يلنجتون بنيوزيلندا..أول لجنة ستفتح أبوابها أمام الناخبين المصريين فى الخارج للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها ابتداءً من الخميس 15 مايو إلى الأحد 18 مايو2014 ، لتتوالي عملية التصويت في 141 مقرا انتخابيا من أقصي شرق الكرة الأرضية إلي أقصي غربها. ومع فتح الباب ، تثارالتساؤلات عن مدى اقبال الطيور المهاجرة على لجان الاقتراع وما اذا كانت هناك عقبات فى آليات التصويت رغم أن السفير على العشيرى، مساعد وزير الخارجية لشئون القنصلية والعاملين فى الخارج، قال فى تصريحات للتليفزيون المصرى إن اللجنة العليا للانتخابات وفرت دعما فنيا ومهندسين فى دول الكثافة التصويتية لمواجهة اى مشكلة قد تحدث أثناء عملية التصويت بالخارج ،فضلا عن رصد حجم الاهتمام بمطالبهم فى برامج مرشحى الرئاسة؟. إجراءات مختلفة وفى محاولة للإجابة ، قالت سها عبد المقصود محمد، مصرية تدرس فى لندن لموقع أخبارمصر ، إن السفارة المصرية فى لندن وضعت على موقعها الإليكترونى معلومات كاملة عن الإجراءات التى ستتبع فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن فى وقت متأخر الأمر الذى صعب على البعض التعرف على ما يجب عمله للمشاركة فى الانتخابات المقبلة. وانتقدت سها اختلاف الإجراءات بين كل انتخابات وأخرى، حيث إنها واكبت الاستحقاقات الانتخابية منذ الانتخابات البرلمانية الأولى بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، ثم انتخابات الرئاسة فى 2012. وقالت "كل مرة كانت إجراءات التصويت تختلف عن الاخرى، ناس تقول الباسبور كفاية وناس تقول التصويت مش بس بالبطاقة انتي بتسجلي بنفسك وبتاخدي رقم تسجيل تنتخبي بيه، وفي الأخر قالوا إنه هيكون بالباسبور بس ده مش واضح كفاية، وانتي اللي لازم تسعي لمعرفة المعلومة"،علما بعدم إمكانية التصويت بجوازات السفر القديمة التى لايوجد بها رقم قومي . واستنكرت سها عبد المقصود ما وصفته بتجاهل برامج المرشحين الرئاسيين للمصريين فى الخارج ، وتابعت "بل إن المرشح اللي اتكلم فيهما عن الشريحة دي اتكلم بشكل سلبي عن ضرورة تبرعهم لمصر بشكل إجباري ". أجازات رسمية أما محمد نيازى، محاسب مصرى مقيم فى السعودية، قال للموقع إن تحديد اللجنة العليا الانتخابات ليومى الخميس والجمعة أمر جيد لأنها إجازات رسمية تيسر للمقيمين بالخارج الذهاب إلى مقر السفارة للإدلاء بأصواتهم، حيث إن إجراء الانتخابات فى وسط الأسبوع كان سيعوق حصولهم على إجازة للذهاب للتصويت. وكان يفضل نيازى أن يسمح لهم بالتصويت الإليكترونى أو البريد بدلا من الذهاب إلى مقر السفارة، خاصة أنه واجه صعوبة حين أدلى بصوته فى انتخابات مجلس الشعب السابقة بمقر السفارة. بينما ثمنت سماح فراج ، أمين عام مساعد لجنة المصريين بالخارج بحزب المصريين الأحرار،فى حديثها للموقع، قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية إلغاء شرط التسجيل المسبق لمن يرغب الإدلاء بصوته فى الانتخابات المقبلة، وكذلك توفير القارىء الإليكترونى فى بعض السفارات، حيث سمح ذلك القرار لأى مصرى تصادف وجوده خارج البلاد أثناء الاقتراع بالتمكن من التصويت. تكدس أثناء التصويت وطالبت سماح فراج بضرورة انتباه السفارات بالخارج إلى أن