالإضافة للاغاني التي كتبها في البرامج والمسلسلات والأفلام ، وغنت له صفاء أبو السعود ، ومنى عبد الغنى والعديد من المطربين والمطربات.
وقد وقعت في غرام أغاني عمنا شوقي حجاب وعشقتها وفتنت بها، لبساطتها وجمال لغتها العامية الرائقة المتولدة والمتكأة على التراث والموروث الشعبي الغنى، وخيالها الجامح، وموسيقاتها العذبة.. وفي رأيي أن ميلاده وفترة صباه التي قضاها في المنزلة دقهلية تشرب الموروث من أغاني الصيادين تلك البيئة الخصبة التي انضجت موهبته وشحذتها بكل هذا الجمال.
وحينما كتبت أغاني وقصائد للأطفال كانت أغاني عمنا شوقي حجاب نصب عينى، وقد تميزت في هذا اللون من الكتابة الشعرية، وفزت بجائزة الدولة التشجيعية في أغاني الأطفال من سن 6: 10 سنوات، فالفصل يرجع للإذاعة المصرية العريقة التى حملت لنا عبر الأثير أغاني عمنا شوقي حجاب، ثم التلفزيون من بعدها..
لم يكتف العم شوقي بكتابة الأغنية فقط للأطفال الذي تفرغ لهم كلية رغم أنه شاعر كبير في العامية المصرية للكبار.. ولكن في الحقيقة مكمن موهبته الأصيلة والمتفردة بدت جلية في الكتابة للأطفال.. كتب أيضا عددا من القصص وأبرزها (مغامرات دقدق) التي نشرها كومكس مسلسل فى مجلة قطر الندى ، ثم نشرها من خلال مكتبة الأسرة في سلسلة فى (25) جزءا برسوم الفنان الكبير عبد الرحمن نور الدين..
علاوة على أنه أخرج للتلفزيون المصري بعض مسلسلات الأطفال باعتباره درس الاخراج والتمثيل فى معهد السينما باكاديمية الفنون.. وللأمانة أقول: أنه كان معجونا بأدب وفن وغناء الأطفال.. كما كتب أيضا بعض مسرحيات الأطفال ومنها مسرحية (فركش لما يكش) من انتاج مسرح العرائس، واستمرت سنوات طويلة تعرض بنجاح منقطع النظير.. رحمة الله عمنا شوقي حجاب.. الذي سيظل عائشا في وجداننا طويلا نستمتع بأغانيه المتفردة للأطفال.
وفى سؤال للشاعرة والإعلامية د/ ولاء حجازى. مصر..ماذا ترك شوقي حجاب من إبداع وخاصة لكتاب الطفل؟
تقول ؛ هو من أبرز رواد أدب الطفل في البرامج والدراما ومن أهم الشخصيات المؤثرة في الوطن العربي حيث ابتكر الكثير من شخصيات العرائس في مسرح الطفل منها: أرنوب-دبدوب-دقدق-الأراجوز-بقلظ وغيرها.
وعن تجربته الشعرية وهل لها تأثير ملموس في الحياة الأدبية في الشعر والأغنية وكتاباته للطفل ؛ فتشير حجازى؛ نعم بالتأكيد فهو إلي جانب اهتمامه الكبير بالطفل والمسرح والإخراج له العديد من الأغنيات التى تغنى بها كبار أهل الفن والطرب.
وترى حجازى بأنها كشاعرة عليه أن تستفد من تجربته الشعرية ،وعلينا ضرورة الاهتمام والالتفاف لأدب الطفل وتنمية جوانب نموه لمختلفة وتسليط الضوء علي مسرح الطفل.
وتنعى هالة محمود أحمد- روائية وشاعرة مصر- قائلة : رحم الله شوقي حجاب وشقيقه سيد حجاب اللذان تربا في بيت مثقف عاشق لأدب والفن.. ذلك الرجل الذي أثرى الحياة الثقافية للطفل بأغانيه التي كان معظمها للأطفال وبشخوصه التي ابتكرها وأحبها الأطفال جدا مثل دقدق، ضاضا العضاضة، والأراجوز بسبس هو، والأراجوز فركش فرفوشة، وكوكي كاك.. وغير ذلك الكثير…. برحيل الشاعر الفنان ستوجد فجوة كبيرة في الكتابة للأطفال لا نعلم من سوف يسد هذه الفجوة دون تكرار او تقليد.
بكل تأكيد تجربته لها تأثيرها وشهرتها ومكانتها بين الصغار والكبار.
أنا روائية أكثر من شاعرة.. لكني استفدت منه ان أعمل على نفسي دائما دون كلل او ملل حتى أبدع دائما بكل ما هو جديد وغير مكرر.
وترى عائشة جلاب شاعرة–الجزائر؛أن الشاعر شوقي حجاب الأب الروحي لعدة أجيال متعاقبة، مصرية وعربية، وهذا لأنه أعطى الكثير لإشباع روح الطفل العطشى، وكأنه نهر متعدد المنابع، فقد عرف كيف يدخل لنفسية الطفل من خلال تعدد منابعه شعرا ومسرحا وقصة، حيث كان أسلوبه مشبعا بالدهشة والخيال المنقي البعيد عن السذاجة والبساطة التي لا تصل إلى نتيجة.
خاصة وأن الطفل هو الركيزة الأولى واللبنة الأساسية التي تبنى عليه المجتمعات مستقبلا، وهو البذرة التي تؤتى ثمارها إن كانت صالحة، وإن سقيت بماء زلال ونبتت في تربة سمادها الأخلاق الحميدة والمثل العليا. وهذا ما استطاع شاعرنا شوقي حجاب الوصول إليه.
ولا يوجد شاعر عربي، لم ينهل من منبعه، ولم يطعم من ثماره التي نثرها في كل القلوب والدروب.
ومما لا شك فيه، أن لا أحد يستطيع الوصول إلى قلب الطفل وفكره إلا من كان قلبه طفلا مليئا بالنقاء والبياض، فقد صنع الشاعر والكاتب والمخرج شوقي حجاب عالما أو كوكبا للطفل يحد فيه ما يتمناه وما يصبو إليه من جمال وإبداع وطمأنينة، فقل ما نجد شخصا أو مبدعا تجتمع فيه كل هذه الخصال،كتابة وغناء وإخراجا. فهو من قيل عنه(لقد بلغ من الطفولة عتيا) أي أنه كلما كبر كلما بقي قلبه وقلمه فتيا مليئا بالقوة والإرادة وحب الجمال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.