أقام الإخوان المسلمون بالأحمدية مركز شربين محافظة الدقهلية ندوة ثقافية عصر امس بهدف تثقيف الجماهير وتعريفهم بحقوقهم السياسية والاجتماعية ورفع الوعي الوطني لديهم لمواجهة ما يحاك من مؤامرات ضد مصلحة البلد والمحافظة علي مكتسبات الثورة . قال عبد الحميد عيسي "من رموز الإخوان بشربين" إن أتباع النظام البائد المرجفون علي مصالحهم يريدون أن يشيعوا الفوضى ويدخلوا في قلوب الناس عدم الأمان وعدم الاستقرار في البلد ونقول لهم اتقوا الله في مصر وهذا الشعب العظيم. وأضاف لقد قدمت مصر شهداءها من أجل الحصول علي حريتها ولكن بقايا النظام البائد يخافون علي مصالحهم فكل يوم يخرجون علينا بأشكال جديدة للثورة المضادة ما بين بلطجة وإرهاب للناس مرورا بفتنة طائفية وتقطيع النسيج الاجتماعي للمجتمع إلي رفع الأسعار وسرقة السولار إلي غيرها من الوسائل الشيطانية التي يعرفها وعهدها الشعب المصري من هؤلاء طوال عقود مضت ، فالشعب الواعي الذي أعطي النموذج الحقيقي في التحرير هو من سيبطل سحرهم . وأكد أن كل ما يقومون به ما هي إلا كسحابة صيف وعن قريب ستنقشع كما انقشع عنا نظامهم البائد وستظل مصر محروسة بعناية الله عزوجل وليعلم الذين يخوفننا علي اقتصاد مصر أن مصر بخير وهي غنية بثرواتها من شواطئها ومعادنها و بترولها وقناة السويس بل وأهم من ذلك سواعد شبابها المخلصين الذين ضحوا بدماءهم من أجل حرية هذا الوطن ويكفي في الثروة البشرية أن يعلم الجميع أن هناك أكثر من 2600 عالم مصري تقوم عليهم أمريكا الآن التي ينتظرون استقرار البلاد بنظام ديمقراطي سليم ليعودوا إلي بلدهم الأم ليرفعوا شأنها ويتحقق بهم نهضة الأمة كلها . وأضاف عبد الرحمن سالم "مدير مركز رؤية للدراسات السياسية" أن استقرار البلد هو من أصل الدين فقد كان حرص صحابة رسول الله بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم رغم حبهم له إلا أنهم ذهبوا لسقيفة بني ساعدة قبل دفن الرسول لكي يختاروا خليفة للمسلمين أولا ثم بعد ذلك يقوم هو بمراسم الدفن والتشيع وهناك قال أبو حنيفة اختيار الخلفاء مقدم علي دفن الأنبياء . وأكد أن الدولة الاسلامية التي أقامها النبي تقطعت لتسع دول الآن وهي دويلات شبه الجزيرة العربية وظلت دولة الاسلام تحكم 1345 سنة حتي سقطت في سنة 1924 فهي أطول و أكبر دولة في تاريخ البشرية قضت علي الفقر قضاء مطلقا فلم يعد فيها فقير بل لم يعد فيها مستحق للزكاة مسلم أو غير مسلم وخوف أعداء الاسلام من المسلمين أن يقيموها مرة أخري حرصوا علي أن يربوا أجيال ينفصلون عن الفهم الصحيح لدينهم ويكتفوا بان يطبقون 1236 آية من إجمالي 6236 آية من القرآن الكريم تتحدث عن العبادات والجنة والنار وعذاب القبر ونعيمه فقط وتم إسقاط 5000 آية من القرآن الكريم تتحدث عن المعاملات والجهاد وغيرها من نظام الحكم وخرجوا علينا بما يسمونه بالعلمانية اليوم ، لكن الشعب المصري المتدين بطبعه يأبي إلا أن يحكم بدينة مهما بذلوا من جهد في سبيل ذلك .