أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع الجمعة على عشرات المحتجين عند واحد من أكبر المساجد في العاصمة الخرطوم،في الوقت الذي اكتسبت فيه الاحتجاجات ضد إجراءات التقشف زخما جديدا. وامتدت في الأسبوعين المنصرمين الاحتجاجات التي بدأت في جامعة الخرطوم كاحتجاجات طلابية على خفض الإنفاق الحكومي إلى خارج العاصمة وردد المحتجون الشعار الرئيسي لانتفاضات الربيع العربي 'الشعب يريد إسقاط النظام'. وقال شاهد من رويترز ان الشرطة حاصرت مسجد الامام عبد الرحمن في ضاحية ام درمان بعد صلاة الجمعة واطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين رشقوا قوات الامن بالحجارة. وقال الشاهد إن الشرطة القت القبض على بضعة اشخاص. واضاف أن اكثر من 100 شخص تظاهروا ايضا خارج مسجد في ضاحية بحري بشمال الخرطوم بينما نظم احتجاج آخر في ولاية شمال كردفان بغرب السودان حيث ردد حوالى 200 محتج هتافات ضد الغلاء. وقال شهود إن أكثر من 150 محتجا سدوا الطريق في جزء آخر من حي بحري مرددين هتافات تطالب بالحرية. واطلق نشطاء سودانيون على الجمعة اسم جمعة 'لحس الكوع' وهو تعبير استخدمته الحكومة في إشارة الى انهم يحاولون عمل المستحيل. ويعاني السودان غلاء متزايدا للاسعار منذ انفصل عن جنوب السودان قبل عام اخذا معه حوالى ثلاثة ارباع ثروة البلاد النفطية ويحاول نشطاء استخدام مشاعر الاحباط لدى الناس لبناء حركة للاطاحة بحكومة الرئيس عمر حسن البشير الذي يحكم البلاد منذ 1989 .