أعلن المركز الإعلامى للتيار الشعبى المصرى بالدقهلية فى يان أصدره منذ قليل ؛ رفضه التام لقرارات اجتماع الأحزاب السياسية أمس ، والذى قرروا فيه أن قيادات التيار تتعامل باستعلاء مع باقى الأحزاب وأن التيار ينسب لنفسه كل الأعمال،وسطوه على حركة "تمرد" ، وعدم التعامل مع الزميلين عبد المجيد راشد ونادر العريان. وأكد البيان أنه حان الوقت لتفنيد مزاعم تلك الأحزاب ،فالتيار مفتوح للجميع ومنذ تأسيسه بالدقهلية ،وبابه مفتوحا لكل القوى والتيارات السياسية..ولكن بعض أعضاء الأحزاب كان يريد دورا ،ويطمس فكرة التيار الشعبى ،وكان الكلام واضحا منذ البداية لهم بأن التيار أعم وأشمل من الأحزاب ؛لأنه يضم كل طوائف الشعب المصرى . وأردف البيان طلبنا منهم إحضار "الداتا" الخاصة بأحزابهم لنستطيع التواصل معهم عن طريق أمناء تلك الأحزاب ،ولم يحضروا أى أسماء لهم ، وعندما ظهر فى المشهد موضوع انتخابات مجلس النواب ..توافدوا فرادى وجماعات إلى التيار..طمعا فى إدراج أسماء بعضهم على قوائم تلك الانتخابات،وفى أحد الاجتماعات طالبوا الأستاذ الدكتور محمد غنيم بتغيير اللجنة المشكلة من سيادته وأ.عماد الشهاوى أو إضافة أيا منهم فيها ،وتم التصويت على ذلك ورفض معظم الحاضرون تغيير اللجنة أو إضافة أحدا منهم ،وعندما اتخذ التيار الشعبى قرارا بعدم خوضه الإنتخابات بدأت أقدامهم تخف عن حضور الاجتماعات اللهم إلا اجتماع يوم "الأحد" الذى يحضره الدكتور غنيم . المدهش أنه عندما أعلنت جبهة الإنقاذ عن عدم دخولها الانتخابات إلا بضمانات ،لم نعد نشاهد منهم أحدا على الإطلاق- كما يقول البيان - وبعدها حدثت "معركة المنصورة" واقتحام مقر التيار بشارع قناة السويس من قِبل قوات الأمن ،وسطر أعضاء التيار أسمائهم بحروف من نور فى سجلات الوطنية المصرية ،وكان أعضاء المكتب التنفيذى جميعهم فى مقر التيار وتعرضوا للضرب من قوات الأمن ومعهم أعضاء التيار وأطباء المستشفى الميدانى(الدكتور أحمد عطيه وأحمد فؤاد ودعاء زكريا). وزار التيار قيادات جبهة الإنقاذ منهم المناضل جورج إسحاق وزياد العليمى وكان الدكتور غنيم معنا لحظة بلحظة فى تلك المعركة ، وجاء خالد على المرشح الرئاسى السابق وأحمد بهاء الدين شعبان نائب رئيس حزب التحالف الإشتراكى للتضامن مع التيار بالدقهلية . وتأسف البيان على أنه لم يأت إلينا أحدا ممن هم كانوا مجتمعين لوأد الحركة الوطنية بالأمس ..وليس هذا بغريب على بعضهم ..فجميعنا يعرف تاريخ الآخر،وهناك سطور سوداء فى سجلات بعضهم ..فكما قتلوا نشاط الأحزاب أيام مبارك المخلوع ..يمارسون نفس الدور الآن ،ولأن الظرف الحالى لا يسمح بفتح ملفات البعض السوداء . وأشار البيان منذ اقتحام مقر التيار أصبح حاضنا لكل طوائف الشعب المصرى حتى من لا يعرفونه من المواطنين البسطاء ؛جاءوا ووقعوا استمارات انضمام للتيار ،وأيقن الجميع أن التيار الشعبى هو القوة المعارضة لأى نظام يخالف تحقيق مبادىء ثورة 25 يناير المجيدة. وأشار البيان إلى عندما أعلنت حركة "تمرد" عن عملها فى الشارع ..عملنا معها مثل أى تيار سياسى ،وجاءت احدى السيدات وقالت للمكتب التنفيذى بأنها منسق الحركة بالدقهلية وطلبت-بناءا على قيادتها المركزية فى حملة "تمرد"- عمل اجتماعات الحركة بالتيار ،ووافقنا ، بعدما اتصلنا بالمنسق العام بالحركة ، وسألنا عنها ويكفى أنها كانت أمينة المرأة فى الحزب الوطنى المنحل ،فقال لها عبد المجيد راشد بالنص أن العمل جماعى ولا استئثار بشىء حتى تنجح الحركة ، فتركته وذهبت لحال سبيلها. وفوجئنا بالمواطنين البسطاء يطرقون باب التيار ويطلبون استمارات "تمرد" ؛فما كان من أعضاء التيار والمكتب التنفيذى إلا جمع بعض الجنيهات من أنفسهم وطبع الإستمارات واعطائها للمواطنين ، فليس ذنب التيار أن يكون قبلة لفقراء هذا البلد والطامحين فى التغيير السلمى. وبدأت بعض تلك الأحزاب تتملكها الغيرة من التيار ؛فأرسلوا أمس الأول بعض الشباب المأجورين للإعتداء على أعضاء المكتب التنفيذى ولحظهم التعس لم يكن موجودا سوى الزميل نايل التابعى أمين تنظيم حزب الكرامة والتيار الشعبى ،ولولا تدخل الزميل أشرف الوزير منسق حركة "تمرد" لحدث ما لا يحمد عقباه. واختتم البيان ..لا توجد لدينا قيادات ..لدينا "سكرتارية" يقتطعون من قوت أبنائهم وعملهم لخدمة تلك الفكرة ،وسنظل على دربها سائرون ،ونعلن تمسكنا بأعضاء المكتب التنفيذى وتحديدا نادر العريان وعبد المجيد راشد .ونمضى فى نضالنا ونرعى حركة "تمرد" والتيار الشعبى بالدقهلية هو المسئول عنها من الآن.