بأنْ يُبدي لنا غَيبًا توارى خلف ظل رؤاكَ .. لا يلوي على شيءٍ منَ التلميحِ والتصريحِ والشكوَى أراد اللهُ أن يُنبيكَ في كرمٍ .. بنجواهُم ويكشفَ سِرَّ مَنْ خانوا لمنْ جَهِلوا أفيقوا ال0ن واتّعظوا *** فربّي عالِمٌ بالسّرِّ والنَّجوَى وما يخفى بذاتِ الذاتِ .. مِن هَمٍّ ، ومن أرقِ ،، ومن وَجدٍ شَفيفٍ .. في حنايا الروح مرقَدُهُ فسبحان الذي يعفو .. عن الزَّلَّاتِ ، يمحوها ،، ويُبدِلُها لصاحبها بأعمالٍ .. كينبوعٍ من الخير فهل عرفوا ؟َ!!! *** يُريكَ اللهُ مُفتَتَحًا من الرُّؤيا ،، ويقشَعُ بعضَ أستارٍ .. توالَت في حنايا الغَيْم أطوارًا .. من الأعمار في غَيٍّ ،، ويُنزِل غيثَهُ .. يمحو غبار القلبِ .. كَي تُجلِي بَصيرتَهُ علاماتٌ ؛ لمنْ فَطِنوا ومَن عَقِلوا **** يشاءُ مُقدِّرُ الأقدارِ .. أنْ يُجري لنا خيرًا .. على جِسرٍ .. مِنَ الأحقادِ ، والحُسَّادِ .. كي نرقى إلى العلياء .. تَكْرِمَةٌ ،، فلا نامت لَهُم عَينُ هُمُ الأعداءُ فاحذرهُمْ فقد غَدَروا ،، وقد فجروا **** فقم يا صاح ؛ لا تخش مكائدهُم ورُم عونًا مِنَ المَولَى ،، وهيّا يَمِّمِ المَسعَى إلى خُلدٍ .. لتَعبُرَهُ .. إلى رَوضٍ من المعنى تُخَلّدُهُ ،، وَدَع غيًّا لأقوامٍ .. يصارعُ بعضُهم بعضًا .. على دنيا تُراودُهُم .. بوهمٍ في مُخيَّلةٍ ،، وما فطنوا لِما علموا !!! **** لَعَمرُكَ إنْ حَفظتَ العهدَ ؛ لا تأس على قومٍ أراك الله في الرؤيا تربُّصَهُم وفي التنزيلِ حَسرتُهُم ، وغَيمُ قلوبِهِمْ جَزِعٌ .. على نِعَمٍ من الهادي !!! ألا يا صاح لا تحزن فما يخفى على الرحمنِ أضغانٌ .. تَوَلَّوْها ،، كفاكَ اللهُ ما مكروا **** وتالله … سيغدو كُلُّ هذا الغَثِّ .. مَحضَ سرابِ أيّامٍ ، ونارُ الغلِّ حتمًا سوفَ تأكُلُهم ، وإنَّ مآلَهُم حتمًا .. إلى نصبٍ ،، إلى حتفِ فلا تأسف على بشرٍ تبيع الودَّ والمعروفَ ،، والإكرامَ .. في صَلَفٍ .. بلا ندمٍ .. بلا قيمِ وتَيْمُ اللهِ معصومٌ .. بهالاتٍ منَ التسبيحِ والذكرِ ومحفوظٌ من المولى ،، وهم خسروا لهم في التّيهِ معتَكَفٌ سيَصحَنُ قلبَهُمْ شَظَفٌ ، ولَن يَهمِي لهم مَطَرُ ****** هنا في القلب مُتَّسَعٌ من التَّحنانِ ،، والإلهامِ ،، والمعنى هنا في الروحِ مِسبَحَةٌ .. تفضُّ بكارة التأويلِ للرؤيا ،، ولم تخطئ لها شِبرًا .. لأن الشعرَ .. مُفتَتَحُ النبوءاتِ العُلا ،، يرقى بصاحبهِ .. إلى قِمَمٍ من الآداب والعِلْمِ وأمَّا المُدَّعي شِعرًا .. فلا علمٌ ،، ولا قسطٌ من الأدبِ فقم يا صاح ،، نازلْهُم ولا تخشَ الذي يُقعِي على هَيْلٍ مِنَ القَشِّ ،، وساح مَجازِكَ المعقود بالرؤيا سيغبِنُهُم ،، سيلقف كلّ ما صنعوا ويدحض كيد ما مكروا وتضحَكُ وَقتَها نشوانَ منتصرًا وقَد خَسِئوا …………………. *كاتب القصيدة شاعر وناقد مصرى