تضامن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في العاصمة البحرينية المنامة أمس مع البحرين في ظل الأحداث التي تشهدها البلاد، وأعربوا عقب الاجتماع الوزاري في دورته الاستثنائية الثامنة والعشرين عن رفضهم لأي تدخل خارجي في شؤون البلاد. من جانبه أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن تحرك الشرطة كان ضروريا لمنع انزلاق البلاد إلى هاوية الطائفية، نافيا "استعانة بلاده بقوات خليجية". وأضاف "ولاء شيعة البحرين للبحرين. إننا سنة وشيعة ننتمي لقماشة وطن واحد". فيما أعلنت وزارة الصحة سقوط 3 قتلى في مواجهات أمس، وجرح 195 شخصا. وفي سياق متصل أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين عبدالمحسن بن فهد المارك في تصريح إلى وسائل الاعلام أن أوضاع السعوديين في البحرين مطمئنة، والسفارة تتابع معهم على مدار الساعة. وبين أن تنقل السعوديين والبحرينيين طبيعي على جسر الملك فهد وكذلك المطارات. وتواصلت المواجهات بين قوى الأمن في كل من اليمن وليبيا والعراق وإيران ومتظاهرين في هذه الدول يطالبون بإصلاحات سياسية. وفي اليمن قتل شخص وأصيب 6 بعدن، فيما أصيب 25 شخصا في اشتباكات أمام جامعة صنعاء، أما في احتجاجات ليبيا فقد قتل 10 أشخاص على الأقل خلال 24 ساعة. وفي شأن متصل يحتفل المصريون اليوم بيوم الوفاء لشهداء ثورة 25 يناير، في الوقت الذي أمرت النيابة العامة المصرية باحتجاز المسؤولين في نظام الحكم السابق زهير جرانة، أحمد المغربي، وأحمد عز مدة 15 يوما لدواعي التحقيق بتهمة الاختلاس. أعلن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في العاصمة البحرينية المنامة مساء أمس عن تضامنهم مع البحرين في ظل الأحداث التي تشهدها البلاد. وأعربوا عقب الاجتماع الوزاري في دورته الاستثنائية الثامنة والعشرين رفضهم لأي تدخل خارجي في شؤون البحرين. وأكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن تحرك الشرطة كان ضروريا لمنع انزلاق البلاد إلى هاوية الطائفية. ونفى الوزير "استعانة بلاده بقوات خليجية". وقال في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الاستسثنائي "لم يأت جيش من أي بلد خليجي .. وما جرى هو الاستعانة بالجيش لحفظ النظام ولم يوجه الجيش سلاحه لأحد .. ما جرى هو إخلاء منطقة دوار اللؤلؤة". وأضاف "لا توجد أزمة ثقة في البحرين ونحن قادرون على تجاوز الأزمة"، وتابع "ولاء شيعة البحرين للبحرين. إننا سنة وشيعة ننتمي لقماشة وطن واحد". وانتقد الوزير ما جرى من استقطاب في المجتمع البحريني قائلا "خط طائفي يفصل بين ما جرى في البحرين من اعتصام بالدوار ومسيرات بمناطق بحرينية أول من أمس". وكان الجيش البحريني قد أعلن اتخاذ "التدابير الصارمة والرادعة" لبسط الأمن في البحرين فيما عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا استثنائيا لتأكيد الدعم للمملكة وسط الاحتجاجات الدامية التي تشهدها وأدت حتى الآن إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات. ونشرت عشرات المدرعات العسكرية أمس في شوارع البحرين في أعقاب تفريق المعتصمين من دوار اللؤلؤة في المنامة. وأكد المتحدث الرسمي للقيادة العامة لقوة دفاع البحرين أن الجيش ينتشر في العاصمة البحرينية للحفاظ على "أمن المواطنين والمقيمين". وأكد وزير الصحة البحريني فيصل الحمر سقوط 3 قتلى و195 مصابا. وقال "معظم المصابين غادروا مجمع السلمانية الطبي. بعض الإصابات بسيطة وأخرى متوسطة تم علاجها في الحال لتغادر المستشفى بينما تم إدخال بعض الحالات لمزيد من المتابعة". وتحدث الحمر عما أسماه "حالة اضطراب وتجمهر وعرقلة" للخدمات الطبية. ونفى الوزير استقالته من الحكومة بعد تردد أنباء عن ذلك. وقطع التلفزيون الرسمي برامجه لبث برنامج خاص لتسليط الضوء حول ما جرى من أحداث. واستضاف التلفزيون عددا من الشخصيات الإعلامية والسياسية والحقوقية لإبداء رأيها حول التطورات. وألغى مجلسا الشورى والنواب اجتماعين منفصلين كان مقررا لهما الانعقاد أمس. وأعلن نواب جمعية الوفاق الشيعية المعارضة استقالة نوابها ال 18 من مجلس النواب. إلى ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قادة البحرين إلى عدم اللجوء للعنف ضد المتظاهرين