غادر مطار القاهرة الدولي، صباح الثلاثاء أمس ، وفد رفيع المستوى من حركة المقاومة الإسلامية حماس على رأسه خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة وإسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة ورئيس حكومة حماس في قطاع غزة، متجهين إلى تركيا حيث التقيا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن مشعل وهنية بحثا مع اردوغان الوضع في سورية وكذلك زيارته المرتقبة الى قطاع غزة. وعلم ان مشعل وهنية التقيا الرئيس المصري محمد مرسي مساء الاثنين حيث بحث الطرفان تطورات القضية الفلسطينية وملف المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس والأوضاع الراهنة في المنطقة خاصة الأزمة السورية. وخلال زيارة وفد حماس نظم المئات من المصريين وقفة احتجاجية أمام فندق إنتركونتيننتال اعتراضا على نزول قيادات حماس به، وأغلقت إدارة المول التجاري ‘سيتي ستارز′ جميع أبواب المول باستثناء باب واحد، خشية تعرض المركز للاقتحام، كما عززت قوات الشرطة وحراسة الفندق من وجودها في محيط الفندق والمول التجاري. وعلمت ‘القدس العربي' انه تم الطلب من وفد حركة حماس مغادرة القاهرة قبل موعد مغادرتهم بيوم تحسبا من اي تطورات ضدهم، حيث غادر الوفد الى انقرة للقاء اردوغان. وقال مصدر لوكالة الانباء الفرنسية رفض الكشف عن اسمه ان مشعل وهنية سيبحثان مع اردوغان الوضع في سورية وكذلك زيارته المرتقبة الى قطاع غزة. واردوغان المدافع عن حماس والقضية الفلسطينية كان اعلن انه يريد زيارة غزة هذا الصيف، وهي زيارة كانت مرتقبة أساسا في نهاية ايار(مايو)، رغم طلب أرجاء هذه الرحلة من جانب وزير الخارجية الاميركي جون كيري. ومشروع الزيارة هذا اثار تحفظا لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس واحراجا للولايات المتحدة التي جعلت من المصالحة التركية- الإسرائيلية ابرز أولوياتها في محاولة استئناف عملية السلام المعطلة في الشرق الأوسط. لكن صورة اردوغان في الخارج اهتزت من جراء موجهة التظاهرات المناهضة للحكومة التي تشهدها تركيا منذ 31 أيار (مايو).