كم نحن اليوم أحوج ما نكون إلى ما يفرح قلوبنا ، ويسعد أوقاتنا ، ويطمئن 000 بعد أن بات العقل مزدحم ومشغول بأدوات التنكولوجيا التى وفرت له بحق شاشة يرى تقريبا فيها العالم كله ، فزاد القلق والتوتر بعد أن باتت رؤيته بمساحة شاشة تعج بالغث والسمين ، بمساحة بات المخفى من الفحش ظاهر ، وبات الصراع على أشده بين الحق والباطل ، بين النور والظلمة ، وراحة الإنسان فى هذا الخضم باتت بعيدة المنال ، فانظره الآن ستجده فى حركته وسكونه يلهث شاكيا 000!؟ واحسب أن الاحتياج للطمأنينة والفرح ضرورة حياتية 0000 لذا فهو فى احتاج الى فيتامين (الثقة ) 00000 ثقة فى الله تعالى وتلك الثقة هى التى تجعل الإنسان فى (غنى) من نوع خاص ، فكيف نتحصل على تلك الثقة 000!؟ قطعا بإيمان صحيح وقلب سليم وخلق كريم ، باستقامة وفق مرآة الكتاب والسنة ، وليس وفق مرآة الهوى أو النفس ، بمرآة تشبعت بخلق سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ((قدوتنا ))0 فذاك أحد هؤلاء الرجال الذين تخرجوا من تلك المدرسة (الفضيل بن عياض ) -رضى الله عنه -ت 187 هجرية يقول : {. لم يدرك عندنا من أدرك ، بكثرة صيام ولاصلاة. ، وأنما أدرك بسخاء الأنفس ، وسلامة الصدر ، والنصح للأمة } أن مولدات الثقة تكمن فى التمسك (بحبل الله ) واليقين بأن الله تعالى معنا طالما نحن نخافه فى انفسنا ونجتهد لمرضاته فيما اقامنا عليه 0 وصدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) القائل: – (( من سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما عند الله أوثق منه بما فى يديه )) أننا فى هذه الدار لمهمة ولها نهاية ، نعم انها محطة ، والاختبار والكد شأن هذه الدار، والحساب بما قدمنا فيها من (عمل) فالأمر جد وليث عبث ، قال الله تعالى: (( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لاترجعون (115) فتعالى الله الملك الحق لآ إله إلا هو رب العرش الكريم (116) )) -المؤمنون- فما بال الإنسان إذا كان مع الله الملك الحق ، ايقلق 00 ايخاف 0 لنثق فى الله تعالى ، ولنجتهد فى تحصيل مولدات الثقة واللسان يردد يسر الفتى ما كان قد قدم من تقى إذا عرف الداء الذي هو قاتله وما الدنيا بباقية لحى ولا حى على الدنيا بباق فلنفرح بالله تعالى ، ولنكون مع مولدات الثقة ولنكن بما عند الله أوثق 0