إلغاء قرار التسجيل المسبق قد يتسبب فى تكدس أثناء التصويت لزيادة أعداد الناخبين، مما يستدعى التنظيم الجيد من قبل سفاراتنا وقنصلياتنا بالخارج. وقالت فراج إن كلا المرشحين أولى اهتماما بالمواطنين بالخارج أثناء فترة الدعاية الانتخابية حيث قاما بالتواصل معهم إما بالمقابلة الشخصية أو عبر "الفيديو كونفرس"، مما سهل لهم التعرف على مشاكلهم عن قرب. وفى هذا السياق، نبهت فراج إلى أن الحزب وصل إليه شكاوى من احتمال عدم تمكن عدد كبير من المغتربين من الإدلاء بأصواتهم فى الاستحقاق الانتخابى المقبل؛ على الرغم من تسجيل بياناتهم أثناء تواجد بعثة وزارة الداخلية المخصصة لاستخراج البطاقات للمصريين بالخارج كل عام فى دول العالم. وأضافت أنها بعد تتبعها لهذه الأزمة علمت أن العدد يزيد عن ال 5000 مواطن فى الخارج ، وأنها بعد تواصلها مع الجهات المعنية أوضحت أن قانون الانتخابات الرئاسية به نص صريح يمنع من ليس له موطن انتخابى داخل جمهورية مصر العربية من الادلاء بصوته حتى وإن حمل بطاقة الرقم القومى، مطالبة بتفادى تلك العقبة فى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة إما بتعديل تشريعى أو تحرك رسمى يضع استثناءً لتلك الفئة التى تتطلع إلى المشاركة فى الحياة السياسية المصرية. تهديدات واهية فى المقابل ، يرى الدكتور محمد الجمل، رئيس اتحاد الاتحاد الدولى للمصريين بالخارج، انه رغم المشاكل التى تواجه المغتربين إلا أنه من الممكن أن يتحملوها أمام آمال استعادة الأمن والأمان وعودة الاستقرار والاستثمارات إلى مصر، لافتا إلى أن تلك المشكلات سيتم مناقشتها بعد انتهاء الدولة من أكبر همومها. وقال موسى، فى تصريحات للموقع من الولاياتالمتحدة ، إن السفارة المصرية والقنصليات تبذل مجهودات كبيرة لتنظيم الاستحقاق الانتخابى ، كى يمر بشكل جيد، مشددا على عدم الالتفات إلى التهديدات التى نسبت لجماعة "الإخوان" لكل من يفكر بالمشاركة فى الانتخابات بالولاياتالمتحدةالامريكية ، قائلا " نحن فى دولة قانون ، ومعتقدش حد منهم هيعمل حاجة ، وكل ده كلام لن يحدث..والانتخابات ستمر على خير وبمشاركة كبيرة". وجدد موسى المطالبة بالتيسير على المصريين الذين نشأوا فى الولاياتالمتحدة وكندا وليس لهم مقر انتخابى داخل مصر بالسماح لهم بالتصويت فى انتخابات مجلس النواب وبقية الاستحقاقات الانتخابية، فضلا عن حل مشكلة الغاء التصويت بالبريد. وأشار موسى إلى أن الاتحاد الذى يرأسه أنشأ غرفة عمليات لمتابعة الانتخابات فى أمريكا وكندا، على أن تمتد إلى أوروبا ودولا عربية للعمل على تذليل أى عقبات أو مشاكل أثناء عملية التصويت بالتعاون مع الجهات المعنية. المواقع الإليكترونية ومن جانبه ، صرح على العشيرى مساعد وزير الخارجية لشئون القنصلية والعاملين بالخارج بأن المواقع الإلكترونية والصفحات الخاصة بالجالية المصرية خارج البلاد أفادت المقيمين فى الخارج بكل الاستعدادات التى تم إجراؤها وكيفية التصويت وغيرها. وتوقع العشيرى أن تكون هناك مشاركة كبيرة للمصريين بالخارج فى لجان الانتخابات، وحشد وتلبية لأبناء الجالية المصرية، وسيكون هناك زيادة فى أعداد الأصوات، مضيفا " المشاركة ستعطى صورة عن الوضع بالداخل وستصحح صورة مصر بالعالم".