القاهرة- الزمان المصرى :أحمد سمير : بدأت أعداد كبيرة من المتظاهرين في التوافد إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة الجمعة للمشاركة في المسيرة المليونية التي دعا اليها ائتلاف ثورة 25 يناير للاحتفال بتنحي الرئيس حسني مبارك ولتذکير قادة الجيش بمطالب الثورة. وتبدأ فعاليات الحدث بصلاة الجمعة حيث سيؤم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء هيئة المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي آلاف الشباب في الميدان ، يعقبها إقامة صلاة الغائب أو الوقوف دقيقة حدادا علي أرواح الشهداء. وعقب ذلك، تبدأ الاحتفالات بمسيرة لدعم السياحة و أخرى وفاء للشهداء وتكريم ذويهم بالإضافة لاحتفالية كبيرة تبدأ من الساعة الثانية ظهرا وحتى الثامنة مساء بحضور مجموعة من الفنانين الشباب مثل حمزة نمرة وحمادة هلال ومحمود العسيلى و دى جى وليد الحريرى ومحمد المغربي وبعض الفرق الغنائية مثل وسط البلد والمصريون وبعض الشعراء فضلا عن مجموعة من الشخصيات العامة . كما سيعقد على هامش اليوم معرض "ثورة فى صورة " الذى سيضم 100 صورة كنواة لمعرض توثيقى لثورة 25 يناير بالتعاون بين شبكة رصد وجروب "المصرى لما يصور" . مطالب الثورة وقال ائتلاف ثورة 25 يناير إنهم سيرفعون خلال المسيرة المطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإلغاء الطوارئ، والقصاص من قتلة الشهداء، وإطلاق الحريات. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن أسماء محفوظ الناشطة في حركة 6 ابريل أن "الاحتفالية موجهة في الأساس للشهداء الذين أحيوا الأمة بدمائهم، في مظاهرة مليونية احتفالا بنتائج ثورة 25 يناير، وللتأكيد على مطالبها وعلى رأسها الإفراج عن المعتقلين وإلغاء الطوارئ وإعلان جدول زمني لتحقيق مطالب الثورة". وبثت قناة "الجزيرة" لقطات تظهر تدفق اعداد كبيرة من المتظاهرين على ميدان التحرير ، ويلوح المتظاهرون باعلام مصر ، ويرفعون لافتتات عليها مطالبهم التي لم تتحقق بعد ، حيث شُهدت لافتة مكتوب عليها "الشعب يريد الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين". ونقلت القناة عن إحدى الناشطات المشاركات في المسيرة قولها "انه لا يوجد اي عائق في الوصول الى الميدان فجميع المعابر مفتوحة أمام المتظاهرين". ومن جهته، طالب الناشط السياسي البارز محمد البرادعي بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي مؤقت يضم مدنيين وعسكريين على ان يتولى المجلس تنفيذ ستة مطالب لإدارة المرحلة الانتقالية هي إصدار إعلان دستوري مؤقت يحدد الإطار العام للحكم خلال المرحلة الانتقالية وذلك لحين صياغة الدستور جديد من قبل هيئة منتخبة لحيل محل الدستور 1971 وتشكيل حكومة تسيير أعمال خلال المرحلة الانتقالية تضم كفاءات مشهود لها بالنزاهة وإلغاء قانون الطوارئ وإطلاق حرية تكوين الأحزاب السياسية وإصدار الصحف وبدء حوار بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وكل التيارات الوطنية . وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن مشاركتها في الاحتفالية، إيمانا بقرار ائتلاف شباب الثورة وتخليدا وتكريما للشهداء ولأسرهم لكي تعيش مصر وينعم أهلها بحياة كريمة. وبدوره ، قال المتحدث باسم الجيش اللواء محسن إسماعيل عثمان في تصريحات للتليفزيون الرسمي مساء أمس إن مصر في حالة اختبار لم ينته بعد. وأضاف أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيعيد الأمور إلى طبيعتها لکن على الناس مساعدته. وقال إن الجيش ليست لديه طموحات في المستقبل وإنه يريد تسليم السلطة إلى الأحزاب المدنية عندما تصبح قوية غير قابلة للانهيار