إجتمع حوالى خمسين من العاملين بشركة الهلب لصناعة المبيدات الكيماوية بدمياطالجديدة أمام ديوان عام محافظة دمياط فى التاسعة مساء أمس الاثنين اعتراضا على عدم منحهم الأرباح التى طالبوا بها منذ ستة أشهر ، والتى وعدها بهم عضو مجلس الإدارة . وقد صرح العاملون بالشركة أنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ أربعة أشهر . وأضافوا أن الشركة قامت خلال شهر يوليو بفصل زميلهم طارق على رئيس اللجنة النقابية بالشركة فصلا تعسفيا دون منحه راتبه أيضا . وقال أحد العاملين : أعمل بالشركة منذ 13 عاما كل يوم لمدة 12 ساعة ويصل إجمالى الراتب الذى أتقاضاه إلى أقل من ألف جنية ، كما أننا نتسلم الراتب على خمس دفعات أساسى وإجمالى وحافز وبدل وجبة و 15 % . وأضاف آخر قائلا طالبنا رئيس مجلس إدارة الشركة عبد الرحمن السماحى بتحديد موعد للإجتماع معنا اليوم فرفض ، وإستمرينا فى الإعتصام داخل مقر الشركة حتى موعد الإفطار ولم يجب مطلبنا ، كما قام بإحضار 15 بلطجى لمنعنا من الإعتصام داخل الشركة ، ومنهم من قال نحن ممن إشتركوا فى أحداث موقعة الجمل ورد سجون وكان بحوزتهم أسلحة بيضاء وعصى ، وقاموا بفتح طفايات الحريق بالمصنع علينا وتسببوا فى إصابة حسن الغنام مشرف الإنتاج بالشركة بحالة إغماء نقلناه على إثرها إلى مستشفى الأزهر بدمياطالجديدة . وقال آخر : مواعيد العمل بالشركة فى رمضان مقسمة إلى ورديتين الأولى تبدأ من السابعة صباحا وحتى الثالثة والنصف عصرا ، والثانية تبدأ من الرابعة عصرا وحتى السادسة والنصف ، وعقب موعد الإفطار تبدأ مرة أخرى من التساعة مساءا وحتى الثانية صباحا . وقد فجر أحدهم قضية مدوية حينما قال أن رئيس مجلس إدارة الشركة قام منذ ثلاثة أشهر بإدخال 2 سلاح آلى و6 علب رصاص إلى الشركة . وفجر الآخر قضية لو صدقت صحتها لأصبحت من أخطر القضايا فى مصر حينما قال أن الشركة تستورد مواد كيماوية مسرطنة من الخارج على أنها مواد مبيدات مسموح بها ومنها منكوزيب ، وكاربوفيران ، وكورد . وتقوم الشركة بتغيير إسمها إلى أسماء أخرى حتى تتمكن من طرحها فى الأسواق إضافة إلى أن حوالى 75 % من تلك المواد منتهية الصلاحية ويتم ذلك على علم ومرأى ومسمع رئيس الرقابة بالشركة . وأضاف آخر أن الشركة تقوم بخداع الوزارة من خلال إرسال عينات صالحة من المبيدات لحين تصديق الوزارة عليها ثم إستبدالها بأخرى مسرطنة . وأعلن العاملون أنهم سيواصلون إعتصامهم فى الثامنة من صباح اليوم بالشركة وسيستمرون فى الإضراب عن الطعام الذى بدأوه اليوم لحين تلبية مطالبهم وتطهير الشركة من الفساد .